الرئيسية / محليات / “شبحِ الجوع” يحاصر اللبنانيين.. ظواهر مأسوية تُستحضر كوابيس مجاعة الحرب العالمية الأولى

“شبحِ الجوع” يحاصر اللبنانيين.. ظواهر مأسوية تُستحضر كوابيس مجاعة الحرب العالمية الأولى

مجلة وفاء wafaamagazine

أعربت أوساط مطلعة عبر صحيفة “الراي” الكويتية عن مخاوف كبرى من أداء السلطة التي وفي موازاة إدارتها الظهر للأصوات الغربية والعربية المتصاعدة، تبدو داخلياً وكأنها تقف “على تلة” تراقب الواقع الاقتصادي – الاجتماعي “يحتضر” على وقع استمرار العملة الوطنية بالسقوط الحرّ أمام الدولار حيث اقترب سعر الصرف من الـ8000 ليرة لكل دولار، فيما يتبارى الائتلاف الحاكم في استدراج معارك سياسية – دستورية وآخِرها تحت عنوان “تطوير النظام”.
وبدا هذا الأداء في رأي المصادر “غير متناسبٍ” مع “شبحِ الجوع” الذي يزداد حضوراً في يوميات اللبنانيين الذين يجدون أنفسهم بمواجهة ظواهر مأسوية غير مسبوقة تُستحضر معها كوابيس مجاعة الحرب العالمية الأولى وكوارثها المفتوحة على خطر “كورونا” الدائم والذي يستعيد وتيرته التصاعدية حيث سجّل في اليومين الماضيين 57 حالة جديدة (35 الجمعة و22 أمس) رفعت العدد الإجمالي إلى 1719.


وإذ صُعق اللبنانيون بانكشاف لجوء بعضهم إلى مقايضة ألبسة وأحذية ومقتنيات منزلية بمواد غذائية أساسية وحليب أطفال وحفّاضات، دهمتْهم أزمة رغيف جديدة مع توقف أصحاب الأفران عن تسليم الخبز للمحلات التجارية والسوبرماركت عبر الموزّعين على خلفية الارتفاع الجنوني في سعر الدولار.

وفي حين استدرج هذا القرار اصطفافَ اللبنانيين في مناطق عدة بطوابير طويلة أمام الأفران لشراء الخبز وصولاً إلى تأمينه من السوق السوداء، لم يقلّ سوداويةً كلامٌ جرى تناقُله بالصوت والصورة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أكد فيه أن “الليرة ما في شي بهدّيها”، مشيراً إلى أن “حياة الرفاهية انتهت وسنعود إلى أيام أجدادنا والحياة ستكون قاسية جداً”، متحدثاً عن “غلاء اللحوم وانقطاع التيّار الكهربائي والمزيد من التقنين”، وموضحاً أنه يقوم بجهد من أجل تأمين الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي بالقمح والمازوت في الجبل.