الرئيسية / سياسة / وزير الصناعة يوقع مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار

وزير الصناعة يوقع مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار

مجلة وفاء wafaamagazine

افتتح وزير الصناعة عماد حب الله المؤتمر العلمي حول “نهضة الشركات الناشئة لرواد الأعمال” تحت عنوان “نهضة الشركات الناشئة – الواقع والمرتجى”، الذي أطلقه المجلس الوطني لريادة الأعمال والإبتكار ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، بالتعاون مع هيئة أوجيرو، في المقر العام للهيئة، التاسعة صباحا، بحضور رئيس المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار معن برازي، رئيس مجلس إدارة – المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض ومجموعة من رواد الأعمال ومهتمين.


وبعد توقيع مذكرة التفاهم بين حب الله وبرازي، ألقى برازي كلمة تحدث فيها عن “أهمية هذا التعاون الذي يهدف إلى إعداد دراسات في مجالات دعم القطاع الصناعي واستعمال التقنيات الرقمية في هذا القطاع، وتحديد وسائل المساعدة في تطوير أعمال الصناعيين ورواد الأعمال”، معتبرا أنه “مسعى جدي لوضع دراسة مفصلة لإدراج ما يسمى بمنظومة الشركات الناشئة ضمن خطة متكاملة مع وزارة الصناعة لوضعها بتصرف الوزارة ومستشفى رفيق الحريري الجامعي للاستعداد لمواجهة موجة الكوفيد الثانية في حال قدومها”.

وأعلن عن “إطلاق الموقع الإلكتروني لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الخاص بفيروس كورونا (RHUH CARE)، وهو المنصة الأولى في العالم العربي التي تعنى بكل ما يتعلق بهذا الفيروس من دراسات ومعلومات لمساعدة مرضى كورونا”.

وتطرق إلى “المبادرة التي قام بها المجلس، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومستشفى الحريري، لإنشاء مركز الاتصالات الخاص بفيروس كورونا للاستجابة للطوارىء، والذي استقبل أكثر من 51 ألف اتصال منذ اطلاقه في نيسان 2020”.


وألقى الأبيض كلمة قال فيها: “بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، قرر المستشفى أن يتصدر الدفاع عن المواطن اللبناني وجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية في هذه الأزمة، وكان منذ البداية في الخطوط الأمامية لمقاومة هذا الفيروس، رغم الظروف الصعبة والإمكانات المادية الضئيلة. من هنا، كان لا بد من الاستفادة من الإمكانات المتاحة والتركيز على الطاقات البشرية المتوافرة لدينا للاستمرار بالقيام بواجبنا الوطني والإنساني والمهني تجاه المواطن والوطن”.

وأضاف: “مع استمرار هذه الأزمة اليوم، أصبح الأمر يتطلب المزيد من التعاون مع الشركات الصناعية الناشئة ورواد الأعمال الذين سيقودون التحول لمساعدة المجتمع على التكيف مع أزمة كورونا والتقليل من الآثار السلبية على المدى القصير والطويل. وللمستشفى تجارب ناجحة مع الصناعيين المبتدئين الذين ابتكروا ودعموا المستشفى بتصميم وتصنيع أدوات وضعوها في خدمة القطاع الصحي من أقنعة وأجهزة تنفس ورجل آلي”.

وشدد على “ضرورة دعم المشاريع الناشئة ومساعدة طلاب الهندسة والتقنيين وحاملي المشاريع كحلول في مواجهة هذا الوباء”، شاكرا ل”هيئة أوجيرو والمجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار”، معتبرا أن “هذا التعاون والتكاتف بينهما وبين المستشفى سيرمي الى التخفيف من تداعيات أزمة كورونا والحفاظ على أعلى درجة من الوعي للوقاية من هذا الفيروس المستجد والحفاظ على السلامة العامة”.

من جهته، قال حب الله: “نطلق اليوم النظام البيئي لما بعد كوفيد 19، فريادة الاعمال تقود التحول في اوقات الازمات، الآثار والاستجابات والتوصيات القطاعية. ويسرني ان اكون مع فريق عمل، عمل ويعمل جاهدا على تطوير وتأطير وتنمية قطاع الابتكار وريادة الاعمال واعطاء الفرص الحقيقية لرائدات ورواد الاعمال والمبدعات والمبدعين ليحلقوا بلبنان والمنطقة. ويحاول هذا المجلس خلق شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والجامعات وذلك من ضمن بيئة بناءة وقادرة”.

وأضاف: “يأتي يومنا هذا بعد النجاح الذي حققته حكومتنا ووزارة الصحة العامة والادارات والمؤسسات العامة ومستشفى رفيق الحريري الجامعي في مكافحة جائحة عجزت عنها الدول الكبرى. وعلينا ان نأخذ من هذا النجاح نموذجا لما يمكن ان نقوم به ونبدع في اجتراح الحلول ومواجهة التحديات والضغوط ومحاولات الاخضاع وسنأخذه مثلا يحتذى. عملنا اليوم هو جزء لا يتجزأ من عملنا الجاد والدؤوب لخلق مجتمع منتج زراعي – صناعي وتقني متطور بدءا من الارادة والادراك والمثابرة والمتابعة. وفي وزارة الصناعة نعمل مع المجلس الوطني لريادة الاعمال والابتكار لخلق البيئة الاساسية للانتاج والابداع والتطور والاعتماد على الذات، وبالطبع دعم الشركات الناشئة في المساعدة على الخروج من الريع الى الانتاج”.

وتابع: “يحتاج النظام البيئي الى اعادة بناء على أسس جديدة. ويحتاج أيضا إلى قوانين جديدة مثل تجديد قانون 331 بحلة شفافة قادرة على النجاح وخلق مساحة راقية للشركات الناشئة بأفكار استثمارية جديدة وبشكل رئيسي في التعليم الالكتروني عبر الانترنت تؤمن حوافز استهلاكية جديدة”.

وأشار إلى أن “الشركات الناشئة مدعوة للتفكير في حلول خلاقة للانتاج ذات قيمة مضافة وادخال التقنيات لتحسين المنتج ولتتبع الغذاء وأمنه والبحث عن فرص للترويج في الاسواق الدولية”.

وختم: “نعتمد على الكفاءات والمهارات والارادة اللبنانية في مواجهة التحديات. ولذلك، ستعمل الوزارة والمجلس الوطني لريادة الاعمال والابتكار معا بشكل وثيق على العديد من الجبهات: وضع المذكرة التي نوقعها اليوم موضع التنفيذ سريعا، النظر في تجديد قوانين الشركات والمصانع الناشئة وتشجيعها، النظر في انشاء مناطق صناعية افتراضية، تقييم حاجات الصناعة، وبشكل خاص الصناعات الغذائية والزراعية والتنموية، وستضطلع وزارة الصناعة بدور العراب في اعادة بناء النظام البيئي.