مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ استخدام الطعام كعقاب أو مكافأة للأطفال، هي طريقة سهلة لجعلهم يأكلون. لكن أصحاب الاختصاص التربوي يرون لذلك عواقب قد تكون كبيرة ومعقدة على علاقة الطفل بالطعام عندما يكبر.
فتطوير عادات أكل صحية لدى الطفل ليس بالأمر السهل: العثور على عنصر غذائي يستمتع به الطفل ويتناوله بكل سرور يعتبر إنجازا. ومع ذلك، هل من المقبول استخدام الأطعمة التي يحبها الأطفال كمكافأة عندما يُظهرون سلوكا جيدا؟ وهل يمكن اعتبارها في هذه الحالة نوعًا من “الرشوة”؟ لهذه الممارسة سلبياتها وإيجابياتها… إليك ما يقولة الخبراء.
تشجيع الطفل على التجربة
بالنسبة للعديد من العائلات، يعتبر استخدام الطعام للتفاوض مع الأطفال هو القاعدة. لذا ينبغي على الأهل التفكير في إضافة عنصر جديد وتشجيع الطفل على تجربته، ويمكن تشجيع الطفل على ذلك من خلال الطهي معًا، وجعل تجارب الطعام إيجابية. فالذكريات الإيجابية المرتبطة بجميع أنواع الأطعمة تساعد الأطفال على أن يجربوا كل شيء عندما يكبرون.
استخدام الحلوى
الحلوى من أكثر الأطعمة التي تهم الأطفال، ولأنها فاعلة كرشوة للطفل، لا ينبغي تحفيزها. من المهم أن يتعلم الطفل أن تناول بعض الحلوى بين وقت وآخر فقط أمر جيد، لذا لا ينبغي تقديم الحلوى يوميًا. هكذا يتعلم الطفل أن بعض الأطعمة يمكننا الاستمتاع بها أحيانا وبكميات صغيرة.
الحد من تناول الوجبات الخفيفة
يستمتع الأطفال بالوجبات الخفيفة، لكن ليس على حساب الوجبات الرئيسية. إذا قال طفلك إنه جائع ويريد تناول وجبة خفيفة، أعطيه كوبا من الماء، وإذا ظل جائعًا يمكن له تناول الفواكه والخضروات ما سيساعده على الصمود حتى الوجبة التالية.
هل من السيء استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب؟
من المهم تطوير علاقة صحية مع الطعام وعدم ربطه بالعقاب أو المكافأة، فالسعي للحصول على مكافأة لتناول الطعام يمكن أن يهيئ الطفل لخيبة الأمل وللعلاقة غير الصحية مع الطعام في المستقبل.
تأثير ذلك على الأطفال في غياب الأهل
عادات الأكل والسلوكيات التي يتعلمها الأطفال من الأهل سوف تستمر حتى في عدم وجود الوالدين. لذلك من المهم وفي سن مبكرة، تطوير فهم صحيح للطعام وأن يفهم الأطفال كيف يؤثر الطعام عليهم كي يعرفوا الخيارات الصحية المناسبة حين يكون عليهم وحدهم اختيار ما يأكلون.
هل هناك آثار طويلة الأمد لاستخدام الطعام كرشوة؟
استخدام الطعام كرشوة سيؤدي بالطفل إلى علاقة غير صحية مع الطعام، وحين يكبر لن يفهم لماذا لا تزال الأطعمة التي لا يحبها ضرورية لصحته، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. كذلك هو الحال مع منح الطفل مكافأة على تناول الطعام، لان ذلك يجعله يصاب بخيبة الأمل عندما يكبر ولا يجد من يشكره على أكل طعام لا يحبه.
فوشيا