مجلة وفاء wafaamagazine
قال مصدر مطلع في 8 اذار ؤامس ان مصدر هذا التراجع الاميركي النسبي حتى الآن هو «انهم احسّوا بالسخن عندما تأكدوا ان رغبة لبنان بالتوجه نحو الشرق وتوسيع خياراته باتجاه الصين والعراق وايران ليست مجرد مناورة او عملية جسّ نبض، وان هناك توجها جدياً لتسريع التحرك اللبناني في هذا الاتجاه. لذلك اراد الاميركيون ان يتخذوا خطوة استيعابية في اطار اظهار ليونة في مكان ما. وترجمت السفيرة شيا هذا الامر باعرابها للرئيس بري عن الاستعداد لدرس مطالب لبنان ومنها الاستثناءات المتعلقة بلبنان في شأن تنفيذ «قانون قيصر».
واضاف المصدر «ان الادارة الاميركية تفضل المرونة في تعاون لبنان نفطياً مع العراق بدلا من الخيار الايراني»، مشيرا الى ان زيارة الوفد الوزاري العراقي الاخيرة للبنان كانت ايجابية وستتابع في المرحلة القريبة من خلال رفع وتيرة اللقاءات المتبادلة. ولم يستبعد ان يحصل لقاء على مستوى رئيسي حكومة البلدين او استكمال هذا المنحى من خلال وفد وزاري لبناني قريباً للعراق.
وكشف المصدر استناداً لمعلومات موثوقة بان البحث سيتركز على تعزيز هذا التعاون مع العراق ليشمل المجالات النفطية والزراعية وتبادل الاستثمارات.
واشار الى ان هناك بحثاً جدياً في كيفية استيراد مادة الفيول الثقيل بعد انجاز الاتفاق على هذا الموضوع، بحيث ان هناك فكرتين الاولى بنقل هذه المادة عبر البواخر او عبر البر من خلال سوريا، وهذا يقتضي بطبيعة الحال التواصل مع دمشق ايضاً.
ولفت المصدر المطلع في 8 اذار الى ان واشنطن قادرة على لعب دور مهم في تحسين ظروف تفاوض لبنان مع صندوق النقد، آملا في ان يكون استئناف التفاوض اشارة ايجابية للدفع بهذه العملية نحو الامام، دون ان ننسى مسؤولياتنا وواجباتنا في مسألة تحقيق الاصلاحات المطلوبة والتي هي حاجة لبنانية قبل ان تكون حاجة لهذا التفاوض.