مجلة وفاء wafaamagazine
تعد مستويات الكوليسترول المرتفعة مقلقة عندما يفوق الكوليسترول الضار (LDL) النوع الجيد (HDL)، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتات دماغية صغيرة وتصلب الشرايين.
وتحمل الشرايين الدم المؤكسج بعيدا عن القلب إلى بقية الجسم. وعندما يلتصق الكوليسترول بجانب جدران الشرايين، يضيق ممر الدم.
وفي المقابل، يمارس القلب قوة إضافية للتأكد من أن الدم قادر على الوصول إلى جميع العضلات والأعضاء في الجسم.
ويمكن أن يؤدي الضغط المفرط على القلب إلى نوبة قلبية، يمكن أن تكون قاتلة.
ومن ناحية أخرى، يساعد الكوليسترول “الجيد” على التقاط الكوليسترول “الضار” ونقله إلى الكبد، حيث يمكن تحطيمه وإطلاقه من الجسم عبر المثانة.
وأرادت ورقة بحثية في مكتبة Cochrane، تحديد آثار مشروب معين على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وحدد الباحثون 11 تجربة سريرية، مع ما مجموعه 821 مشاركا، والتي فحصت الفوائد الصحية للشاي الأخضر.
وجمع الباحثون البيانات، وأشاروا إلى أن الشاي الأخضر يخفض مستويات الكوليسترول الكلية، والأهم من ذلك، الكوليسترول الضار (LDL).
وخلص المعدون إلى أن الأدلة تشير إلى أن الشاي الأخضر له تأثيرات إيجابية على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، اعترفوا أن هناك عددا قليلا جدا من الدراسات طويلة الأجل لفحص البيانات حول استهلاك الشاي الأخضر ومستويات الكوليسترول.
كما بحثت كلية الطب بجامعة “هونغ كونغ” في العلاقة بين الشاي الأخضر والصحة.
وذكروا أن الشاي الأخضر يزيد من قدرة مضادات الأكسدة في الدم، ما يحمي الكوليسترول الضار من الأكسدة.
وفي دراسة نُشرت في مجلة التغذية، حلل الباحثون العلاقة بين استهلاك الشاي الأخضر والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وجميع أسباب الوفاة.
وحللوا بيانات 40530 شخصا، وخلصوا إلى أن الشاي الأخضر له علاقة عكسية مع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتقول إدارة الصحة الوطنية البريطانية إن ممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة في الأسبوع، يمكن أن تحسن مستويات الكوليسترول.