الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / كيف يمكن دعم الإستروجين بعد سن الـ40؟

كيف يمكن دعم الإستروجين بعد سن الـ40؟

مجلة وفاء wafaamagazine

مع التقدّم في السنّ، تبدأ التغيّرات الهرمونية لدى المرأة بالظهور تدريجاً، ويُعدّ انخفاض هرمون الإستروجين من أبرز هذه التحوّلات، خصوصاً في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث التي غالباً ما تبدأ في سنّ الـ40.

الإستروجين ليس مجرّد مُنظِّم للدورة الشهرية، بل عنصر أساس في الحفاظ على صحة القلب والعظام والجلد، بالإضافة إلى تأثيره المباشر على المزاج والدماغ.

وبينما يُعدّ تراجع الإستروجين جزءاً طبيعياً من هذه المرحلة، إلّا أنّ دراسات حديثة تؤكّد إمكانية دعم توازنه بوسائل طبيعية فعّالة من دون الحاجة الفورية للعلاج الهرموني.

تأتي في مقدّمتها التغذية، لا سيما الأغذية الغنية بالفيتويستروجينات، وهي مركّبات نباتية تُشبِه الإستروجين في تركيبتها وتعمل على الارتباط بمستقبلاته داخل الجسم.

من أبرز مصادرها بذور الكتان لاحتوائها على مركبات «ليغنانز»، إلى جانب منتجات الصويا مثل التوفو والإدامامي، والحبوب الكاملة كالحمص والعدس، والفواكه مثل التفاح والتوت.

كذلك، يلعب الوزن دوراً محورياً في توازن الإستروجين، نظراً لأنّ الجسم يُنتِج نوعاً من هذا الهرمون من الخلايا الدهنية. سواء كان الوزن منخفضاً بشكل مفرط أو مرتفعاً جداً، فإنّ أي خلل قد يؤثر على هذا التوازن، ما يجعل الحفاظ على وزن صحي أمراً ضرورياً.

إلى جانب ذلك، يؤثر التوتر المزمن سلباً على توازن الهرمونات، إذ يؤدّي ارتفاع الكورتيزول إلى تثبيط محور الدماغ-الغدة النخامية-المبيض.

ثبتت فعالية تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، النوم المنتظم، والمشي في الطبيعة، في تقليل التوتر وتحفيز إنتاج هرمونات مثل DHEA، التي تُعدّ مقدّمة للإستروجين.

وتعزّز ممارسة الرياضة بانتظام، وخصوصاً التمارين المعتدلة والمقاومة، حساسية الجسم للهرمونات وتُقلِّل الالتهاب، فيما يؤدّي الإفراط في التمارين إلى اضطراب هرموني بسبب ارتفاع الكورتيزول.

كذلك، تبرز أهمية العناصر الغذائية الدقيقة مثل فيتامينات B6، وB12، الفولات، المغنيسيوم والزنك، في دعم إنتاج الإستروجين واستقلابه، إلى جانب فوائد أوميغا-3 في تقليل الالتهاب وتحسين التوازن الهرموني.

أخيراً، يمكن لبعض الأعشاب المدروسة كجذور الماكا أن تساعد في تخفيف أعراض النقص مثل الهبّات الساخنة، شرط استخدامها تحت إشراف طبي.

وفي حال استمرار الأعراض الشديدة، يُستحسن استشارة طبيب مختص لتقييم الحاجة إلى تدخّل علاجي.