الرئيسية / محليات / لـ”خطة جديدة” تراعي مصالح القطاعات والاقتصاد… وتوحيد الأرقام الجمعة؟

لـ”خطة جديدة” تراعي مصالح القطاعات والاقتصاد… وتوحيد الأرقام الجمعة؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يجري العمل على قدم وساق في هذه الفترة على توحيد الارقام والمقاربات، من اجل الخروج بخطة واحدة توافق عليها الاطراف الاساسية في المعادلة، أي الحكومة، مصرف لبنان والمصارف. وفي المعلومات، انّه تمّ اجتياز مسافة جيدة في هذا الاتجاه، وانّ مؤسسة «لازارد»، وهي المستشار المالي للدولة اللبنانية، سوف تشارك في مسعى تعديل الخطة السابقة وصولاً الى خطة جديدة تراعي مصالح القطاعات والاقتصاد الوطني، وتصلح للتفاوض في شأنها مع صندوق النقد الدولي.

اللافت في هذا السياق، ما قالته مصادر قريبة من رئيس الحكومة حسان دياب لـ«الجمهورية»: «نحن من الاساس «مش مسكرين» على الخطة، ولم نقل لحظة انّها خطة مُنزلة، بل قلنا انّ هذه الخطة قابلة للتعديل وفق الظروف والمعطيات التي تستجد وتتغيّر. ويوم اعلن عنها رئيس الحكومة استخدم هذا التعبير، وبالتالي في اي لحظة يمكن ان يطرأ عليها تعديل وتطوير. وحتى الآن لا يوجد اي تعديل على الخطة. والخبراء والاستشاريون يعقدون اجتماعات ويتناقشون مع بعضهم البعض ويتداولون بأفكار تطويرية، وكذلك استعراض ملاحظات صندوق النقد».

ولفتت المصادر، الى انّ «اولوية الحكومة معالجة الشأن الاجتماعي المعيشي الاقتصادي، وهذا العلاج يحصل عبر اكثر من خط واكثر من مسار. هناك مسار يتعلق بالسلّة المدعومة، بالتوازي مع عمل حثيث تجاه الخارج، لتأمين النفط من العراق او من الكويت، وتأمين دعم مالي خارجي. والامر الثالث هو العمل على موضوع تخفيض سعر صرف الدولار. هذه المسارات كلها تسير بالتوازي مع بعضها البعض. وهناك مؤشرات ايجابية كثيرة. وهذه الامور وغيرها ستكون محل تشاور بين رئيس الحكومة والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، الذي يستقبل دياب في المقر البطريركي الصيفي في الديمان اليوم».

ورداً على سؤال: «متى يمكن ان تظهر نتائج السلّة المدعومة؟»، قالت المصادر القريبة من رئيس الحكومة: «بعض السلع بدأت النتائج تظهر في انخفاض اسعارها، لكن المسألة مرتبطة بالتجّار والمدى الذي ستصل فيها بضائعهم المستوردة، وهذا يتطلب ما بين الاسبوعين الى ثلاثة اسابيع، وبالتالي يفترض قبل نهاية الشهر الجاري ان تكون السلّة قد اكتملت وظهرت نتائجها الفورية».

واكّدت مصادر معنية بالخطة، انّ العمل يجري لتطوير الخطة، وهناك محاولة جدّية للوصول الى ارقام موحّدة، من شأنها ان تسهّل التفاوض مع صندوق النقد الدولي. والنقاش بين الحكومة ومصرف لبنان يمكن وصفه في هذه الفترة بأنّه اكثر ايجابية من السابق، والاجواء توحي باقتراب التوافق على الارقام الموحّدة.

وفي السياق، قال وزير المال غازي وزني: «الخطة ما زالت موجودة ولم تُنسف، وما زلنا نحن والمصرف المركزي والقطاع المصرفي في اجتماعات ولقاءات مكثفة من اجل الوصول الى رؤية موحّدة ومقاربة موحّدة (لأرقام الخسائر)، والاسبوع المقبل ستُعقد اجتماعات مكثفة الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس، ويوم الجمعة يُفترض ان نخرج بمقاربة موحّدة».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجمهورية