الرئيسية / سياسة / جنبلاط لنصرالله: ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش وأنبه ألا يكون هناك من ينقل إليك معلومات خاطئة

جنبلاط لنصرالله: ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش وأنبه ألا يكون هناك من ينقل إليك معلومات خاطئة

السبت 13 تموز 2019

إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة من مساء اليوم، في “بيت الوسط”، رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، يرافقه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وزيرا التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور والوزير والنائب السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

بعد اللقاء، قال جنبلاط: “استعرضنا مع الرئيس الحريري آخر المستجدات، ومنها أهمية إنجاز الموازنة، والخروج منها، والتفكير جديا بمعالجة موازنة العام 2020، كوننا أصبحنا على مشارف نهاية العام 2019، والهم المعيشي وأهمية الوصول إلى استحقاق مؤتمر “سيدر”، وغيرها من الأمور”.

أضاف: “في ما يتعلق بحادثة البساتين، فالحادثة وقعت في قرية البساتين، والتحقيق يأخذ مجراه، وننتظر أن يسلم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات، الذي قام بإنجازات كبيرة جدا على صعيد الوطن تاريخيا، وعلى صعيد الأمن الداخلي، ومن ثم ننسق مع دولة الرئيس، لا استعجال، لا أحد مستعجل”.

وتابع: “لدي تعليق، مع الأسف مجبور أن أعلق، بالأمس استمعنا إلى السيد حسن (نصرالله” في مطالعته، فنحن نستمع إليه في مطالعته العربية والعالمية، وهو استعرض من اليمن إلى السعودية إلى إيران إلى غيرها، يوافق معه المرء، أم لا يوافق أمر آخر، لكننا نستمع إلى طروحاته، ومع الأسف انتهينا بفتوش، فكيف ذلك؟ من أجلك يا سيد حسن، ليس جميلا أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش؟ لذلك وضعت بعض النقاط حول فتوش”.

وأردف: “بين العامين 1996 و1998، كان أكرم شهيب وزيرا للبيئة، وآنذاك، وضع مخططا توجيهيا، لأن حرصي كان من الأساس على البيئة، في العام 1996 وبعده، ووضع في المخطط التوجيهي أن تكون السلسلة الشرقية هي مصدر الكسارات وغيرها، حتى أننا طرحنا فكرة أن نستورد البحص والرمل من سوريا، لماذا سوريا؟ لأن فيها مساحات كبيرة، وإذا جرى تشويه فيكون تشويها محدودا، ثم أتى الرئيس إميل لحود رئيسا للجمهورية، لأول مرحلة في العام 1998، وكنا ما زلنا على وفاق معه، وطلبت منه آنذاك أن يوقف “عين دارة” بقرار إداري، وكان ربما من القرارات القليلة، إن لم يكن الوحيد، الصائب الذي اتخذه، فأقام فتوش دعوى قضائية وربحها، وإذا صح التعبير، هو ربح الدعوى بتواطؤ مع بعض الناس، وإن كنت أستغرب عندما كان المجلس النيابي مقفلا، كيف أن نقولا فتوش، شقيق بيار فتوش، “زلمة” ماهر الأسد، كيف أصبح نقولا فتوش معنا في 14 آذار؟ هذه لم أفهمها منذ ذلك الحين، إلا إذا كان هناك تواطؤ معين، هذا كان الكلام بالأمس، ولم يذكر، لا من قريب ولا من بعيد، وآنذاك لم يكن هناك معمل، واليوم أصبح هناك معمل، لكن إن كان هناك معمل أم لا، فإن همي البيئة”.

واستطرد: “ثانيا، من حرصي على الأمن وعلى التواصل بين السيد حسن وبين المعلومات، أنبه ألا يكون هناك من حوله بعض الناس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض الناس الذين قد يكونون مورطين في مصالح بكسارات أو معمل فتوش، من أجله وليس من أجلي، هذا في ما يتعلق بفتوش، لنخرج من الموضوع، وأنا لم أطلب في حياتي، لا شراكة مع فتوش، ولا غير فتوش”.

وقال: “ماذا “عدا ما بدا” بالأمس يا سيد حسن، أنك أرجعتنا إلى العام 2005 حول موضوع سلاح الغدر، فقد عدنا واجتمعنا ست مرات في ما بعد، بالرغم من كل الأزمات وكل ما حدث في بيروت في العام 2008، تقابلنا وتصارحنا، هذا أمر مزعج، أريد أن أذكرك بأمر: أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك، أقول لك بكل صراحة: أنا أخاصم رجالا، وأتمنى منك أن تخاصم رجالا، إذا أردت أن تكون محاطا بهذه المجموعات، فهذا شأنك، أنا أخاصم رجالا وأصادق رجالا، هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط، فلماذا أعدتنا إلى العام 2005″.

وختم “أخيرا مزارع شبعا، من أجلك نقول: إثبت لبنانيتها، تتذكر في الحوار يا سيد حسن، عندما أوضحت أنت لنا، أنه من الأفضل أن نستخدم كلمة تحديد، وليس ترسيم، في المحادثات التي كان يفترض أن تحصل مع بشار، نؤكد ضرورة أن تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، بالتحديد أو بالترسيم، لكي نحررها بكل الوسائل، ليس لدي أي مانع، بالجيش اللبناني أو بالمقاومة، بكل الوسائل، هذا ما أردت قوله”.

سئل: كيف هي تطورات العلاقة مع الرئيس الحريري؟، أجاب: “ممتازة، ممتازة، اتفقنا على أنه إذا كانت هناك ملاحظات حول الموازنة أو غيرها، أن تكون مباشرة، هناك أولويات”.