الرئيسية / سياسة / عبدالله: سد بسري لا يمكنه توفير مياه كافية لربع بيروت ولن يبلغ الضاحية والكمية الجوفية أكبر وهناك غش في الارقام

عبدالله: سد بسري لا يمكنه توفير مياه كافية لربع بيروت ولن يبلغ الضاحية والكمية الجوفية أكبر وهناك غش في الارقام

مجلة وفاء wafaamagazine

قال النائب بلال عبدالله في تصريح من مجلس النواب: “تعقيبا على النقاش الدائر حول ملف سد بسري والكلام المرتفع العالي اللهجة الذي يتعلق باللعب على العواطف، اذا صح التعبير، حيال توفير المياه لبيروت والضاحية، يهمني ان اوضح ان بيروت والضاحية يعنيان لنا اكثر ما تعنينا اي منطقة لبنانية. كل اهلنا يسكنون هناك ولكن للواضح هناك وهما في الدراسات التي اعطيت لبعض الأفرقاء السياسيين ان هذا السد سيوفر المياه غعلا، اتمنى مراجعة كل الاختصاصيين البيئيين الجيولوجيين اختصاصي لمياه ليقولوا ويوضحوا لهم ان كمية المياه الممكن ان تكون موجودة اذا اقيم السد غير كافية ولن تصل الى الضاحية ولا الى ربع بيروت، هذا وهم”.

وأضاف: “الغش في الارقام مبني على مصالح مقاولين كبار وعلى قروض كبيرة بمئات ملايين الدولارات أنفقت على هذا السد وعلى غيره من السدود، واثبتت فشلها. اتمنى ان تتوضح بنقاش هادئ وحوار موضوعي، نحن غير مقفلين على اي نقاش واعرف ان هناك اصواتا تقول إننا كنا مع السد واليوم نعارضه. اجرينا نقاشا داخليا في الحزب التقدمي الاشتراكي و”اللقاء الديموقراطي” وصلنا الى اقتناع بعد الاطلاع على اراء الناس المختصين العلميين بان هذه المنطقة جيولوجيا خطرة، وتشكل 5 ملايين منطقة خضراء زراعية وثروة حيوانية وتراثية. وفي الوقت نفسه، كمية المياه الجوفية تحت هذه المنطقة اعتقد انها اكبر من الكمية التي يحكى عنها في السد. اتمنى ان يعاد نقاش الموضوع علميا واعتقد ان الدراسات العلمية لدى مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة وضعت غب الطلب لمصلحة صرف الاموال والمصالح الكبيرة. واتمنى ان يوضع الموضوع في اطاره الصحيح ونحن مصرون على ان تتحول المنطقة الى محمية زراعية سياحية، تراثية ضمن اطار القانون الذي يحمي المحميات.
واعتقد اننا، في هذا المجال، قادرون على الحفاظ على الثروة الزراعية والمتنزه كمتنفس للناس. وانا اكيد، بحسب رأي الاختصاصيين الذين ناقشناهم ان هناك امكانات لتوفير مصادر مياه ثانية وكبيرة من بيروت. نحن حرصاء على بيروت واهل الضاحية، ولا نقبل بان نفرط بأمنهما المائي. وسنكون اول من يعمل لتوفير هذه المياه لبيروت. والقضية تبدأ باصلاح شبكة المياه فيها ومياه الجر من جعيتا. ولكن، في نهاية الامر، القضية الجوهرية اليوم ان هناك قرضا ما زال مستمرا وهو دين على لبنان. ولدينا خياران: اما ان نستمر في بناء السد والواضح ان ارضه ستكون متشققة او نحول الاموال الى معمل كهرباء او على الاقل لدعم صمود الناس بالكورونا”.

وختم: “ازمتنا في هذا البلد هي ازمة الكهرباء. وأتمنى على الحكومة الا تكون القصة قصة عناد، ليكن الموضوع في المبدأ ان هذه الاموال الموجودة بالمفاوضات مع البنك الدولي نحولها لانشاء معمل للكهرباء ونكون بذلك نسد زاوية في خفض عجز المدفوعات
والميزانية”.