الرئيسية / سياسة / وزير الصحة: كل ما يشجع الصناعة الوطنية نحن معه والكفاءات متوفرة وبكثرة

وزير الصحة: كل ما يشجع الصناعة الوطنية نحن معه والكفاءات متوفرة وبكثرة

مجلة وفاء wafaamagazine

تفقد وزيرا الصحة العامة حمد حسن والصناعة عماد حب الله، ظهر اليوم مصنع شركة “أروان” للصناعات الدوائية في بلدة جدرا الساحلية في منطقة اقليم الخروب، وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة “أروان” في الشركة عبد الرزاق يوسف عبد الله ونائبة رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصنع الدكتورة رويدة دهام، رئيسة نقابة مصانع الادوية في لبنان الدكتورة كارول كرم، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، ووكيل “أروان” في لبنان جورج ابو عضل وموظفون.

واستهل حسن وحب الله زيارتهما بجولة في المصنع واقسامه، واطلعا على مراحل وكيفية تصنيع الدواء في المصنع، فأعربا عن اعجابهما بهذه “التقنية الحديثة المعتمدة في الصناعة اللبنانية”، واكدا العمل “لدفع الصناعات نحو الامام ودعمها على المستوى الرسمي في شتى المجالات”، وشددا على “اعتزازهما بالصناعة اللبنانية لما شاهداه في “أروان”.


بعدها اقيم لقاء في قاعة المصنع، وتحدث في بدايته عبد الله، فاشار الى “دعم الحكومة والدولة اللبنانية للصناعة الوطنية بشكل مباشر من خلال هذه الزيارة لشركة “أروان”، ثم قدم عرضا عن انجازات المصنع والشركة، وقال: “عندما استثمرنا في شركة “اروان”، كان هدفنا أن نكون شركة استثمارية لبنانية تعمل للتصدير إلى خارج لبنان، ووضعنا نصب أعيننا التصدير إلى الدول العربية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا روسيا ودول البلقان، فكان هدفنا التصدير الى 24 دولة انطلاقا من لبنان”.

واكد ان “نجاح المصنع والشركة كان لمجموعة من المقومات، وان الهدف ليس فقط السوق المحلي بل للتصدير”، لافتا الى ان “المصنع ينتج حوالي 22 مليون “يونت” ولكن السوق المحلي لا يستوعب كل هذه الكميات، لذلك لا بد من التصدير”، مؤكدا “وجود 40 مستحضرا ينتجه المصنع، على ايدي 105 موظفين غالبيتهم لبنانيون، وفق احدث انواع الجودة في العالم”.

واضاف: “بعد التسجيل في لبنان سجلنا في سوريا والاردن والعراق والكويت والامارات وقطر وعمان والسعودية وليبيا وكينيا وبسوانا وبروسيا وافغانستان وفي تركمستان واوزبكستان وطاجكستان وحاليا ملفاتنا في اميركا. نحن لدينا شركة اميركية نتعاقد معها، وهذه الشركة سوف تصنع في “اروان”، 35 مليون “يونت” من الفاكسين” للكورونا الذي سيصدر في اميركا، وهو سيكون اول مصنع في الشرق الوسط ينتج هذا المستحضر في العام 2021″، لافتا الى ان “ادارة المصنع تتمتع بخبرة لأكثر من 22 سنة، ويحظى بموافقة 18 دولة”.

وتحدث عن مختبرات “اروان”، فلفت الى وجود “اجهزة بحوالى 5 ملايين دولار”، مؤكدا ان “الهدف ان يكون هناك اعتراف بمختبرات “أروان”، مشددا على “اهمية وضرورة ان يكون هناك شهادة من الدولة اللبنانية”، موضحا انه “يتم التواصل مع وزارة الصحة العامة بهذا الخصوص، لاعتماد هذه المختبرات لخدمة الدولة اللبنانية عند حاجتها لأي تحليل في المختبر”، واشار الى ان “مختبرات “اروان” هي من المختبرات الوحيدة في الشرق الاوسط، والتي تعترف بها منظمة الصحة العالمية من اصل 50 مختبرا عالميا لتحليل الأدوية”، واكد ان “لبنان بات دولة مرجعية في التحليل”، مشيرا الى ان “هناك شركات من الاردن وقبرص ودول محيطة ومن افغانستان تريد تحليل الادوية، بالاضافة الى الشركات المحلية في لبنان”.

وتطرق عبدالرزاق “لهواجس الصناعه الدوائية الوطنية وما تحتاجه من دعم الحكومه ممثلا بوزارة الصحة ووزاره الصناعة بوجود الوزراء. وشرح هذه النقاط “التي هي بحاجه الى دعم الحكومة لكي تتمكن الصناعة الدوائية الوطنية من أن تأخذ حصتها لتصل الى 600 مليون دولار من سوق الدواء في لبنان”، مشددا على “اهمية دعم الحكومة للصناعة وطنية في لبنان، لنتمكن من التصدير من بلد المنشأ”، والتسجيل السريع في وزارة الصحة، بالاضافة الى تسهيل وتسريع استيراد المواد الاولية كي لا تتعرض المواد لأي تلف”، املا ان “يؤمن الضمان الاجتماعي مئة بالمئة للدواء الوطني لتشجيع الصناعة الوطنية”.


ثم تحدث حسن فقال: “ان الكثير من الهواجس التي طرحها هي من صلب أعمال اللجان المشتركة التنسيقية بيننا وبين وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله، كما أحيي الدكتورة رويدا والأب القزي ومدراء الشركات”.

وأضاف: “نحن نمر في وقت عصيب وصعب، الهدف الاستراتيجي بالنسبة إلينا هو الصناعات الوطنية وجزء منها لا يستهان به وجزء هو أن تعرض النخب والكفاءة اللبنانية المتميزة في عالم الصيدلة وتعكسه من خلال الإنتاج المميز الفعال الآمن والمنافس بجودته للكثير من الشركات العالمية من خلال زياراتنا لأكثر من مصنع أدوية في لبنان واليوم في مصنع “اروان”.

وتابع: “كثير من النقاط التي طرحها الاستاذ عبدالرزاق هي من ضمن النقاط التي يضعها فريق العمل، لا بل نحن من المتقدمين بنقاط اكبر، لأنه لدينا هواجس وطنية على المستوى الوطني، وكل ما يشجع صناعة الدواء الوطنية نحن معه، وقد يكون لدينا اجراءات، أصبح مختبر اروان معتمدا من قبل وزارة الصحة العامة، وهو خطوة تكمل مسعى وزارة الصحة العامة لإنشاء المختبر المركزي، لفحص كل المنتجات في سوق الادوية، واكيد سيكون هناك معاملة بالمثل، ولكن لكل فترة ظروفها، واليوم هو ظرف مناسب جدا، وخاصة من ناحية مرجعية الصناعة والدواء بين وزارة الصناعة ووزارة الصحة، وبالتالي الوقت مناسب لإعادة النظر بالكثير من المسلمات التي أصبحت تشكل عرفا أكثر مما هي موثقة علميا ومخبريا. أقول أن الفرصة سانحة حتى كل القرارات والتعاميم وبعض المراسيم والقوانين والتي من الممكن هذه الفترة إنجازها على مستوى الحكومة، لأننا لسنا فقط وزارة صحة ووزارة صناعة وإنما مجلس وزراء متكامل، ورئيس مجلس الوزراء يصر على هذه الاستراتيجية والتي وضع لها حجر الأساس خلال أول مئة يوم من سياستنا وخطتنا الإنمائية للبلد”.

واردف: “اهنئكم بالمختبر، ونحن منذ يومين وقعنا القرار بفحص كل المستحضرات الصيدلانية من المصانع المختلفة اللبنانية، ويدرس حاليا، ودون طلب منكم، إمكانية فحص كل المنتجات وإعادة تقييمها في مختبر “اروان”.

واكد “ان الضمانة لصحة المواطن اللبناني تتكامل مع سلامة الغذاء التي اطلقناها منذ يومين، وبذلك نكون فعلا نتطلع إلى الصحة كموضوع متكامل ونتابعه من أكثر من نقطة، وهو يتكامل مع سلامة الغذاء والدواء، وبرأيي أن هذا من صلب واجبات وأولويات المؤسسات التي تعمل لصحة الإنسان”.

وختم: “اللبناني في ظل هذه الظروف هو ممتحن ومبتلى نتيجة سياسات غير واضحة، لا بل تتعدى إلى حد الشبهة الاستراتيجية التي كانت معتمدة للاستفادة من هذه الكفاءات، ولم يكن أمام اللبناني اي حل سوى السفر لإيجاد فرصة عمل كريمة ومحترمة، ونحن اليوم في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها نؤكد أن الكفاءات متوفرة وبكثرة، والاستثمار فرصة، وصرف الدولار محفز للاستثمار، والسياسات الحكومية المعتمدة لدعم الصناعات الدوائية بغض النظر 85 او 100% ، هي عامل محفز، ونحن ندعو كل الاخوة العرب الذين يؤمنون بلبنان ويؤمنون بالعلاقة اللبنانية العربية أن يستثمروا في لبنان فهو وطنهم، ونحن نتكامل مع بعضنا لخدمة الإنسان العربي”.

ثم دون حسن في السجل الذهبي للمصنع الكلمة التالية: “الى شركة “أروان” للصناعات الدوائية، ادارة – فريق عمل – اخصائيين، وباحثين في صلب الأزمة والتحدي، يلمع صفاء الذهن والنخوة الصادقة، في حفظ الصحة، والوطن، بوركتم لجميل جهودكم وايمانكم، من “أروان” الى لبنان”.

بعدها قدم عبدالله للوزيرين حسن وحب الله درعين تكريميين، ثم قاما والحضور بجولة في مختبرات المصنع.

وفي ختام الجولة شكر الأب القزي الوزيرين على حضورهما الى جدرا، وشكرهما على “الجهود التي يبذلانها في دعم الصناعة الدوائية والوطنية”، خاصا بالشكر “وزير الصحة في مكافحة فيروس كورونا”، مطالبا باسم اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي “الاهتمام ودعم مركز الحجر الصحي في بلدة الوردانية، لأن المركز هو لجميع ابناء المنطقة وبحاجة الى دعم على جميع الاصعدة”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لبنان 24