الأخبار
الرئيسية / محليات / بو عاصي: الحياد من مصلحة الجميع والمشكلة بانخراط حزب الله في المحاور

بو عاصي: الحياد من مصلحة الجميع والمشكلة بانخراط حزب الله في المحاور

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي في مقابلة عبر محطة “NBN”، ان “الاستخفاف بالشأن الوطني ومصير اللبنانيين، دفع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لزيارة لبنان، ناقلا رسالة مباشرة بأن لا مدخل للحل او لأي مساعدات، الا عبر البدء بتطبيق اصلاحات جدية”، وقال: “يجب ألا ننتظر هذه الرسالة، اذ إن الأمور واضحة وضوح الشمس ويجب أن نكون كلبنانيين المبادرين الى هذه الإصلاحات”.

ورأى أن “زيارة لودريان ليست عابرة، ففرنسا هي المبادرة الدائمة لأي شيء يتعلق بمصلحة لبنان وتأثيرها كبير جدا على المجتمع الدولي، كما أن تأثيرها التربوي كبير، وسيتم التركيز بقوة على دعم المدارس لانقاذها وهي بمعظمها فرنكوفونية. فالمدارس الصغيرة في الارياف كلفتها كبيرة خصوصا إذا كان عدد التلاميذ صغير وسيصبح صعب عليها الاستمرار في ظل الوضع القائم”.

واشار الى ان “البلد الصغير بحاجة إلى دبلوماسية مهمة والى مد الجسور الأمنية والثقافية مع العالم”، وقال: “نحن عزلنا انفسنا بانفسنا ودبلوماسيتنا في السنوات الاربع الاخيرة كانت سيئة جدا. وهناك فتور فعلي في علاقات الدول مع لبنان، وإدارة الوزير جبران باسيل للملف الدبلوماسي كانت كارثية ونحن نحصد النتائج الآن”، ولفت الى ان “المواقف التي اتخذت في جدة والقاهرة والمطالبة بعودة سوريا الى الجامعة العربية وإدانة مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني أدت إلى أضرار هائلة لأن لبنان الرسمي انخرط في لعبة المحور”.

اضاف: “سوريا احتلت لبنان وأخذت منه خيراته ومنعت الازدهار المؤسساتي عنه”، واعتبر ان “لبنان مجبر أن يضبط حدوده، وهو بسبب موقعه الجغرافي يعيش في أزمات دائمة والشطارة أن نستفيد من هذه الأزمات”.

واعتبر ان “مطالبة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالحياد هي أقل الإيمان”، موضحا أن “مفهوم الحياد هو ألا تدخل الدولة في حروب او تلتزم مع أطراف متقاتلة في محيطها المباشر او تدعم طرفا على حساب طرف آخر. هناك مصلحة للجميع بالحياد، وهو ليس موجه ضد أحد. هناك حيادان، حياد الدولة وحياد اللاعبين المحليين. والمشكلة في اللاعبين غير الرسميين، وتحديدا “حزب الله” الذي ينخرط في احد المحاور”.

وشدد بو عاصي على ان “للبنان مصلحة ببناء علاقات جيدة مع العالم، وهو لم ينخرط الا مرة واحدة بمحور سنة 1958. هناك مبالغة من قبل المكونات أي الطوائف بالخوف. لبنان ليس سويسرا الشرق ولا نشبه سويسرا بشيء إلا لاننا بلد تعددي. فسويسرا بلد زراعي وعسكري بامتياز”.

وتابع: “الشعب اللبناني المستدام يغرق في “مغطس” وعدوه الوقت والمجهود المطلوب للنهوض بسيط وهو البدء بالإصلاحات”، واشار الى ان “هناك قلة كفاءة ومصالح وأموال في ملف الكهرباء، عدا عن أن الفريق السياسي الذي استلم هذا الملف فاشل وغير كفوء وفاسد أيضا. الحزب السياسي يقوم بعمله كمراقب ونحن قمنا بهذا العمل كقوات لبنانية وتصادمنا مع كل الناس بسببه”.

عن موقفه من الاستعانة بشركات تدقيق، قال: “أفضل الشركات للتدقيق الجنائي، هي تلك التي لا تدفع لها الدولة مثل صندوق النقد، فلديه القدرة على التدقيق وهو جهة محايدة”.

وختم: “سوريا هي شعب سوري ونظام سوري دمر لبنان، وسوريا لم تعد للسوريين بل باتت لايران وروسيا”.