الرئيسية / سياسة / سعد في ذكرى غياب مصطفى سعد: ناضل للاستقلال بلا تبعية لا لشرق ولا لغرب

سعد في ذكرى غياب مصطفى سعد: ناضل للاستقلال بلا تبعية لا لشرق ولا لغرب

مجلة وفاء wafaamagazine

زار الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لغياب القائد مصطفى معروف سعد، الضريح ترافقه عائلة الراحل وحشد من أعضاء التنظيم، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ممثلون عن جمعية تجار صيدا، وعدد من مخاتير صيدا، ممثلون عن الهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية، حيث قرأت الفاتحة عن روحه في جبانة صيدا الجديدة – سيروب، ووضعت أكاليل من الزهر.

وكانت كلمة لسعد في المناسبة عاهد فيها مصطفى سعد على متابعة مسيرته والسير على ما بدأه مهما بلغت الاثمان، وقال: “في هذا اليوم، في الذكرى 18 لرحيل مصطفى سعد. 18 عاما على الرحيل بعد سنوات طويلة من النضال بلا كلل ولا ملل، لم ترهبه التهديدات ولا النوائب ولا المصاعب، ولم توقف مسيرته النضالية لا الاغتيالات ولا التفجيرات ولا الضغوطات، وبقي على نهج الوطنية والعروبة والتقدم، وبقي منحازا لقضايا الوطن وللفئات الشعبية والكادحة والمنتجة من أبناء شعبنا.
على ما بدأ مصطفى سعد نسير، وتستمر المسيرة، هذا عهدنا لمصطفى سعد في الذكرى 18 لغيابه”.

أضاف: “مصطفى سعد قاد مقاومة وطنية بهوية وطنية، وبذلك صار رمزا للمقاومة الوطنية اللبنانية، ناضل لاستقلال لبنان بلا تبعية لا لشرق ولا لغرب، وانما التزاما بمصالح شعب لبنان وأمتنا العربية وشعوبها. ناضل ودفع الاثمان لرفضه لاي تبعية، رفض دولة المزارع الطائفية والمذهبية، ودعا الى الدولة المدنية العصرية العادلة المنيعة المقاومة. ودفع الاثمان، انحاز للفئات الشعبية للعمال للمنتجين للحرفيين، انحاز لاصحاب المهن الاحرار ولقضاياهم ودفع الاثمان.
وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وانخرط في نضاله، ودافع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية والعدوانية الصهيونية، كما دافع عن شعب فلسطين في لبنان، ودفع الاثمان”.

وأردف: “هذا بعض من مسيرة مصطفى سعد النضالية، ونحن على ما بدأ مصطفى سعد نسير، ولا هم لنا ان ندفع الاثمان. نرفض التبعية وإلحاق لبنان بالمحاور والصراعات والتسويات والتفاهمات خلافا لمصلحة شعبه، نقاتل العدوان الصهيوني بفائض من الارادة، وبما توفر لنا من امكانيات. هذا خيارنا، نبني نضالا متواصلا ويوميا على قواعد راسخة من أجل دولة مدنية عصرية ديمقراطية عادلة ولتغيير حقيقي في لبنان ولمصلحة الشعب المعطاء المقاوم الطموح”.

ولفت الى ان “شباب لبنان يبنون آمالا كبيرة ولا يجدونه مع هذه الطبقة الفاسدة العاجزة الفاشلة. نثور دفاعا عن الكرامة الانسانية في لبنان التي تنتهك كل يوم وكل لحظة على ابواب المصارف، وفي غياب فرص العمل للشباب، وفقدان مصدر الرزق للعائلات، وإقفال المؤسسات. وتنتهك الكرامة عندما لا تستطيع العائلات توفير أبسط الامور، وعند اذلال الناس في قطاع الكهرباء والمياه والمازوت والبنزين. نثور دفاعا عن كرامة الناس وحقوقهم في كل الخدمات والضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة ومن أجل العيش بكرامة في هذا البلد”.

وختم سعد: “ثرنا رفضا للاحتلال، والان نثور رفضا لانتهاك كرامتنا الانسانية. ندين ونواجه حكام الفساد والتبعية والسمسرات والانهيارات وتجار الأوطان. الى احرار لبنان والى الوطنيين والتقدميين معا، الى ميادين الصراع ضد المنظومة الحاكمة، منظومة الفساد، واذلال اللبنانيين، وانتهاك كرامتهم، لنصنع فجرا جديدا يليق بشباب لبنان”.