مجلة وفاء wafaamagazine
على ضوء مواقف وزير الخارجية الفرنسي سألت «الديار» النائب الان عون كيف يمكن ان يساعد لبنان نفسه ليحظى بمساعدة الآخرين فقال: «علينا اولا لمساعدة انفسنا ان نتوقف عن الرهان على انتظار اي شيء من الخارج، وان نتصرف الى ما يمكن او ما يجب ان نفعله نحن. وانا هنا لا اقصد الحكومة والمجلس النيابي فحسب بل اقصد كل القيمين على البلد. ثانيا، ولكي نستطيع ان نتوصل الى نتيجة علينا ان نتوقف عن انتظار العجيبة، فاذا لم نبدأ بما هو مطلوب منا لانقاذ بلدنا كيف يمكن ان نطلب المساعدة من الخارج».
واضاف: اذا كنا نطمح بمساعدة خارجية هناك خارطة طريق معروفة علينا ان نقوم بواجبنا تجاهها. وحتى الان نحن لم نعط اية اشارة تصّب بهذا الاتجاه، وهذه الخارطة فيها جزء سياسي وجزء اقتصادي ومالي. والجزء السياسي يحتاج بطبيعة الحال لبحث ومناقشة وتقويم».
وعن الشق المتعلق بالاصلاحات المطلوبة اوضح عون: «ان هناك شيئا له علاقة بادائنا، ماذا استطعنا ان نصلح حتى الآن على كل المستويات وفي كل الملفات ومنها التهرب الجمركي والتهرب الضريبي، والاموال المنهوبة، والكهرباء والاتصالات وغيرها؟ لم نعط اشارة واحدة اننا استطعنا ان نغيّر في شيء. ولم نسدّ ثغرة صغيرة من السلّة «المفخوتة».
وقال النائب عون: «لم نحقق شيئا في كل هذا الوقت الضائع، ونحن لا نستطيع ان ننجز اي شيء من الاصلاحات المطلوبة من خلال الاكتفاء بالاجتماعات والنوايا الحسنة وغيرها».
وحول مسؤولية الحكومة وخطواتها الحاسمة اجاب عون: «نعم من المؤكد ان توضع الحكومة امام مسؤولياتها لاتخاذ خطوات سريعة وحاسمة، بدل ان يستمر مثل هذا الاداء من البطيىء وسياسة الدوران، عليها ان تتعلم من التجارب السابقة. وهناك امثلة عديدة على هذا الاداء غير المجدي فمثلاً مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا يزال يراوح مكانه في الوقت الذي نحتاج الى المبادرة بسرعة قياسية للتقدم على هذا المسار. المطلوب من المسؤول ان يعرف ان يقرأ جيداً ويتحلى بدينامية عالية خصوصاً في هذه الظروف».
وعن دعوة البطريرك الراعي للحياد قال: «انه موضوع طرح ويجب ان ننظر كيف سيتفاعل في المرحلة والايام المقبلة».
الديار