مجلة وفاء wafaamagazine
لم يصدر أي موقف لبناني رسمي من حادثة طائرة “ماهان” الإيرانية التي هبطت اضطررياً في مطار بيروت بعد تحرش مقاتلة أميركية بها، على الرغم من أنّها كانت تنقل ركاباً لبنانيين على متنها.
وربط مراقبون الحياد اللبناني بسعي لبنان إلى النأي بنفسه لا سيما أنّ هذه الحادثة مرتبطة بشكل مباشر بالمواجهة الإيرانية-الأميركية في المنطقة، لا سيّما أنّه سبق للبنان أن امتنع أيضاً عن إدانة الهجوم على منشآت “أرامكو” في السعودية العام الفائت. ففي تصريح له آنذاك، أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن لبنان يلتزم مبدأ النأي بالنفس، و”لا يريد أن يكون محسوبا على أي محور سواء الإيراني أو غيره”.
من جهته، استنكر حزب الله في بيان “العمل العدواني”، واعتبر “ما جرى عملاً إرهابياً وأمراً بالغ الخطورة كان يمكن أن يكون له تداعياتٌ لا يعرف مداها على مستوى المنطقة برمتها”، معرباً عن “تضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع الجمهورية العربية السورية في وجه العربدة الأميركية المتمادية”.
وتزامناً مع بيان حزب الله، تفقّد وزير الصحة حمد حسن المحسوب على الحزب مستشفى الرسول الأعظم للاطمئنان الى صحة ركاب الطائرة الايرانية، ولفت الى “أن تهديد المسافرين الآمنين الابرياء ترفضه جميع الأنظمة المرعية الأجراء وتحاسب عليه المحاكم الجنائية والمحاكم الجزائية للدول المعنية”، موضحاً أن الموقف الرسمي من الحادثة “يتبلور قريباً إنما نحن كوزارة صحة عامة لن نترك وسيلة عبر كل القنوات والهيئات الأممية لرفع دعوى باسم كل الذين كانوا على متن الطائرة، وسنقوم بما يجب علينا بعدما تعرّض المواطنون الآمنون في الطائرة للغطرسة في وقت نواجه فيه جائحة كورونا”.
لبنان 24