الرئيسية / سياسة / مناقشة الموازنة في يومها الثالث… مزيد من السجالات والأخذ والردّ!

مناقشة الموازنة في يومها الثالث… مزيد من السجالات والأخذ والردّ!

الخميس 18 تموز 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

لليوم الثالث على التوالي، يستكمل مجلس النواب مناقشة موازنة العام 2019، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري.

كرامي
النائب فيصل كرامي، أول المتكلمين، امتنع عن التصويت للموازنة معتبراً أن “الموازنة اقل من عادية وكنا نتوقع أن تكون للحكومة رؤية اقتصادية شاملة وهو ما لم يحصل وما يخالف البيان الوزاري”، لافتا الى ان “توجهات الموازنة غير منسجمة مع التوجهات العالمية لهذا العصر”.

وقال كرامي في جلسة مناقشة الموازنة: “لن أكون شاهد زور في هذه التركيبة السلطوية وهذه الديمقراطية التوافقية”، مضيفا انه “لو كان سحب الثقة مجديا لفعلتها من دون تردد”.

رد الحريري

كلام كرامي استعدى رداً من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اشار الى ان “اللقاء التشاوري” ممثل بالحكومة ولم نسمع منه اي انتقاد للموازنة”.

زعيتر

بدوره، رأى النائب غازي زعيتر ان “مشروع الموازنة يحفل بـ”فرسان الموازنة” وهدف الموازنة الاساسي تحقيق أهداف “سيدر” على الورق”، مشيرا الى ان “ما نحتاج اليه هو خطة انقاذية”.

زعيتر الذي اعتبر في جلسة مناقشة الموازنة، ان “بداية الإصلاحات تكون بحماية الدستور وليس بمخالفته”، طالب “بالعمل بجهد لتحديد وتسمية الفاسدين بالاسم خصوصا في الحكومتين السابقتين”.

مخزومي
من جهّته، قال النائب فؤاد مخزومي إن “الموازنة الموضوعة بين أيدينا تجاهلت أو قصرت عن معالجة الازمات الراهنة”، مضيفاً: “يملي عليّ الواجب والحس بالمسؤولية وتيقني من حجم المخاطر وعجز الحلول المقترحة عن مواجهتها، أن أصوت ضد هذه الموازنة”.

واكيم
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم الذي صوت أيضا ضد الموازنة، أوضح ان “القوات صوتت ضد الموازنة لكن غاب عن بال البعض أنها تحفظت عليها في مجلس الوزراء”.

وطالب واكيم خلال الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع الموازنة، بإقرار سلسلة من الخطوات الإصلاحية الجذرية لمحاولة الخروج من النفق المظلم ولوقف النزيف الكارثي الذي تعانيه الدولة.

أبي اللمع
كما أن النائب ماجد إدي أبي اللمع، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، لفت الى “اننا وصلنا الى استنتاج أن هذه الموازنة لا يمكن العمل بها في ظل الأخطار المحدقة بلبنان”، مؤكدا ان “غياب المعالجة الحقيقية اليوم سيحول المعالجة في المستقبل الى شبه مستحيلة”. 

وسأل أبي اللمع خلال الجلسة الثالثة لمناقشة الموازنة في مجلس النواب: “كيف نتجرأ على التوجه الى موازنة 2020 ونحن حتى اللحظة فشلنا بما يجب علينا القيام به؟” وتابع: “قبل ان ننظر الى السنوات المقبلة علينا التحلي بالجرأة لمصارحة الرأي العام واتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ الوضع”.

الطبش
أما النائبة رولا الطبش فرأت “الجميع يتابع التطورات الاقتصادية والمالية في البلد، وكلها تؤشر الى قلق جدي من قبل الأسواق والمستثمرين في الداخل والخارج، وهذا الأمر يفرض علينا التحرك واقرار الموازنة لإقرار المرحلة الأولى من مؤتمر “سيدر”.

سعد
تلاها النائب فادي سعد الذي اعتبر ان “هذه الموازنة المتفائلة بأرقامها لا تعكس حقيقة الأزمة”، مؤكدا انه “لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي من دون تخفيض النفقات ونعلم جيداً ان المشاريع التي تم تأجيلها إلى سنة جديدة يتم تأجليها لأن الدولة غير قادرة على تنفيذها”.

افرام
بدوره، إعتبر النائب نعمة افرام ان المطلوب اعلان الحرب على الفائدة وإعادة الثقة بإدارة الأزمة الاقتصادية والمالية.

وقال افرام، في الجلسة العامة للمجلس النيابي: “إذا لم تتفقوا على أن تصبحوا آباء مؤسسين لزمن جديد في لبنان فستكونون في التاريخ شياطين البلد”. وأضاف: “اننا نعيش في كارثة ولم نبدأ ببناء وطن والعجز الذي نشهده اليوم هو البداية إذا لم نتحرّك”.

الدويهي
أما النائب اسطفان الدويهي فرأى ان “الموازنة عشوائية ولا تمت للإصلاحات البنيوية بصلة وتراهن على الخارج متناسية أنه ليس جمعيات خيرية معجبة بلبنان”.

وقال في جلسة مناقشة الموازنة العامة: “هذه الموازنة ترفع شعار التقشف في ظل الإنكماش الإقتصادي وهذه عجيبة العجائب”.

عون والجميّل… سجال حادّ

خلال جلسة الموازنة، وبعد ان صعد النائب سليم عون الى المنبر، أعلن أنه سيلغي مداخلته مرجعا سبب قراره الى الهدر الحاصل في الوقت. غيرّ أن النائب نديم الجميّل قاطعه بالقول “وهلّأ شو عم تعمل” ليرد عليه عون “روح لعاب حد البيت” ويشتدّ السجال.

عراجي
ثمّ اعتلى النائب عاصم عراجي المنبر ليدلي بمداخلته، وطالب بضبط المعابر غير الشرعية وبتوزيع الاعتمادات المالية للمستشفيات حسب قدراتها التشغيلية.

وقال: “يجب تعيين مجلس إدارة للضمان الصحي ومكننة الضمان في أسرع وقت، وعلينا عدم الوقوع في الاحباط بل ايجاد الحلول للازمة الاقتصادية. 

فياض
“موازنة التقاط الانفاس فنحن نمنع الانهيار القريب”، هذا ما قاله النائب علي فياض خلال الجلسة النيابية، معتبرا أن “هذه الموازنة مقارنة مع السابقة تعتبر “انجازا”.

فياض لفت الى ان “الموازنة تحتاج الى رؤية تدمج بين البعدين الاقتصادي والمالي”، مشيرا الى ان “المطلوب منا في موازنة العام 2020 ان نخرج من المعالجة التي تقوم على تأجيل الانهيار الى المعالجة التي تضع الاقتصاد الوطني على طريق الحل”.