الأخبار
الرئيسية / متفرقات / يازجي في رسالة صوم العذراء: لتكن حياتنا كلها بشرى خلاص وتعزية وفرح

يازجي في رسالة صوم العذراء: لتكن حياتنا كلها بشرى خلاص وتعزية وفرح

مجلة وفاء wafaamagazine

وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة لمناسبة بداية صوم العذراء جاء فيها:

“إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي، نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح”.

وقال: “أتوجه إليكم جميعا في بداية صوم العذراء المبارك بأحر الأدعية القلبية بحفظكم وتوفيقكم. نرفع أعيننا إلى أمنا العذراء مريم ضارعين إليها أن تتشفع إلى ابنها أن يرأف بعالمه ويرحمنا. نضرع إليها أن تبلسم جراحنا جميعا ونسأل شفاعاتها من أجل الحزانى والمتألمين والمرضى والمسجونين والمفقودين والمخطوفين ومن أجل كلِّ من هو في شدة وحزن وضيق. نسأل شفاعاتها من أجل أن ينحسر هذا الوباء الذي فتك بكثيرين. نسأل شفاعاتها من أجل الطواقم الطبية والخدماتية التي تسهر على صحة الآخرين. نسأل توسلاتها من أجل راحة نفوس الذين رحلوا عنا ومن أجل تعزية عائلاتهم والمختصين بهم. نسأل معونتها من أجل عودة أخوينا المطرانين يوحنا وبولس مطراني حلب المخطوفين ومن أجل عودة جميع المخطوفين. ونضرع إليها من أجل سلام العالم أجمع”.

وأضاف: “بشروا من يوم إلى يوم بخلاص إلهنا”، هذا ما نرنمه في صلواتنا. فلنجعل هذا الكلام شعارا لحياتنا في هذا الصوم. وليكن كلامنا وتصرفنا ولتكن حياتنا كلها بشرى خلاص وتعزية وفرح للآخر. إن كلامنا البشري محض سفسطة تهوي وتزول ومماحكاتنا الكلامية لزائلة وعابرة. فبهذا أوصى القديس بولس الرسول “أما المماحكات الصبيانية فاجتنبها”.

وتابع: “نحن أبناء الشركة الإفخارستية التي تهتف بقلب واحد وصوت واحد بعد المناولة الشريفة: “ليمتلئ فمنا من تسبيحك يا رب”. ومن هنا، إن خطابنا نحو الآخر لا يبتغي إرضاء أنفسنا بل أن “يرضي كل واحد منا أخاه للخير من أجل البنيان. أنت فرح كل المغمومين ونصيرة المظلومين وقوت البائسين وعزاء الغرباء وعكاز العميان وافتقاد السقماء وستر وعضد للمقهورين ومعونة الأيتام. فيا من هي أم الإله العلي نتوسل إليك يا طاهرة فأسرعي في نجاة عبيدك”.