مجلة وفاء wafaamagazine
اشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان اليوم، ان لبنان “يمر في هذه الأثناء بكارثة لم يسبق له أن مر بها، وهي قطعا أكبر من طاقته وإمكاناته. ما حصل بالأمس من انفجار مروع خلف دمارا هائلا وسقط بسببه عشرات الشهداء ومئات الجرحى وخسائر ضخمة تفوق إمكانات الدولة في وقت يتعرض فيه الوطن لأزمة اقتصادية خانقة يستدعي تضامنا وطنيا وبنفس الوقت متابعة حثيثة فما ظهر إلى الان – بانتظار نتائج التحقيق الذي ستجريه لجنة التحقيق التي كلفتها الحكومة – يدل على أن الأمر ناتج عن إهمال كبير يتحمل مسؤوليته من سمح ببقاء هذه المواد الخطرة طوال هذه المدة الطويلة وهو ما يستدعي تحويل كل من كان في موقع المسؤولية في ذلك الوقت وحتى اليوم إلى القضاء المختص كي ينال القصاص العادل”.
وإذ اعلن عن “حزنه الشديد لما حصل لبيروت عاصمة المقاومة بالأمس”، طالب “لجنة التحقيق بإنجاز مهمتها بسرعة دون تسرع وتحديد المسؤوليات وإعلان ذلك بشفافية للشعب اللبناني، داعيا “الدولة للاسراع بتأمين الايواء لمن تضررت منازلهم والبدء فورا بمشروع إعادة البناء كي يعود المرفأ أفضل مما كان عليه وتقديم مساعدات عينية ومادية للأسر المتضررة”.
ورأى ان “الوضع الحالي يستدعي تضامنا وطنيا ولا وقت لتصفية الحسابات والخصومة السياسية بل الوقت هو لمد يد العون والتكافل والتضامن لذا نأمل أن تكون هذه الكارثة سببا للتعبير عن الوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وشكر التجمع “كل الدول التي أبدت استعدادها لإرسال مساعدات فورية للبنان”، مطالبا “المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في اخراج لبنان من هذه الكارثة الضخمة”.
وحيا “المؤسسات الصحية على الجهد الذي بذلته في علاج المصابين وأجهزة الدفاع المدني والإطفاء والصليب الأحمر والهيئات الصحية المختلفة والتي أثبتت أن هذا الوطن فيه من الخير الكثير”.
وتوجه “لعوائل الشهداء بالعزاء سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان وندعو الله أن يشفي الجرحى ليعودوا إلى أعمالهم ونخص بالذكر شهداء وجرحى الجيش اللبناني والدفاع المدني وفوج الاطفاء والضابطة الجمركية”.