الأحد 21 تموز 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن دراسة أظهرت أن مادة كيميائية بحليب الأم تسمى “ألفا 1 أتش” تذيب الأورام السرطانية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المادة موجودة فقط في حليب الأم وتساعد في تفتيت الأورام إلى شظايا في الجسم، مما يسمح لمرضى السرطان بتمريرها عبر البول.
وقالت إن النتائج الأولى من تجربة مبكرة شملت أربعين مريضا مصابين بسرطان المثانة المستعصي، وجدت أن جميع الأشخاص العشرين الذين تلقوا الدواء الحقيقي بدلا من الدواء الوهمي (بلاسيبو) في ست دفعات على مدى 22 يوما، يخرجون خلايا ورم كاملة في بولهم.
وفي تجربة أصغر بمستشفى موتول الجامعي في براغ بجمهورية التشيك وتحت إشراف علماء من جامعة لوند السويدية، تم إعطاء تسعة مرضى بسرطان المثانة خمس جرعات يومية في الأسبوع السابق لإجراء جراحة لإزالة ورمهم.
ولوحظ أن ثمانية منهم بدؤوا في تمرير خلايا الورم في بولهم بعد ساعتين فقط من إعطائهم الدواء، وانخفض حجم أورامهم وآلامها، وثبت أنه وخلافا لأساليب العلاج الكيميائي الأخرى، لم يكن هناك أي تلف في الأنسجة المحيطة.
وقالت البروفيسور كاثرينا سفانبورغ، التي اكتشفت أن المادة المذيبة في حليب الأم تقتل الخلايا السرطانية في عام 1995 أثناء وجودها في جامعة لوند، والتي أسست شركة هاملت فارما المحدودة لاختبار العقار، إنها تأمل أن يتمكن من تفتيت العديد من أنواع الأورام.
وقالت إن “ألفا 1 أتش” يساعد في إنتاج اللاكتوز، وهو سكر الحليب الضروري لتغذية الأطفال ويحوّل الحليب إلى سائل.
وتبين أن الدواء يقتل أكثر من أربعين نوعا من الخلايا السرطانية في التجارب على الحيوانات، كما ظهرت أدلة مخبرية على آثاره المضادة للعديد من الأنواع المختلفة من الخلايا السرطانية، مثل أورام المخ وسرطان القولون وكذلك سرطان المثانة لدى البشر.
المصدر: ديلي تلغراف