مجلة وفاء wafaamagazine
استنفر عدد كبير من الدول الصديقة للبنان طاقاتهم وإمكاناتهم لمدّ لبنان بالمساعدات، أبرزها المملكة العربية السعودية. وعطفاً على الأخبار المتداولة حول رفض لبنان مساعدات طبية وعرقلة وصول طواقمها إلى بيروت، نفت وزارة الخارجية والمغتربين كل الإشاعات المتداولة، وجدّدت ترحيبها وتثمينها بكل المساعدات الضرورية، على أن يتمّ التنسيق المناسب مع الجهات اللبنانية المختصة، تأميناً للحصول على الاحتياجات الملحة منها، وفقاً للأولويات المطلوبة.
جال وزير الداخلية محمد فهمي في مطار رفيق الحريري الدولي أمس، وذلك لتفقّد وصول المساعدات إلى لبنان. وتوجّه فهمي بشكر خاص من الدولة اللبنانية الى كل الدول الصديقة والشقيقة، مشدّداً على «ضرورة أن نتكاتف سوياً، خصوصاً القوى السياسية لتخطّي هذه الأزمة».
السعودية
وفي حضور فهمي وسفير المملكة العربية السعودية في بيروت، وصلت أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى بيروت، وعلى متنها مساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي انفجار مرفأ بيروت، تحتوي حمولة الطائرتين على 120 طناً تشمل: أجهزة تنفس إصطناعي، أجهزة رقابة حيوية للعناية المركّزة، مضخات وريدية إلكترونية، مستلزمات إسعافية، أدوية متعدّدة ومضادات حيوية ومسكنات، مطهرات ومعقمات، كمامات ومواد حماية، محاليل وريدية وأنابيب ضخ، مستلزمات طبية متعددة، مواد غذائية مختلفة، مستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات ومستلزمات طهي وأواني متعددة.
وحطّت في المطار طائرتا إغاثة سعوديتان، في وقت قال السفير السعودي: «حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتسيير هذا الجسر الجوي لإغاثة ومواجهة كارثة التفجير الذي حصل في بيروت، في رسالة واضحة ووقفة تضامنية مع الشعب اللبناني في هذه الظروف القاسية المأساوية. والملفت حقاً وبكل فخر، فانّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بادر منذ الساعات الاولى في الميدان لإنقاذ الجرحى والوقوف على الإحتياجات الأساسية، وشارك بالاسعافات المتوفرة في ذلك الوقت. وبعد ذلك، بتوجيه من صاحب السمو وولي العهد، حرصنا على تشكيل فريق عمل للمشاركة في حصر الأضرار».
أضاف: «أنا أقدّم عبارات التعازي لذوي الشهداء، وان شاء الله أن يمن الله بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، وسوف نعمل ليل نهار للتعاون مع الجهات المعنية، وهذا توجيه بأن نظل في الميدان، بشكل مباشر مع الشعب اللبناني الشقيق، وسوف تتوالى المساعدات وفق تسيير الرحلات».
وختم: «نحن دائماً إلى جانب لبنان، ونسعى إلى أمنه واستقراره، ونقف دائماً إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريص على توثيق وتمتين هذه العلاقة التاريخية والأخوية الممتدة، واليوم نشاهد هذا الحضور، وهو أكبر دليل على هذه الاستراتيجية وعلى التوجيه المباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين».
الولايات المتحدة
وفي السياق، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في بيروت، أنّه «استجابة لمأساة 4 آب المروعة، تعهّدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أولية للكوارث للبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي، وهي تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلاً عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني. وتتوقع السفارة إعلانات عدة عن مساعدات ومعونات إضافية قريباً».
ولفت بيان السفارة إلى أنّه «في 6 آب 2020، هبطت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 في بيروت، حاملة الشريحة الأولى من مساعدات الطوارئ متعددة الأوجه من الولايات المتحدة. ومن المقرّر أن تصل رحلتان إضافيتان في 7 آب 2020، تحمل وجبات جاهزة للأكل (MREs)، ماء، مستلزمات طبية سيتمّ توزيعها من قبل الجيش».
ونوّهت السفارة بالجيش اللبناني، ولا سيما القوات الجوية، التي تعمل بلا كلل لتنسيق وصول المساعدات الملحة لشعب لبنان.
وأضاف البيان: «في 6 آب صرّحت السفيرة الأميركية دوروثي شيا: «تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، بخاصة الآن، فيما تواجهون (مخاطبة اللبنانيين) تداعيات الانفجار المروع الذي وقع في 4 آب والدمار الشامل الذي سببه. أنا فخورة بأن أبلغكم أنّ الولايات المتحدة قد أعلنت مساعدات طارئة بقيمة 15 مليون دولار ستصل في الأيام المقبلة، ونتوقع الإعلان عن مساعدات إضافية في المستقبل القريب جدا. الآن، أكثر من أي وقت مضى، نردّد شعارنا: نحن في هذا معاً».
بريطانيا
وأعلنت السفارة البريطانية في بيان، انّ «سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، توجّهت إلى لبنان بقرار من وزير الدفاع بِن والاس، الذي يؤمّن المزيد من الدعم العسكري للبنان.
وتتركّز مهمة سفينة المسح البحري على تقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء، والمساعدة في إعادة عمليات المرفأ إلى طبيعتها.
وكان الجانب البريطاني الرسمي ارسل حزمة فورية من الدعم العسكري والمدني، بقيمه 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات.
وسترسل القوات المسلحة البريطانية فريقاً صغيراً إلى السفارة البريطانية في بيروت، للمساعدة في تحديد المتطلبات وتنسيق حزمة الدعم على نطاق أوسع للجيش اللبناني. وذلك يشمل تقديم الدعم الطبي الذي يحتاجه لبنان، ومساعدة في النقل الجوي، ودعم للقدرات الهندسية ومجال الاتصالات.
قطر
ووصلت شحنة مساعدات إغاثية وطبية، ضمن الحملة الإنسانية لإغاثة لبنان أطلقها الهلال الأحمر القطري، تحت شعار «لبنان في قلوبنا»، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة للهلال الأحمر القطري للمساعدة في تخفيف الآثار الإنسانية التي نتجت من تفجير مرفأ بيروت، وسيتمّ توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني.
الامارات
بدورها، أعلنت سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت، أنّه «بتوجيهات من القيادة الاماراتية الرشيدة، قدّمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إمدادات طبية عاجلة الى مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية، عبر سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت، للاسهام في الحد من تداعيات الانفجار الذي هز بيروت مساء يوم الثلاثاء.
وتهدف هذه المساعدات الانسانية الى مساعدة مستشفى المقاصد الذي يلعب دوراً في تقديم العلاج وإسعاف الجرحى والمتضررين ومد يد التعاون والمساعدة للطواقم الطبية العاملة والمستشفيات في لبنان، ضمن الحملة الهادفة لاغاثة الشعب الشقيق.
أذربيجان
أبلغ سفير أذربيجان لدى لبنان أغا سليم شوكوروف وزارة الخارجية عن تبرع دولته بمبلغ مليون دولار، تعبيرا عن وقوف اذربيجان الى جانب لبنان في هذه الظروف العصيبة.
البحرين
ووصلت طائرة مساعدات بحرينية تحمل على متنها مساعدات ومستلزمات وأجهزة طبية مقدّمة من مملكة البحرين الى الدولة اللبنانية.
الكويت
أما على خط دولة الكويت، واستمراراً للجسر الجوي الإغاثي الممتد من دولة الكويت إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة القوة الجوية الكويتية محملة بـ35 طناً من المواد الطبية والمعدات الإستشفائية عدا عن المواد الغذائية، دعماً ومساندة للبنان في هذا الظرف الإستثنائي الدقيق، على ما أشار إلية بيان للسفارة الكويتية، لافتاً الى أنّ «تلك المساعدات تأتي ضمن مبادرة وبالتنسيق مع الجمهورية اللبنانية في ما يتعلق بالطارئ من إحتياجاتها في هذا الخصوص، حيث سيتواصل الجسر الجوي برحلات مجدولة أخرى في قابل الأيام.
عمان
إلى ذلك، وصلت الى مطار بيروت الدفعة الاولى من مساعدات الاغاثة من سلطنة عمان، بأوامر من السلطان هيثم بن طارق، وتشتمل على 22 طناً من المواد الطبية المتنوعة. وأكّد رئيس وفد الاغاثة العماني أنّ دفعات أخرى من المساعدات ستصل تباعاً الى لبنان في القريب العاجل.
اليابان
ودخلت اليابان على خط المساعدات، حيث أعلن قسم المساعدة الانسانية والاغاثة في حالات الطوارئ في وزارة الخارجية اليابانية، أنّ «من المنظور الانساني والعلاقات الوثيقة التي تجمع اليابان ولبنان، وبناء على طلب من الحكومة اللبنانية، قرّرت اليابان توفير إغاثة عاجلة للبنان تتضمن: خيم، أسرّة نوم، بطانيات، وغيرها، عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا»، استجابة للاضرار الجسيمة التي تسبب بها انفجار بيروت».
الجزائر
أما من جهة دول المغرب العربي، فقد أعلنت سفارة الجزائر في بيروت، في بيان، أنّه «وصلت الى مطار بيروت الدولي 4 طائرات إغاثة من الحجم الكبير محمّلة بأكثر من 200 طن من المواد الغذائية والطبية والصيدلانية وخيم وأغطية، يرافقها طاقم من الأطباء والجراحين وفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) يضمّ 50 شخصاً. وستبحر، في الإطار نفسه، باخرة جزائرية على متنها شحنات بمئات الأطنان من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ميناء بيروت والمناطق المتضررة من الانفجار.
المغرب
أما سفارة المغرب في بيروت، فأعلنت عن إقامة، جسر جوي يربط المغرب بلبنان، أمّنته، إلى حدود الآن، 8 طائرات، 4 عسكرية و4 مدنية، كانت محمّلة كلها بمساعدات إنسانية وطبية لفائدة الشعب اللبناني. ووصلت طائرتان إضافيتان محملتان بالمساعدات الإنسانية.
وأشار البيان، إلى أنه وصل طاقم طبي عسكري مغربي، لإقامة مستشفى ميداني، لإسعاف المصابين جراء هذا الإنفجار.
باكستان
وأرسلت حكومة باكستان طائرة إغاثة تحمل 8 أطنان من الأدوية والمواد الغذائية لضحايا الانفجار الكبير في بيروت.
الجمهورية