مجلة وفاء wafaamagazine
تمنت النائب ستريدا جعجع “على الجميع ألا يعطونا دروساً بالوطنيّة لأنه فاتهم أننا ركلنا كرسي الوزارة مرتين في بداية التسعينيات لأننا أبناء قضيّة هدفها الأول والأخير بناء دولة حرّة سيّدة مستقلّة قويّة في لبنان، فنحن رفضنا أن نكون شهود زور على خطف البلاد والعباد من قبل سلطة الوصاية وسرقة مقدراتها الحيويّة وتهجير مقدراتها البشريّة”، موضحة ان “مسألة الإستقالة من مجلس النواب ليست بهذه البساطة. إن إستقالتي كنائب من مجلس النواب في جيبي كزملائي في تكتل “الجمهوريّة القويّة” منذ 17 تشرين الأول 2019 حين شكّلنا إحدى شرارات ثورة 17 تشرين باستقالة وزراء حزب “القوّات اللبنانيّة” من الحكومة. إن استقالاتنا في جيوبنا ولكننا لا نقدّمها إلا عندما نكون على يقين من أنها ستوصل في نهاية المطاف إلى تحقيق ما يطالب به من اتمنونا على هذه الوكالة الشعبيّة، أي رحيل هذه السلطة الغاشمة”.
ولفتت في بيان إلى ان “الإستقالة من مجلس النواب تعني عدم الترشح إلى أي انتخابات فرعيّة من الممكن أن تحصل من أجل ملء الشغور النيابي وهذا منطق الأمور، لذا أي استقالات من مجلس النواب بشكل عشوائي غير مدروس لن تؤدي إلى استقالة مجلس النواب وإنما إلى انتخابات فرعيّة لملء الشغور الحاصل وبذلك وانسجاماً مع الإستقالة سنحجم عن الترشح وعندها سيعود المشهد الذي لا يزال في أذهاننا لما حصل في انتخابات 1992 عندما وصل النواب إلى المجلس بمئات معدودة قليلة من الأصوات وعندها نكون نقوّي هذه السلطة ونجرّد أنفسنا من أي مقومات لمقاومتها والدفع باتجاه التوقيع على المستندات اللازمة لتحويل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت إلى لجنة تحقيق دوليّة تعطينا نتيجة واضحة وشفافة وصحيحة عمن هم مسؤولون عن هذه المجزرة بحق أهالي العاصمة”.
وشددت على انه “سنحمل الأمانة كما دائماً مهما كان الثمن ولن نخونها. فنحن عند أي قرار سياسي مهما كان حجمه يمثل أمامنا بشكل واضح طيف وهالة رئيسنا المؤسس بشير الجميل وكل الشهداء الذين سقطوا من بيننا ليحيا لبنان، نحن قبل أن نتخذ أي قرار سياسي نسأل أنفسنا ماذا بنا نفعل للحفاظ على دماء شهداء “14 آذار” انطلاقاً من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مروراً بالوزير باسل فليحان، الصحافي سمير قصير، النواب: جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، اللواء وسام الحسن وصولاً إلى الشهيد الوزير محمد شطح. نسأل أنفسنا عن دماء الشهداء الأحياء مروان حمادة، إلياس المر ومي الشدياق. فكيف تريدون منا القيام بخطوة كهذه في المجهول من الممكن أن تنتهي بتقوية المحموعة المتسلّطة على السلطة وانتهاء كل حلم هؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوصول إلى دولة حرّة سيّدة قويّة؟ وعندما نتأكد من أن استقالاتنا ستطيح بهذا المجلس ونصل إلى انتخابات نيابيّة مبكرة سنقدّمها فوراً من دون أي تردد”.