الرئيسية / صحة وجمال / صحّحوا أفكاركم الخاطئة عن البوتوكس!

صحّحوا أفكاركم الخاطئة عن البوتوكس!

الاثنين 22 تموز 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

بعد أن شاع اعتماد البوتوكس كحل تجميلي للتجاعيد، حتى أصبح العلاج التقليدي الأمثل الذي ينصح أطباء التجميل باللجوء إليه في سن مبكرة. وحتى قبل ظهور التجاعيد بوضوح بهدف الوقاية منها، برزت أهميته لحالات أخرى عديدة غير تجميلية. لكن بقي الهدف التجميلي يحتل المرتبة الأولى بين مختلف استعمالاته كوسيلة آمنة يمكن اللجوء إليها سواء بالنسبة للرجال أو النساء.

في المقابل كأي علاج آخر وكأية وسيلة تجميلية أخرى، ثمة أسس لإجرائها تتحدث عنها الطبيبة الاختصاصية في الطب الوقائي لمحاربة الشيخوخة الدكتورة ليلى لحود التي تصحح هنا الأفكار  الخاطئة السائدة في هذا الإطار، فيما توضح الطرق الصحيحة للحفاظ على نتيجة البوتوكس لوقت أطول.

ينصح اختصاصيو التجميل عامةً بعدم التأخر في اللجوء إلى البوتوكس لمزيد من الفاعلية وللاستفادة من النتيجة بشكل أفضل. ففي حال التأخر حتى ظهور التجاعيد بوضوح، توضح الدكتورة لحود أن صعوبة الحصول على نتيجة مرضية قد تزيد، وقد تكون ثمة حاجة إلى جلسات عدة قبل تحقيق نتيجة مرضية، كما قد يحصل مع السيدات اللواتي ينتظرن إلى أن تظهر تجاعيد العبوس بين الحاجبين وتصبح عميقة، فيصبح إلغاؤها أكثر صعوبة. وقد يكون ضرورياً عندها تقبّل فكرة أن التجاعيد قد لا تزول تماماً. إذ إن البوتوكس وجد كحل وقائي أساساً، ولا يمكن تخطي جرعات زائدة في جلسة واحدة، بل من الضروري الانتظار حتى جلسات أخرى سعياً إلى تحقيق النتيجة المطلوبة.

من هنا أهمية اللجوء إلى البوتوكس ربما من عمر 25 سنة عند الحاجة. مع الإشارة إلى أن اللجوء إلى البوتوكس لا يسبب الاعتياد عليه كما يعتقد البعض، بل يساهم في الحد من التجاعيد تدريجاً، ويبقى اللجوء إليه ولو بمعدلات اقل أفضل من الامتناع عن ذلك. كما تشير “تتراجع نوعية الجلد بشكل متفاوت بين شخص وآخر.

وقد تتفاجأ المرأة أحياناً التي قررت التأجيل بتراجع لافت مفاجئ في بشرتها التي تظهر فيها التجاعيد فجأة بشكل غير متوقع إما نتيجة المرور بحالة مرضية أو بسبب التوتر أو كثرة التعرض لأشعة الشمس. من هنا ضرورة التحضّر لذلك في الوقت المناسب، وقبل ظهور المشاكل.

هذا ويجب عدم التخوف من الخطأ أو من المظهر الذي لم يعد يبدو طبيعياً كالسابق. هنا تبرز اهمية اختيار الطبيب المناسب الذي يعمل على الحفاظ على الشكل الطبيعي بدلاً من التأثر بالصور وبالنتائج الخيالية التي يتم التسويق لها”.

التدقيق في التفاصيل أساسي هنا

يعتبر الحرص الشديد في أي تدخل تجميلي ضرورياً، بحيث لا يمكن التهاون أبداً، خصوصاً في ما يتعلّق بالوجه لاعتباره يبرز فيه بشكل خاص. انطلاقاً من ذلك تشدد الدكتورة لحود على أهمية أن يخصص الطبيب الوقت الكافي لذلك في أي استشارة طبية من هذا النوع. وينطبق ذلك أيضاً على البوتوكس لأنه من الضروري التقيّد بأسس معينة يُستند إليها لدى إجرائه. “من الضروري ان يعرف الشخص المعني كل التفاصيل التي تتعلّق بالمادة التي يُحقن فيها وجهه، ولا يمكن التهاون في ذلك سواء في البوتوكس أو حتى في Filler استباقاً لأي مشكلة يمكن التعرض لها لاحقاً.

كما أنه من حق المرأة أو الرجل اللذين يلجآن إلى هذه التقنية رؤية علبة المستحضر الذي يوضع والكمية التي تُستخدم. هذا حق يجب عدم إهماله. إذ إن ثمة كمية محددة توضع لدى حقن البوتوكس والـ Filler، وعلى الطبيب تسجيل هذه الكميات والمواضع التي حقنت من أجل المرات الأخرى، وفي حال مواجهة مشكلة لاحقاً.

كما أن ثمة أصنافاً عدة من المواد المعتمدة، وهنا تكمن مسؤولية الطبيب في اختيار النوع الذي له الحد الأدنى من الآثار الجانبية”. وتوضح لحود أن ثمة بروتوكولاً معيناً لا بد من التقيد به، وهو يطبق على الأشخاص الذين يلجأون إلى التقنية ولا يمكن الخروج عن هذه الحدود الموضوعة والأسس التي لا بد من التقيّد بها.

البوتوكس بكميات محددة

“البوتوكس مادة سامة قوية جداً، تكون في وعاء زجاجي صغير يعمل الطبيب على تذويبه بمعدلات مختلفة. علماً أنه بقدر ما يمكن تذويبه أكثر يكون مكثفاً أكثر أو أقل. هذا ويسحب بواسطة حقنة رفيعة جداً، وتُحقن منه كميات تختلف بحسب كل طبيب والمنهج الذي يتبعه، بحسب الموضع الذي سيحقن فيه، فيؤدي إلى شلل العضل بشكل لا يعود يتحرك فيه، ما يخفف التجاعيد. هذا ويؤدي الالتزام بجلسات البوتوكس في مواعيدها إلى تخفيف التجاعيد الموجودة في الوجه.

إذ إن كل موضع في الوجه يحناج إلى كميات معينة من البوتوكس. كما تختلف الكمية أيضاً بحسب مستوى التجاعيد في الموضع المعني. فقد تحتاج سيدة في الثلاثين من عمرها إلى وحدتين من البوتوكس قرب العينين مثلاً، فيما تحتاج سيدة في السبعين إلى 6 وحدات”. 

ملاحظة:

في حال تخطي المعدل المناسب من البوتوكس لدى حقنه يؤدي إلى شلل العضل ولا يمكن العودة وسحب المادة ولا يمكن إلا الانتظار حتى تذوب المادة في الجسم. في حال وضع كميات زائدة يمكن أن يؤدي ذلك إلى جحوظ في العينين. هذا بعكس ما يحصل مع الـ filler حيث يمكن إضافة أنزيمة لتذويبه.

لكن في ما يتعلق بالحاجب فقط قد يكون ممكناً التعديل برفعه أكثر ربما أو أقل من خلال تعديلات معينة مدروسة. من هنا أهمية أن تحدد المرأة رغبتها والهدف الذي تسعى إليه بلجوئها إلى البوتوكس والنتيجة التي تتوقعها، وما إذا كانت تريدها طبيعية أم لا.

أفكار خاطئة وأخرى صحيحة عن البوتوكس

– يمكن الإصابة بالتهاب لكن لا بسبب البوتوكس بل بسبب الحقنة المستخدمة أو بسبب عدم تعقيم الجلد جيداً عند الاستخدام.

-لا يسبب البوتوكس فقدان البصر أبداً كما يعتقد البعض.

-يزول البوتوكس بسرعة كبرى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة.

-يزول البوتوكس بسرعة كبرى بسبب الضحك.

-ثمة أجسام تكسّر الانزيمات في البوتوكس بسرعة كبرى فيزول في وقت أسرع.

-تستخدم حول العينين حقنة رفيعة جداً مختلفة عن تلك المعتمدة في باقي المواضع لتجنب الازرقاق باعتبار أن الجلد رقيق. 

-لا يمكن حقن البوتوكس لتجاعيد العبوس بين العينين فقط، بل من الضروري إجراؤه للجبين كاملاً بهدف الحفاظ على تعابير طبيعية، وتجنّب حركة في مواضع معينة أكثر من اخرى. وانطلاقاً من ذلك يمكن التحكم بمظهر الحاجبين.

-يمكن حقن البوتوكس لتجاعيد العينين وحدها، لكن تبقى النتيجة فضلى لدى إجرائها مع الجبين والحاجبين فيبدو الوجه مرتاحاً.

المصدر: النهار