الثلاثاء 23 تموز 2019
وَعادَ غالِب …
يَمْتَشِقُ صَهْوَةَ جَوادِهِ …
مِن كَرْبَلاءَ عاد …
يَرْسِمُ بِدَمِهِ طَريقاً الى فِلَسْطين ..
وَيُزْهِرُ في رُبانا ، وَبيادِرِ قُرانا، وحُقولِ الياسَمين …
ويُرَّصِّعُ مِن بَسْمَتِه نوراً وَرَياحين …
وَيُعطي للْجوري أَحْمَرَهُ الْقاني …
يا أَيُّها الْفارِسُ الكَرْبَلائيّ …
هذا دَمُكَ …
قَدْ أَزْهَرَ نَصراً وشَرَفاً وفَخارا…
يَزْرَعُ النَّصرَ على طَريقِ الوَطن …
ويزفُّ للجَنوبِ عُرْسَ الشَهادَةِ وَالْغار …
وَصدى صوتِكَ يَصْدَحُ بَيْنَ جِبالِ وادي الحُجَيْر …
يُعلِنُ حِكايَةَ تَدْميرِ الأسطورة …
وَتولين الأبيّة تُناديْكَ ..
قُمْ يا غالب …
أيُّها الْقادِمُ مِنْ أَرْضِ الإسراء…
والناحِتُ على جُدْرانِ الْمَسْجِدِ الأقْصى …
حِكايَةَ العِشْقِ لِقبْلَةِ الأحرار …
حسين إسماعيل …
مِْن كَرْبَلاءَ سارَ نَحوَ التِّلالِ …
يَحْمِلُ في قَلْبِهِ شَجاعَةَ العَباسِ …
فتى الحُسينِ ترجَّلَ مُسْرِعاً …
كأّنَ المَوْتَ كان يُنادِيه …
أَنْ أَقْبِل إِلينا يا ناصِرَ الحَق …
هُناكَ تترنَّمُ السُّيوف على الطُغاة …
والرصاصُ يَعْزِفُ أنشودة النَصرِ…
تلقَّته الْمَلائِكَةُ عَريساً كالقاسِمِ …
ورَوى الأرضَ بِدَمِ الطُهْرِ …
وحقَّقَ الانْتصارِ …
فسلامٌ عَلَيْكُم أُيُّها العُظَماءِ وسَلامٌ عَليكُمْ اَيُّها الشُهَدَاءِ .
علي فاضل شاعر لبناني