مجلة وفاء wafaamagazine
أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، إلى أن “ذكرى الانتصار الإلهي في حرب تموز تمر علينا ونحن نعيش أجواء مؤامرات كبرى هي استمرار لتلك الحرب، والهدف منها إسقاط المقاومة ومحاولة إيقاع فتنة بينها وبين شعبها بتحميلها ظلما وعدوانا، مسؤولية الحصار الأميركي الظالم على لبنان. وفي نفس الوقت، استطاعت المقاومة منذ العام 2006 إلى اليوم، تحقيق إنجازات ضخمة يجمعها عنوان واحد هو إفشال مخططات العدو الصهيوأميركي بمساعدة حكام عرب، ومن أهم هذه الإنجازات إفشال وتحطيم المشروع الإرهابي التكفيري الذي كان يستهدف تقطيع أوصال محور المقاومة باستيلاء التكفيريين على العراق وسوريا أو على الأقل تدمير هذين البلدين، غير أن المقاومة استطاعت هي والجيش العربي السوري البطل والحشد الشعبي في العراق إفشال هذا المخطط وخرجت منتصرة، واستطاعت أيضا منع التكفيريين من التمدد نحو لبنان والانتصار عليهم في معركة الجرود التي كانت تجسيدا حيا للثلاثية الماسية: الجيش والشعب والمقاومة”.
ولفت الى أن “من الإنجازات المهمة أيضا، تحول المقاومة في لبنان من كونها تعبيرا عن خيار الأمة بشكل عام واللبنانيين بشكل خاص، إلى كونها جزءا من محور يمتد من لبنان إلى الجمهورية الإسلامية في إيران مرورا بسوريا والعراق، وهذا ما أزعج محور الشر الصهيوأميركي، فبدأ بإعداد العدة لخطط جديدة تستهدف كسر محور المقاومة واعتمدت لإنجاحه خيار الحصار الاقتصادي وتجويع الشعوب لجعلها تنتفض وتثور على المقاومة بتحميلها مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية”.
ورأى التجمع “أننا اليوم، نشهد تطورا جديدا في الحرب على المقاومة وذلك من خلال التدخل الدولي الجديد لفرض خيارات على الشعب اللبناني قد لا تكون في مصلحته، وقد كان مخططا أن يتم إسقاط المجلس النيابي بعد إسقاط الحكومة وإدخال البلاد في فوضى متمادية تؤدي لإرباك المقاومة وإضعافها، ولكن التصرف الحكيم لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بدعوته المجلس للانعقاد واتخاذ خطوات جريئة أفشل هذا المشروع، وفي نفس الوقت ابتدأت بعض الدول العربية الكشف عن تآمرها على القضية الفلسطينية من خلال الإعلان عن اتفاق صهيوني إماراتي برعاية أميركية، والتسريب أن دولا عربية أخرى ستقوم بنفس الأمر. إن هذا التوقيع في الوقت الذي يعلن فيه دونالد ترامب عن صفقة القرن الهادفة للقضاء على القضية الفلسطينية هو خيانة عظمى للأمتين العربية والإسلامية ما يستدعي هبة جماهيرية استنكارا لهذه الجريمة وتصعيدا للمقاومة في داخل فلسطين ليعرف العالم أن تواقيع الحكام الخونة لا يلزم شعوبهم، وكما فشل التطبيع مع مصر والأردن سيفشل بإذن الله مع الإمارات وأية دولة أخرى”.
وإذ هنأ التجمع “الأمة الإسلامية بالانتصار المظفر في حرب تموز”، أعلن أن “مؤامرات أعداء الأمة سيكون مصيرها الفشل، لأننا على قناعة تامة بأنه ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”، داعيا “السلطة الفلسطينية الى ألا تكتفي بمجرد الاعتراض والاستنكار، بل أن تنضم إلى صفوف الشعب الفلسطيني والعودة للكفاح المسلح وإلغاء الاعترافات بالكيان الصهيوني، وإلغاء التنسيق الأمني ودعم المقاومة وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية لتعود لممارسة دورها الريادي وقيادة المقاومة نحو التحرير الشامل والكامل لفلسطين”.