مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم: “نحن أمام كارثة ومأساة وطنية ضربت عاصمتنا وبلدنا وشكلت صدمة كبيرة لأهلنا ولنا كلنا. الكلمات والمشاعر الطيبة لا تعوض فقدان الضحايا ولا تخفف أوجاع الجرحى ولا ترد المفقودين ولا تعمر أحياء مدمرة بكاملها. لن ننسى صورة كل شخص فقدناه، نظرته وابتسامته حاضرتان بكل مشهد نراه بضميرنا وبقلوبنا للحظة كشف الحقيقة”.
أضاف: “اذا لم تكشف الحقيقة في المرات السابقة، ممنوع هذه المرة الا نلاحق ونحاسب ونحاكم كل من تسبب بدمعة أب أو بحرقة قلب أم”.
وتابع: “نحن لا نزال في مرحلة دفن الضحايا وتضميد الجرحى والبحث عن مفقودين ورفع الركام وتنظيف المنازل والشوارع، وهذه عملية وطنية يشارك فيها كل الشعب اللبناني، صغارا وكبارا، أحزابا وتيارات، بلديات وجمعيات، نواد ومؤسسات، شركات ودولا، وهذه مرة جديدة يظهر فيها شعبنا تضامنه وحبه للحياة ويقوم من تحت الدمار ويعود يعمر. وبصراحة الشعب هو من يقوم بعملية إنقاذ نفسه ومدينته، (بتقصير واضح للأجهزة والادارات)”.
وأكد باسيل إن “مشهد التضامن العفوي هو أكبر إثبات على وحدة وطننا ومناعته”. وحيا كل الناس، بمن فيهم التيار، الذين خففوا من هذه المأساة عبر إعطاء الدم والتطبيب وإيواء الناس وحراسة البيوت، ولا شك أن بيروت ستقوم بفضل همة وإرادة أهلها ومساعدة الأصدقاء”.
وطالب الدولة بالشق المادي: “تأمين الأمن والطمأنينة بشكل جدي لكل بيت ومواطن، حماية الأبنية من الإنهيار وإعادة طابعها التراثي ومنع عمليات المتاجرة والبيع الإستغلالي، تأمين مواد البناء وآلية شرائها بأسعار مدعومة بالدولار للزجاج والخشب والالمينيوم والحديد والترابة وغيره، تأمين مبلغ حد أدنى للتصليحات لكل منزل متضرر من قبل المصارف واعتبارها سلفة على الدولة لحين سدادها وهذا موضوع اقترحه التكتل وسيتابعه للوصول الى نتيجة، إلزام شركات التأمين بتسديد متوجباتها للمتضررين، إقرار قوانين لكل أشكال الإعفاءات من الرسوم والضرائب على إعادة الاعمار وعلى الاملاك، ولكل حاجة انسانية ملحة، وضع مخطط توجيهي للمناطق المتضررة من قبل المحافظ والبلدية وتقسيمها الى مناطق جغرافية (أحياء وشوارع) ووضع خرائط معمارية متجانسة، (ترميمية وتجميلية، مع خرائط تنفيذ وجدول كميات وأكلاف) لوضعها بتصرف الجهات المانحة، الراغبة بالمساهمة بإعادة إعمارها (هيك الدول ما بتعطي مصاري ولكن تعمر مباشرة)”.
أضاف: “أما بالشق المعنوي، فالعزاء الوحيد هو الحقيقة والمحاسبة. نحن أمام فاجعة حصلت على مرحلتين وبسببين: واحدة على سبع سنين بسبب الإهمال والثانية بلحظة بسبب حادث إما غير متعمد أو تخريبي او اعتدائي. في كل الحالات، الحقيقة مطلوبة والمحاسبة واجبة. الفرق أن الاهمال معروف وموثق ويتطلب تحقيقات سهلة وسريعة، أما حادث التفجير فهو غامض ويتطلب تعمقا في التحقيق”.
وشدد على “أننا مع كل إجراء يوصل للحقيقة والمحاسبة. الإعتماد اولا على أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية والقضائية لتقوم بعملها بسرعة وشفافية وفعالية بمساعدة كل الخبراء الراغبين والقادرين من الخارج، وبحال أجهزتنا قصرت أو تقاعست أو تواطأت فالباب يصبح مشرعا لكل الاحتمالات والمطالبة تصبح مشروعة. الكل يجب أن يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصين وقضاة أصدروا قرارات، الكل تحت التحقيق والقانون. لا فرق بين من اكتشف ونبه وراسل، وبين من يعرف وسكت وأهمل، مثل ما تكون المسؤولية على مستويات، الإهمال والتقصير يكون على درجات. (ويبقى اللغز الأكبر حول طبيعة الحادث)”.
استهداف التيار
وتطرق باسيل الى استهداف “التيار الوطني الحر” فقال: “للأسف لحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الإستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصورونا أننا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين ومن بين مئة شخص بالسلسلة الادارية والأمنية والقضائية صوبوا بالإعلام فقط على واحد. ونحن بالمقابل لم نتدخل ولم نحك ولم نتهم. لا بل سكتنا احتراما للدماء والدمار، وهذه أول مرة نتكلم لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب”.
أضاف: “بالرغم من عدم وجودنا من العام 2013 في سلم المسؤوليات المباشرة المرتبطة بالحادثة، الاتهام والتحريض توجه فقط إلينا. هيدا ما بذكركم بشي؟ ما بذكركم بال، 2005 بالتحريض والحقد واتهام أبرياء أثبتوا براءتهم لاحقا، وبالدعوات لإسقاط الرئيس وبالمحكمة الدولية والمطالبة بالانتخابات الفورية؟ يعني فراغ بالرئاسة وبالحكومة وبالمجلس النيابي! يعني فرط الدولة؟ (فراغ وفوضى)! في مؤامرة أكبر من هيك؟ هذا لا يذكركم باغتيال الشهيد بيار الجميل بال2007؟ عندما اتهمونا بالجريمة، ورفضوا قيامنا بواجب التعزية، وحدنا من دون غيرنا”.
وأكد أن “ما حصل بحجم مؤامرة وليس فقط إهمالا؟ خصوصا أن هذا الإستهداف الظالم الكاذب هو واحد من سلسلة استهدافات نتعرض لها”.
الاستهداف
وتابع: “نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي وبالسياسي والأهم بالاعلام عبر تحميلنا مسؤولية كل شيء يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي هي حرب الجيل الرابع بهدف تشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة وهذا هو الاغتيال السياسي. هذا علم قائم وتمارسه دول كبيرة من ضمن مخططات كبيرة، ويتم تدريسه في العالم. صحيح أننا نشكو من ضعف إعلامنا ويجب أن نحسنه، ولكن نحن لا نملك الوسائل ولا المال لمواجهة الحرب الكونية الاعلامية التي تشن علينا. المطلوب أن نهزم نفسيا ونسكت، لن نسكت”.
أضاف: “كل ملف لنا علاقة فيه يستهدف، أما إذا لم يكن لنا علاقة، لا يتكلمون عنه. مثلا ملف الكهرباء كيف اختلقوا الأكاذيب وحولوها لحقائق بذهن الناس: البواخر وكذبة الصفقة باستئجارها وكلفتها العالية بينما الحقيقة هي ان نشتري منها كهرباء أرخص من سوريا ومن معاملنا، معمل دير عمار وكذبة الTVA (وهي اختراع والحقيقة بينت انها غير موجودة)، كذبة سرقة ال50 مليار دولار كهرباء بآخر عشر سنوات والحقيقة ان المبلغ هو 20 مليار دعم من الدولة توزعوا على كل مواطن عنده فاتورة كهرباء، كذبة معمل سلعاتا وصفقة العقار المختلقة كي يمنعوا الكهرباء 24/24”.
وأردف باسيل: “من 2010 يخترعون كذبة حول كل مشروع ليوقفوه: من قانون الكهرباء والهيئة الناظمة، الى خط الغاز الساحلي، الى محطة التغويز FSRU، الى تركيب عدادات الكهرباء الذكية لوقف السرقة، الى سيارات الغاز (والكهرباء للتوفير)، لمناقصات الفيول الجديدة بدل Sonatrack، الى كل سد وكل مشروع جيد للبلد. يريدون كهرباء ولكن ممنوع أن نقيم معامل انتاج، يريدون مياها ولكن ممنوع أن نقيم سدودا، يريدون غازا ولكن ممنوع أن نقيم محطة تغويز، يريدون فيولا ولكن ممنوع أن نجري مناقصة، يريدون لم النفايات ولكن ممنوع أن نشيد معمل تفكيك ولا معمل تدوير ولا مطمرا، يريدون محاربة الفساد ولكن ممنوع إقرار القوانين والشكوى للقضاء”.
وتابع: “الملف يحكى عنه اذا كان الشخص المعني هو من التيار الوطني الحر. (يعني اذا واحد ما عنده لا طيارة ولا يخت ولا املاك او حسابات خارج لبنان، منركب له انو عندو ياهن، أما يلي عندو ياهن بالفعل ما منجيب سيرتهم). خذوا البيئة مثلا مع فادي جريصاتي، لقد وضع في بضعة أشهر كل الخطط والقوانين اللازمة للنفايات والكسارات والمحميات والترابة ولم يتوقفوا عن شتمه. أما وزير البيئة الحالي، لم يقم بشيء، لا قرارا ولا اجتماعا حتى والنفايات على الطرقات وسعر طن الترابة وصل للمليون ليرة لم يتكلموا عنه؟ اذا الموضوع ليس بيئة او نفايات او ترابة، الموضوع إذا كان الوزير من التيار لنهاجمه واذا لم يكن فلا داعي لذلك”.
وأضاف: ” نحن كمجموعة أناس مستهدفون من صغيرنا لرئيس جمهوريتنا على أساس اننا مسؤولون عن الانهيار بالبلد (وكملت معهم أنو نحنا مسؤولين عن انفجار المرفأ)، سائلا “هل نحن وضعنا سياسة إفلاس لبنان بالديون والفوائد العالية سنة 93، هل حاكم المصرف المركزي تيار؟ أو نحن موافقون على إدارته؟ هل استلمنا وزارة المالية؟ هل حولنا أموالا للخارج، هل تركنا شيئا لم نقم به لكشف واستعادة الأموال المحولة للخارج؟ من شكوى للقضاء لقانون بمجلس النواب؟ نحن نقدم ونقاتل، وهم يرفضون ويهجمون علينا، ونكون نحن مسؤولين؟ بالفساد والهدر، كيف؟ خرجنا من وزارة الاتصالات، هل أخذنا معنا رقما مميزا؟ لا، وضعناهم بالمزاد العلني، هل أخذنا رخصة توزيع كارت تشريج أو أخذنا حصة بشركة مقاولات او تقديم خدمات VAS مع شركات الخليوي أو اشترينا أبنية صفقات؟ ألم نقدم للقضاء ملفا باسترجاع ال985 مليون دولار المهدورين؟ ألم نخفض كلفة التخابر للنصف على المواطن ودوبلنا واردات الخزينة؟”.
وقال: “خرجنا من الطاقة هل أخذنا محطة بنزين؟ هل أخذنا حصة بالبواخر أو بمعمل دير عمار او بمشاريع الهواء بعكار؟ أو حصة بالنفط مع تجار النفط مثل غيرنا؟ خرجنا من الخارجية، هل أعطينا باسبورا دبلوماسيا واحدا لا يستحق بالقانون؟ عينا عشرات القناصل الفخريين، هل دفعنا مثل غيرنا ليرة واحدة لأي منهم؟ في كل وزارات التيار قولوا لنا عملية فساد واحدة مسجلة علينا.
دخلنا الحكومة، هل لنا أي صندوق من صناديق المحسوبيات مثل صندوق الجنوب أو صندوق المهجرين أو مجلس الانماء والاعمار؟ أو أول ما استلمنا وزارة المهجرين قدمنا خطة للحكومة لإقفال الوزارة والصندوق والحكومة رفضت، دخلنا مجلس النواب، هل تركنا قانونا عن الفساد وما قدمناه؟ من المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، لرفع الحصانة، لرفع السرية المصرفية، لاستعادة الأموال المنهوبة، لاستعادة الأموال المحولة للخارج، لقانون كشف الحسابات والأملاك، أنا الوحيد بالجمهورية بتاريخ لبنان الذي كشف حساباته وأملاكه للرأي العام، هل طالبتم أحدا ان يقوم بنفس الشيء؟ لا انتم طالبتم ولا أحد قام بهذا الامر. دخل الرئيس عهده، هل بقي ملف تكونت حوله معطيات وما قدمنا شكاوى عليه بالقضاء، من الكازينو، للمرفأ، للمطار والسوق الحرة، للنافعة، والفيول، وصندوق المهجرين والخليوي، والضمان، (وبنك التمويل) وغيره”.
وسأل: “أين كنتم عندما ناديناكم على مدى 15 سنة بكل هذه الملفات ولم تردوا؟ أين انتم من الفساد ولا تتحركون؟ هل أصبحتم جزءا منه وتغطونه بشعار “كلكن يعني كلكن”،
لا نحن لسنا منهم”.
وقال: “لسيئي النية أقول: ما بقا لازم تسألونا. نحن عملنا. أنتم شوفوا كيف ستساعدوننا وتعملوا معنا. لا تسألوننا لماذا لا أحد في الحبس. نحن تيار سياسي لا قضاة. اسألوا القضاة. ما بقا لازم تسألونا لماذا لا نسمي أحدا، لأننا لم نترك أحدا إلا وتقاتلنا معه لأننا سميناه. ما بقا لازم تسألونا لماذا تقولون إنهم يعرقلوننا، لأنها الحقيقة وسنظل نقولها. يسألوننا في التيار لماذا لا نستقيل، فنجيب بأننا لا نهرب من المسؤولية. لا نهرب عندما يكون البلد على شفير الوقوع. أسهل علينا سياسيا وأربح لنا شعبيا ان نستقيل ونهرب من المسؤولية. نستقيل عندما تساهم استقالتنا في تغيير الوضع للأفضل، لا للأسوأ، وعندما نرى أن هذا الأمر صار جاهزا وممكنا، نحن الذين نعرف كيف نستقيل”.
أضاف: “في التيار يسألوننا لماذا لا نبقى وحدنا؟ نحن كنا وحدنا وربما نرجع وحدنا. نحن وحدنا بين الناس نصارع للاصلاح وضد الفساد، ولكن داخل المؤسسات، وحدنا لا نقدر أن نعمل شيئا. نحتاج لأكثرية في مجلس الوزراء ومجلس النواب لنمرر القرارات. لا أحد يقول إن عندنا اكبر كتلة ليحملنا المسؤولية، المهم يكون عنا الأكثرية وحدنا، وهذه لا نملكها؟ في التيار يسألوننا لماذا تبقون على التفاهم مع الحزب وندفع ثمنا غاليا من دون جهد من قبلهم ضد الفساد؟ نقول لهم، واقفوين معهم ضد اسرائيل والارهاب، والثمن لو دفعناه، هو للدفاع عن لبنان. نحن ندافع عنهم بوجه الخارج ولكن لسنا مجبورين ندافع عن اخطائهم في الداخل، بل من واجبنا مواجهة الأخطاء، كما نعمل”.
وتابع: “نسأل أنفسنا ماذا غلطنا؟ هل من أحد يشتغل ولا يغلط؟ نريد أن نوقف جلد الذات ومساءلة أنفسنا بدل أن نسأل غيرنا. بعد شوي منصدق انو الحق علينا. كلا لم نغلط، اننا غير ذميين وغير دونيين، وهذه ليست عنصرية ولا طائفية، هذه شراكة بكرامة. كلا لم نغلط، اننا حاربنا الفساد والإقطاع والميليشيا، ولو كلفتنا، وإلا لا نكون نحن. كلا لم نغلط، أننا وقفنا مع حزب الله في حربهم على اسرائيل والإرهاب، وإلا كنا عشنا عبيد الأحادية الدينية في المنطقة. كلا لم نغلط، أننا وقفنا بجانب الحريري في 2005 و 2017، وأقل شيء أن نقف مع رئيس حكومتنا بوجه الأجنبي. كلا لم نغلط، انا عملنا تفاهم معراب ولو عارفين كلفته كبيرة علينا، إذ يجب أن نسعى دائما لوحدة مجتمعنا. كلا لم نغلط، ان العماد عون عمل رئيس جمهورية وسعينا لنتفق مع الكل سياسيا وليس على الفساد لنحاول تخليص البلد من الانهيار الحتمي الذي كنا واصلين عليه. كلا لم نغلط، ولا نتحمل مسؤولية الانهيار في البلد، ولو معنا رئاسة الجمهورية وأكبر كتلة. بل بيتحملها من أسر البلد بمنظومة مافيوية، ونحن نحاول أن نفك أسره”.
وقال: “غلطنا في الإعلام ربما، ولكن كنا صادقين. غلطنا بطيبة قلبنا ربما، ولكن كنا وطنيين. غلطنا بأسلوبنا ربما، ولكن كنا واقعيين لا شعبويين! الأهم اننا كل يوم نسأل حالنا ونصحح! نسأل حالنا لماذا نحن لهذه الدرجة مستهدفون؟ مستهدفوين بسبب مواقفنا ومبادئنا وقناعاتنا ووطنيتنا وصدقنا ونضالنا، وكل هذا لا نقدر أن نغيره وندفع حقه. نحن على تقاطع استهداف داخلي وخارجي. داخليا، يريدون أن يتخلصوا منا لأننا نقيضهم! نغير حالنا لكي لا ينخلصوا منا أو نحافظ على حالنا وطبيعتنا مهما كلفنا ذلك؟ لا يريدوننا لأننا لسنا تقليديين ولا نمطيين (نحترم التقاليد ولكن ننتفض على التقليد)، لأننا ضد الاقطاع الطائفي والمالي والسياسي، لأننا تغييريين يعني نريد تغيير المنظومة القائمة، لأننا نستعيد الحقوق فيعتبروا أننا نسلبهم شيئا كانوا مهيمنين عليه، لأننا نحارب الفساد وبالتالي نقطع برزق المنظومة الفاسدة. خارجيا، الشي عينه، نزعج الدول التي عندها مشاريعها للبنان والمنطقة. نحن نعرف كيف نسايرهم، ولكن اذا مشاريعهم تلغي وجودنا، ماذا نعمل؟ نلغي وجودنا فقط لمسايرتهم؟”
أضاف: “لا يريدوننا لأننا لسنا تابعين لدولة خارجية وهذا خيار، خيارنا عدم رهن جزء من قرارنا لغيرنا. هذا يبعد عنك الحماية التلقائية من الخارج وتدفع ثمنه بالسياسة والمال ولكن تربح نفسك. لأننا أصحاب قضية وجود/ نكون او لا نكون. وهنا لا خيار أمامنا. لذلك معاركنا وجودية لا مسألة خيارات او محاور لأننا لسنا مع محور بل في صراع وجود. مع اسرائيل، هي مسألة وجود، وجودنا، لا فقط خلاف على مفهوم السلام. مع الارهاب، هي مسألة وجود، لذلك موقفنا مع سوريا نابع من ان لا يكون على حدودنا دولة داعشية وبؤرة ارهاب، بدل دولة سوريا العلمانية. مع قضية النزوح واللجوء هي مسألة وجود لأن فيها تهديم للكيان اللبناني. مع الصراع الشيعي – السني هي مسألة وجود، وسعينا لإخراج هذا الصراع من بلدنا، وإصرارنا ان نكون اداة وصل وليس اداة بيد أي من المتصارعين. وهنا تأتي قضية الحكم الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، نحن نريد العدالة ولكن نريدها شاملة. لا نقبل ظلم أحد من اللبنانيين بعدم إحقاق العدالة له، ولكن أيضا لا نقبل بالتشفي من أحد. ولدينا دور كبير نلعبه في منع أي اقتتال داخلي او فتنة. مع قضية الشرق والغرب، هي مسألة وجود. مشكلتنا ان جزءا من الغرب ينظر إلينا على اننا جالية غربية بسبب ثقافتنا وقربنا الحضاري، وبالتالي يجب أن نتبع سياستهم وننفذ أجندتهم، في الوقت الذي نحن متجذرون في هذا الشرق. مشكلتنا أيضا ان جزءا من الشرق، ينظر إلينا أننا جزء من الغرب، وهنا يجب التنبه إلى ان الشرق لا يعني فقط ايران والصين وروسيا، الشرق فيه السعودية والخليج وماليزيا والباكستان والهند، والشرق فيه العراق والكاظمي. نحن نريد أن نتعاطى مع الشرق والغرب، ولكن ونحن نتعاطى مع الغرب، لا شيء بيمنع ان يكون عندنا مصفاة للنفط مع روسيا او معمل كهرباء مع كوريا او اليابان، او سكة حديد للشام وبغداد مع الصين. كل هذه الحرية والمرونة لا يحبها الخارج. يريدون زلما ونحنا لسنا زلم أحد”.
أميركا والعقوبات
وتابع: “مصالح الخارج الكبيرة لا تكفيها الصداقات، هي في حاجة لشي مطواع اكثر يغلب هذه المصالح الخارجية على مصلحة الوطن. ساعتئذ تصير الصداقة شيئ يشبه العمالة! بصراحة، مطلوب منا أن نشارك في الحصار الخارجي والداخلي الذي يمارس ليس على مجموعة حزبية اسمها حزب الله بل على مكون لبناني بكامله. مشهد ال 05 و 06 يتكرر، وعزل مكون لبناني لا يصح أن نسير به، ولو كلفنا غاليا. يلوحون لنا بفرض عقوبات، ولو جائرة ولا أساس قانونيا أو إثباتيا لها؛ ولكن انا شخصيا من دون تردد، مستعد لأتحمل الثمن بهدف ألا يمس بوحدة لبنان وسلمه الأهلي ويتم اغراقه في الفوضى والفتنة. نحن لا نطعن لبنانيا ولا نغدره، ولا نمشي مع الخارج ضد مصلحة الداخل. لم نفعلها مع الشيعي او السني او المسيحي او الدرزي قبلا، ولن نعملها اليوم. مهما كانت الكلفة علي، تبقى قليلة مقابل ماذا يمكن أن تكون على الوطن. نحن دائما نمشي في الخطر لنضع لبنان في الأمان. ولا مرة سرنا بين الخطوط الآمنة لنا على حساب تعريض لبنان للخطر. ندفع منا ونحمي لبنان. عندما تكون القصة داخلية، نخانق حزب الله لحد الفراق على مسألة بناء الدولة، ونحن ذاهبون إلى هذا المطرح إذا في المرحلة المقبلة لم تحملوا المسؤولية معنا، وحصلت فيها كل الإصلاحات اللازمة عبر الحكومة والمجلس النيابي، وهذه مسؤولية الحكومة والمجلس، وأقله مسؤولية الأكثرية النيابية، إذا قبل كل المجلس بأن يتحمل مسؤوليته”.
وقال: “إذا، في الخارج لا نطعن لبنانيا، ولا أحد يراهن على ان نكون عملاء لأحد. في الخارج نحن مع اللبنانيين ضد اسرائيل وضد الارهاب، ونحن مع تأمين المدى الحيوي الأمني للبنان. نحن مع استراتيجية دفاعية للبنان متفق عليها وطنيا تضمن عملية تحييده او حياده وحمايته من ضمن قوته. أما في الداخل، فبقاء الدولة أهم منا كلنا. نريد دولة، ولو طلع احد حالو منها، أفضل من لا دولة بوجود كل مكوناتها فيها، ساعتئذ تكون مزرعة. ونحن نختار الدولة على المزرعة وعلى كل شيء”.
الحكومة
أضاف: “اليوم الدولة مفككة وتحتاج لإعادة بناء، والأولوية لمنع مزيد من التهديم والفوضى عبر تأمين استقرار أمني ومعيشي للناس، وهذا غير ممكن من دون وقف انهيار العملة والتضخم المعيشي، أي غير ممكن من دون خطة إصلاحات متكاملة صارت معروفة بكل أقسامها المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية، وموقفنا وموقف كل القوى الأخرى صار معروفا بالرفض أو القبول. الأولوية المطلقة للاصلاحات، وأي أولويات ثانية أو أجندات سياسية هي تماد إضافي بالانهيار. يمكن عمل إصلاح سياسي لاحق او متزامن ولكن ليس قبل ذلك. والإصلاحات تتطلب حكومة شغالة ومجلس نيابي شغال. المجلس النيابي تم إنقاذه من المؤامرة، اما الحكومة فاستقالت مع شكرها على أي عمل جيد قامت فيه، والأولوية للاسراع في تأليف حكومة جديدة على قاعدة واحدة هي الإصلاحات. نحن لا هم لدينا الا تأليف حكومة منتجة وفاعلة وإصلاحية، وكل باقي التسميات تصبح ثانوية لأن كلها جربت. نريد حكومة منتجة وفاعلة وإصلاحية برئيسها وأعضائها وبرنامجها، وهذا أيضا كله جرب وأصبح معروف من المنتج من غير المنتج، من المعطل. لا أحد يتحجج بنا ليؤخر التشكيل والاتفاق على الاصلاحات. موقفنا واضح من الأول، أنا شخصيا منذ زمن لم أعد معنيا بالوزارة، ولم أعرف كيف تحررت من عبئها الشخصي عليي؟ نحن في التيار غير راغبين ابدا، لا مباشرة ولا غير مباشرة، بالمشاركة بحكومة ليس فيها شروط الانتاجية والفعالية والإصلاح برئيسها وأعضائها وبرنامجها”.
وتابع: أما أهم الإصلاحات، من دون تعدادها كلها، وفي ورقة مكتوبة عنها فهي خطة الإنقاذ المالي التي تتوافق مع شروط صندوق النقد الدولي المعروفة وخطة بديلة في حال رفض الصندوق او زاد شروطه لأسباب سياسية، القوانين الإصلاحية المالية المعروفة وعلى رأسها ضبط الحوالات الخارجية واعادة هيكلة النظام المصرفي، التدقيق التشريحي لمصرف لبنان ومن بعده لكل مؤسسات وصناديق الدولة، كهرباء 24/24 وقانون الكهرباء وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات والطيران المدني والحشيشة لأغراض طبية – علاجية، موازنة اصلاحية لل 2021 تعالج كل ابواب الهدر وضبط الانفاق والمداخيل ونظام ضرائبي تصاعدي موحد وعادل وتترافق الموازنة مع خطة اقتصادية منتجة مع إقرار وتطبيق قوانين مكافحة الفساد وعلى رأسها قانون كشف الحسابات والأملاك لكل قائم بخدمة عامة”.
الانتخابات والنظام الجديد
وقال باسيل: “إقرار الإصلاحات يضعنا على طريق النهوض الاقتصادي ويسمح لنا بالحوار الجدي لتطوير النظام، علة العلل وسبب كل فشل وصلنا له بسبب منظومة طائفية سياسية تتبادل الخدمات، حماية وتمويلا، مع منظومة مالية. تطوير النظام من خلال الدستور وليس بالقفز فوقه، ونحن قلنا سابقا ان الطائف فرض علينا بالقوة ولكن نحن لا نقبل بتطويره الا بالتفاهم. ببساطة، نحن غير قادرين ان نكمل مع بعضنا الا من خلال عقد وطني جديد يقوم على فكرة جمع كل شيء مشترك بيننا عبر دولة مدنية مركزية، ووضع ما نختلف عليه ونتمايز به مناطقيا من خلال لامركزية ادارية ومالية موسعة. هذا من ضمن الطائف! لئلا يحكي أحد فيديرالية وهو برأسه التقسيم، ولا أحد في المقابل يحكي علمنة وهو برأسه إلغاء الطائفية السياسية فقط وهيمنة عدد، نطرح دولة مدنية قائمة على اللامركزية. أما الحياد بغاياته النبيلة، ففكرة تستوجب الحوار والتوافق بالتزامن مع الاستراتيجية الدفاعية التي تحفظ قوة لبنان. مشروعنا حاضر على 7 محاور ونحن جاهزون، وصرنا مأجلين ثلاث مرات بسبب الظروف، اطلاق تجمع لبنان المدني لإعلان وثيقة لبنان المدني مع مجموعة كبيرة من الشخصيات من كل المناطق والطوائف، وان شاء الله تسمح لنا الظروف بإعلانها في ذكرى مئوية لبنان الكبير في الأول من أيلول أو في شهر ايلول”.
أضاف: “في هذا السياق، الانتخابات تصبح لازمة لتكريس التغيير وتتويجه، عبر مجلس نواب بقانون جديد نسبي قائم على دوائر اكبر يحمي تعددنا وتشاركنا، ومجلس شيوخ يحمي خصوصياتنا وكيانيتنا. الانتخابات عندئذ تكون تغييرا حقيقيا وانتقالا فعليا من نظام طائفي بالكامل الى نظام قائم على احوال شخصية مدنية موحدة وإصلاحات دستورية تمنع تعطيله وانماء متوازن وخدمات متساوية من خلال صندوق ائتماني لأصول الدولة وشركة لادارتها بانتاجية وعدالة، كله من ضمن دولة قانون محمية بقضاء مستقل. هذه هي انتخابات التغيير التي يمكن أن تحصل بعد سنة اذا كنا جديين وصادقين، اما انتخابات لتضييع الوقت بالاختلاف على قانون جديد لها، ونحن غير موافقين على تغيير القانون الحالي من دون تطوير كامل للنظام، فهذه تكون عملية تكاذب وتضييع للوقت والفرص”.
الحل الكبير
وتابع: “نحن أما سنة صعبة ومفصلية، إما نملأها بشغل جدي لتطوير النظام وتغيير النموذج المالي والاقتصادي لحياة كريمة للبنانيين ولقرارهم المالي الحر غير المرهون، أو نملأها مؤامرات مع الخارج وتآمر على بعضنا في الداخل، على أمل قلب المعادلات والانقلاب على بعضنا لتحسين شروط او فرض شروط على طاولة الحوار الوطني. في هذه السنة، الحل الجزئي في المنطقة بين اميركا وايران آت، والضغط الذي نعاني منه أخيرا على اقتصادنا واستقرارنا هو نتيجة هذا الصراع، لكي كل طرف يحسن شروطه قبل الجلوس على طاولة المفاوضات والاتفاق على حل، صار جزء كبير منه واضحا ومرسوما. المرشح الديموقراطي الأميركي بايدن ونائبته هاريس واضحين بمواقفهم وبالمانيفست السياسي لترشيحهم بأنهم عائدون للاتفاق النووي السابق مع ايران. المرشح الجمهوري الرئيس ترامب، يتأمل قبل انتخاباته ان يحسن شروط هذا الاتفاق لصالحه، والايراني رافض وينتظر على أمل تغيير الرئيس الاميركي، ولكن ترامب في الحالتين، بتغيير الاتفاق او عدمه، تعهد منذ يومين بالوصول لاتفاق مع ايران خلال اول ثلاثين يوما من ولايته. النتيجة ان الاثنين، ديموقراطيين وجمهوريين، تعهدوا بالتوصل لاتفاق مع ايران، المتحالفة مع جارتنا سوريا والمدعومين الاثنين من روسيا والصين. وهذا الاتفاق مع اتفاقات السلام الفردية الآتية سيؤدوا لرسم معالم شرق اوسطية جديدة، اعلن فيها الاميركيون ان لا حاجة لوجودهم بعد الآن في المنطقة لحماية أمن اسرائيل، لكون الحماية اصبحت مؤمنة من غيرهم، ولا حاجة لوجودهم بسبب النفط، بعد ان أمنت اميركا استقلالها النفطي. الحل الخارجي آت فهل نلاقيه بحل داخلي؟”
الأمل بالغد
وقال: “لبنان اليوم بأزمة كبيرة يستطيع ان يخرج منها اذا اكدنا ارادة العيش معا ولبنان الكبير، وخرج البعض من احلام تراوده للبنان الصغير، في ظل ما ارتسم للمنطقة من كيانات مذهبية متصارعة. سوريا تصر على الدولة الواحدة، والرئيس الأسد غير مكتف بسوريا المفيدة، وهذا الأمر اذا نجح يساعدنا لنحافظ على لبنان الكبير بمئويته الأولى ليجددها لمئوية ثانية. لبنان الكبير رسمه البطريرك الماروني ولكن لكل ابنائه، ولبنان يجب أن يتجدد بكل ابنائه. المهم أن نكون حاضرين وباقين، بوجودنا ودورنا، وعملية الاستهداف التي حكيت عنها وتطالنا هي لإضعافنا وايصالنا منهكين او مغيبين عن الحل. الحل الكبير آت، وحتى نكون موجودين ليس مطلوب منا الا الصمود. نحن الذين تحملنا 13 تشرين و 7 آب و15 سنة نضال من خارج الحكم و15 سنة عذاب من داخل الحكم، لن نضعف اليوم ونخاف. لن نجوع ونسمح لأحد بأن يجوعنا، وبيروت سترجع تقوم بناسها، ولا أحد يستطيع أن يشحط أهلها او يشتريهم! ولا أحد يقدر أن يبعدنا ثقافيا عن Sorbonne أو John Hopkins لأننا متوغلون في المجتمع الغربي ولا أحد يقدر أن يفصلنا عنه، وأن يسكر AUB او USJ في لبنان او يلغي التنوع الثقافي والحضاري من مجتمعنا، ولا أحد يقدر أن يأخدنا بالقوة على غير ثقافتنا، ولكن في الوقت عينه لا أحدا يقدر أن يمنعنا من الذهاب إلى أينما نريد لنؤمن حاجتنا ومصلحتنا ونمنع الجوع عنا”.
أضاف: “للبنانيين أقول، يجب أن نغير نمط حياتنا باتجاه الانماء والانتاج. الفرص تكون كثيرة في الأزمات، والحاجة أم الاختراع. وللتيار أقول إن الأولوية ليست للانتخابات. لا تخافوا على الأصوات! الأولوية أولا للصمود، صمود التيار وصمود الناس بأرضهم، بمدارسهم، بمصانعهم، ببلدهم والأولوية ثانيا لمتابعة كل من يسافر طلبا للعمل او للعلم لعدم فك ارتباطه بلبنان. التيار تيار لا يخاف، وبالرغم من الصعوبات يعطي القدوة للناس بالصمود والتأقلم وتدبير الذات ويقف بجانب كل محتاج ولا يترك أحدا”.
وتابع: “لفتتني صبية ناشطة في التيار من بيروت اسمها راشيل عبدو وعمرها 19 سنة قالت: “انا لبنانية متلي متلك، انا انسانة متلي متلك، انا عشت نفس الخوف متلي متلك… ليش التعنيف اللفظي؟ ليش القمع لرأيي السياسي؟ لأنو رأيي بيختلف عن رأيك؟ الوطن – انا- و – انت، مش يا انا يا انت! أقول لراشيل لا تخافي، انت تجسدين التيار بآدميته واخلاقه وانسانيته، انت صورة لبنان الحلوة! وغدا من يهاجمك سيرجع ويقول لك: كان معك حق! شو سمعناها هالكلمة من قبل! اليوم لا يرون للأمام، يعيشون فقط تحت الوجع والضغط النفسي وغسل الدماغ الإعلامي. التيار وانا مسؤوليتنا حمايتك ورفاقك، وكرمالكم أقول للتيار: تحملتم ما لم يتحمله أحد. سكتتم في كثير من الأوقات على الاهانات والمسبات وكل انواع التنمر المعنوي. الحقيقة آتية وستنتصر في النهاية. حقكن ألا تتحملوا وتلجأوا لردات الفعل، ولكن الحقيقة آتية، ولا تسمحوا لكل الذي يحصل من تنمر ممنهج ان يوصلكم لأخر نفس. ممنوع أن يمد أحد يده عليكم، ولا تدعوا أحدا يتنمر عليكم… ليس فقط لأنكم تيار ولكن لأنكم خيرة الأوادم وخيرة الشعب الذي أخذ الحقد منه بعض الناس لمحلات بعيدة كثيرا. ستنتصرون وتذكرون كل من تنمر وكل كلمة قيلت. اصبروا الحقيقة آتية”.
وقال: “لن نسكت بعد اليوم على أي متطاول علينا. غلطتنا اننا سكتنا، ساعة باسم الحرص على الوحدة الوطنية والاستقرار وساعة باسم الحرص على الناس ومشاعرهم وشعورنا بالعيب تجاه وجعهم. ليبق رأسكم مرفوعا انكم تيار وما حدا بياكل راسكم. نحن الثورة الحقيقية، نحن أب الاصلاح وأمه، نحن ضميرنا مرتاح، ولا شيء نخجل به، ولكن قلقنا على الناس. نحن التيار من شقعة سنين النضال، نقول للناس لاقونا إلى التحدي بإنقاذ لبنان. للكل، ضعوا أيديكم بايدنا لنخلص البلد. من لا يريد هو حر، نحن لا نعتدي على أحد ولكن لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا”.
وختم باسيل: “اسمعوني منيح: ما تجرونا لمحل ما منريده. نحنا اوادم بس مش ضعاف. نحنا مش ميليشيا بس نحنا ولاد الأرض ومنعرف منيح الأرض”.
الوكالة الوطنية للاعلام