مجلة وفاء wafaamagazine
لفت الوزير السابق د. ريشار قيومجيان ان فريق “8 آذار” وما يسمى الممانعة يعيش في كوكب آخر ويواصل التهديد والوعيد، بينما لبنان تحت وقع حدثين ضخمين 17 تشرين والانفجار المزلزل في بيروت في 4 آب 2020 هذه الجريمة التي ارتكبت بحق اهلنا.
واعتبر في حديث للجديد انه فيما الاشرفية ومار مخايل والجميزة وكل بيروت تلملم جراحها، هناك من يطل مهدداً ومتوعداً بغضب جماعته، مؤكدا الا تهديدات امين عام “حزب الله” ولا الاكبر أو الأصغر منه يخيفهم، ومشددا على ان هذا النمط من التعاطي مع اللبنانيين مرفوض.
واشار قيومجيان الى ان ما من فريق سياسي اتهم بشكل رسمي “حزب الله” او “التيار الوطني الحر” في انفجار بيروت بل السلطة القائمة الفاقدة للشرعية والفاسدة التي فشلت في الملف المالي والاقتصادي وفي الملف الاصلاحي وملف التعيينات ومؤخراً في حماية شعبها من جريمة تفجير المرفأ.
واضاف: “الا يكفي ما يعانيه اللبنانيون من فقر وتعتير حتى يلوّح “حزب الله” لهم بسفك الدماء والحرب الاهلية ان لم تشكل حكومة وفق شروطه. لغة تخاطبه مع اللبنانيين مرفوضة. زمن فرض شروطه واجنداته عليهم وتوريطهم في حروبه والزامهم بحكومات تجسد اهواءه ومصالحه الضيقة زمن ولّى.”
وذكر ان “القوات اللبنانية” تمتلك تكتلا من 15 نائباً، وهي تقرر متى تدخل الحكومة او تخرج منها دون منّة أو واسطة من أحد، مشددا على ان “القوات” دفعت ثمن مواقفها المبدئية سواء دم واستشهاد أو اعتقال واضطهاد، ولا تتكل على بوارج من هنا او غطاء دولي من هناك. واكد انها لن تقبل ان يزايد عليها احد او يشكك بمواقفها السيادية.
قيومجيان جدد التذكير انها دخلت سابقاً الى الحكومة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وأيضاً بعد الانتخابات النيابية وكان الامر طبيعي لان الظروف كانت مختلفة كلياً، وكانت أول المستقيلين عندما رأيت أن لا أمل مع مجموعة السلطة الحاكمة والمتحكمة بالبلد.
وتابع: “جربنا كل أشكال الحكومات وفشلت، والحل اليوم بحكومة أكفاء ومستقلين أي أن يكون الوزراء اختصاصيين، نظيفي الكف، وغير خاضعين لمشيئة الاطراف السياسية وعدا ذلك الوضع متجه الى الانهيار الكامل.”
واصر على ان “القوات” تؤمن بدولة قائمة على مبدأ الحياد وتعتمد على جيشها ومؤسساتها، خاتما بالقول: “إما يكون لدينا دولة فعلية أو لبنان ذاهب الى الخراب”.