مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” موقفه حول التحقيق الدولي في كارثة المرفأ، وقال: “وفقاً للدستور، انّ ما يحصل في لبنان يتولاه القضاء وتصدر الأحكام بإسم الشعب اللبناني، أمّا التحقيق فهو شأن آخر خاصةً لأنه يمتد خارج لبنان، وقد طلبنا المساعدة وتجاوبت معنا الولايات المتحدة وفرنسا”
ونفى ما يُقال عن انّ ضخامة الإنفجار ناتجة عن تخزين سلاح لحزب الله”، واكّد ان “الروايات كثيرة، والتحقيقات الجارية ستشكف كلّ الأمور”.
واعتبر أنّ “لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، يجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان، ولا يمكن تحديد وقت لذلك، وهو قرار لا يعود لي بل إلى مجلس النواب، فهو السلطة التشريعية في البلاد”.
وأوضح انه “لم يقل بإتفاق سلام مع اسرائيل فهناك مشاكل كثيرة منها وجود ارض لبنانية محتلة وحدود برية وبحرية غير متفق عليها، إضافة الى القضية الفلسطينية ووجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
وقال: “في حرب 2006، كان من واجبي ان اقف الى جانب حزب الله لأنني لبناني. قد نختلف معه في الأمور الداخلية، ولكن عندما تهاجم اسرائيل ارضاً لبنانية وتقتل لبنانيين، فعلى كل مواطن لبناني ان يكون ضدّ المعتدين”.
وعن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أشار إلى أنها أثّرت كثيراً على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان، وعلينا تقبّل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو انّ العدالة المتأخرة ليست بعدالة.
وأعلن أنّ “مشروعي فصل الدين عن السياسة والحياة العامة، والإنتقال من الوضع الحالي الى الدولة المدنية”، آملا ان يؤدي الضغط الشعبي الى اقرار المزيد من القوانين الإصلاحية.
وأكّد أنه مؤتمن على الحُكم، والمسؤولية تقضي بأن لا بترك فراغاً خلفه.
وشكر كلّ الدول على ما قدمته للبنان من مساعدات، وخصوصاً فرنسا على إقامة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت، وأعاد التأكيد على ان يكون صندوق المساعدات تحت اشراف الأمم المتحدة.