مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بدأ “بصرف 8,5 ملايين دولار أميركي من الصندوق الانساني للبنان لتقديم الدعم السريع للأسر المتضررة من تفجيرات ميناء بيروت المدمرة”، والذي يطال “أكثر من 180 ألف شخص يستفيدون من المساعدات الإنسانية الضرورية والمنقذة للحياة، بما في ذلك من خلال المشاريع التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الشريكة في مجال الرعاية الصحية، والمساعدات الغذائية، والحماية الاجتماعية”.
وقالت رشدي: “لقد قلبت الانفجارات الكارثية حياة كل شخص تقريبا في لبنان رأسا على عقب. في لحظة، دمرت أحياء بأكملها، وهدمت مستشفيات ومدارس، وفرقت أفراد الأسرة الواحدة التي خسرت أحباءها”، مضيفة “إن صرف مبلغ 8,5 ملايين دولار من الصندوق الإنساني للبنان بشكل سريع، موجَّه مباشرة إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في الميدان والمعنية بتقديم المساعدة الملحة إلى العائلات والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى دعمنا في الوقت الحالي”.
وتابعت: “بالنظر إلى حجم هذه المأساة، كان من المهم أن نسرع في صرف التمويل للبدء على الفور بعملية إعادة بناء حياة الناس ودعم تعافيهم. كما يسعدني الإشارة إلى أن مائة بالمائة (100%) من هذا التمويل يذهب إلى المنظمات غير الحكومية في بيروت التي تعمل عن كثب مع المجتمعات الضعيفة، مما يضمن وصول المساعدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في لبنان، في بيان، إلى أن “أموال الصندوق الإنساني للبنان تدعم خمس منظمات غير حكومية دولية وثلاث منظمات محلية، بدأت العمل الفعلي لتنفيذ ثمانية مشاريع في لبنان. ويشمل ذلك مساعدة مراكز الرعاية الصحية الأولية المتضررة حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية، ودعم الصحة العقلية وإدارة جائحة فيروس كورونا المستمرة. كما تعنى هذه المشاريع بتوفير الوجبات الساخنة والطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة وتلك الخاصة بالأطفال للأسر المتضررة من الانفجارات، بالإضافة إلى تقديم مبالغ نقدية طارئة للفئات الأكثر ضعفا”.
أضاف: “وأتت هذه التفجيرات في وقت يواجه لبنان أزمات متعددة ومتشابكة. ففي الأشهر الأخيرة، أدى الانكماش الاقتصادي وتزايد الفقر والتضخم المالي إلى تفاقم حاجات الأشخاص الذين يعيشون في لبنان، بما في ذلك اللاجئين. ففي الوقت نفسه الذي تعرضت فيه المستشفيات والعيادات لأضرار جسيمة جراء الانفجارات واكتظت بالجرحى، ارتفعت حالات فيروس كورونا بسرعة. فبحلول 19 آب/أغسطس، وصل مجموع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 10348 حالة، وهو ضعف العدد تقريبا المسجل في الأسبوعين اللذين أعقبا التفجيرات”.
وتابع: “يضاف التمويل المقدم من الصندوق الإنساني للبنان البالغة قيمته 8,5 ملايين دولار إلى مبلغ الـ6 ملايين دولار أميركي الذي خصص من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، والذي كان قد أعلن عنه منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، السيد مارك لوكوك، في 7 آب/أغسطس. ويظهر هذا التخصيص المالي السريع الذي يبلغ مجموعه 14,5 مليون دولار، مرة أخرى، قيمة صناديق الأمم المتحدة المجمعة بما يمكن الشركاء العاملين في المجال الإنساني من تقديم المساعدة المنقذة للحياة، في الوقت المناسب وحيثما يلزم الأمر”.
وختم بنبذة عن الصندوق، جاء فيها: “الصندوق الإنساني للبنان هو أحد الصناديق المشتركة المجمعة تقوده منسقة الشؤون الإنسانية ويديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. منذ تاريخ تأسيسه عام 2014، يدعم الصندوق تقديم استراتيجي للمساعدات الإنسانية الفعالة والمسؤولة والآتية في الوقت المناسب إلى الفئات الأكثر ضعفا في لبنان. منذ بداية العام 2020 وحتى الآن، تم دعم الصندوق بسخاء من قبل بلجيكا والدنمارك وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا وقطر وسلوفاكيا والسويد وسويسرا”.