مجلة وفاء wafaamagazine
اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ان اوجاع ضحايا الانفجار في بيروت صرخة تصل الى قلب الله، واعتبر ان على السلطة ان تعتبر انفجار المرفأ جرس انذار لتداهم كافة مخازن السلاح بين الاحياء السكينة من دون وجه حق، ولفت الى ان بعض المناطق اللبنانية تحولت الى حقول متفجرات، ووجود هذه المخابئ يشكل تهديدا جديا لحياة المواطنين التي هي ليست ملكا لاي شخص او حزب او منظمة، وحان الوقت لسحب هذه المتفجرات من الايدي ليشعر المواطنون بأنهم في امان في بيوتهم.
اضاف الراعي في عظة الاحد في الديمان، “شعرنا باللام لفقدان 3 شبان في بلدة كفتون خلال تادية واجبهم المكلفون به من قبل البلدية”. وجدد الراعي التعازي لعائلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بمناسبة صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية، اضاف “نحن اليوم نحتاج الى شخصية تعيد مع اصحاب الارادات الحسنة نسج العلاقات العربية والدولية وتخرج لبنان من عزلته الجبرية والاقتصادية والدبلوماسية، وان البطريركية المارونية تتطلع الى توطيد علاقات لبنان مع اشقائه العرب”.
واوضح انه “من لبنان اطلقت الجامعة العربية مبادرة السلام العادل والشامل عام 2002، ولبنان اليوم هو الاحوج الى السلام كي يتمكن من استعادة قواه، كفانا حروبا وقتالا ونزاعات لا نريدها، وان وثيقة الحياد الناشط ليست مشروعا خاصا بالبطريركية المارونية بل هي عودة الى صميم السياسة والطبيعة اللبنانية، وهي باب خلاص للبنان وكل اللبنانيين، والحياد لا يقبل التجزئة في مكوناته الثلاثة المتكاملة والمترابطة، وليس هو موضوع وفاق بل يستلزم اولا الوفاق على الولاء للبنان قبل الوفاق على الحياد، ومتى حصل على القبول بالولاء للبنان بات القبول بالحياد طبيعيا”.