مجلة وفاء wafaamagazine
سقط عملياً مشروع حكومة وحدة وطنية كانت اسهمه قد ارتفعت بعد زيارة الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون إلى بيروت في أعقاب تفجير مرفأ بيروت، وتبنيه للدعوة التي تراجعت حظوظها مع إعلان الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، مضمناً بيان العزوف موقفاً تصعيدياً بوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، بعد زيارة مساء أول أمس خصه بها النائب السابق وليد جنبلاط، دعاه خلالها لصرف النظر عن رئاسة الحكومة والانضمام لتسمية السفير السابق نواف سلام، وهو ما دعاه إليه الرئيس السابق فؤاد السنيورة، خلال مداخلته في اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، ومطالبته بتضمين الدعوة في البيان، بينما قالت مصادر متابعة لموقف الحريري إن البعد الخارجي هو الحاسم في قراره بالعزوف، بعدما تبلغ من الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي نصيحة أميركية سعودية بالبقاء خارج الحكم.
قوى الغالبية النيابية التي كانت تسعى لحكومة وحدة وطنية، قالت أوساط مقرّبة منها إنها تبقي الباب مفتوحاً لدعوتها وتبقي اسم الرئيس الحريري على الطاولة، فربما يكون بيان العزوف الذي تفصله أيام عن موعد مرتقب للاستشارات النيابية، محاولة لرفع السقف التفاوضي، وليس قراراً نهائياً، وعندما يثبت خلال الساعات المقبلة أنه نهائي، ويثبت أن الحريري سينضم إلى حليفيه السابقين النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فهذا يعني قرار مواجهة سيكون على الغالبية التعامل معه على هذا الأساس. وقالت المصادر إن المشاورات بين أطراف الغالبية مستمرة، وتتداول بالفرضيات المحتملة، للتصرف بموقف موحد تجاهها.
البناء