توقيع وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى الانتخابات النيابية الفرعية للمقاعد الشاغرة باستقالة 8 نواب من المجلس النيابي، أعاد النواب المستقيلين بسرعة الى النقطة الصفر. فإذا ما وقّع كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة على المرسوم، يصبح إجراء الانتخابات حتمياً قبيل تاريخ 13 تشرين الأول. وعليه، بات لزاماً على حزب الكتائب وسائر المستقيلين حسم أمرهم في المشاركة أو مقاطعة الانتخابات الفرعية، في ظل علامات استفهام حول موقف حزب القوات اللبنانية الذي سبق له أن تراجع عن الاستقالة من دون أن يحسم أمره في المشاركة عبر ترشيح حزبيين الى المقاعد الشاغرة. في الحالة الأولى، ثمة نقاش يدور في حزب الكتائب، منذ اعلان الاستقالة: ثمة من يرى في إعادة الترشح الى المقاعد نفسها، تناقضاً في الموقف الذي اتخذ بالانسحاب من المجلس النيابي «وما يمثله من منظومة سياسية باتت فاقدة للشرعية بعد انتفاضة 17 تشرين». اذاً ما النفع هنا من هذه الاستقالة ان كانت ستستتبع بإعادة ترشح، خصوصاً أن لا تغيير جذرياً حصل في النظام السياسي أو في طريقة تأليف الحكومة أو في النظام الانتخابي؟ فالعودة ستكون الى مجلس لن تتغير موازين قواه بزيادة 8 نواب أو نقصانهم.