الرئيسية / محليات / الخليل: 41 عاما على اختطاف إمام الوطن

الخليل: 41 عاما على اختطاف إمام الوطن

مجلة وفاء wafaamagazine

توجه النائب أنور الخليل، إلى السيد موسى الصدر في الذكرى ال 42 لتغييبه: “إلى فكرك ورؤياك وبصيرتك ومواقفك. إليك وأنت الذي حذرت باكرا من خطورة الانقسامات اللبنانية على الكيان وعلى الدولة وعلى الشعب اللبناني. إليك وأنت من أوائل المنادين بدولة القانون، دولة المواطنة، الدولة الراعية العادلة، الدولة المدنية التي توحد بقوانينها الشعب اللبناني، وذلك كسبيل وحيد للخروج من دوامة الانقسامات والاصطفافات المذهبية ومن عقلية المحاصصة والغنائمية، وبالتالي من الفساد على اختلاف أصنافه، لذلك دعيت في كل مواقفك الى رحيل النظام الطائفي المذهبي في لبنان”.

أضاف: “ها نحن اليوم، في كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري، وفي خطوة جريئة ونوعية، تقدمنا بثلاثة اقتراحات قوانين تلبي تطلعاتك وتطلعات القادة الكبار أمثالك وأمثال الشهيد الكبير كمال جنبلاط، هي اقتراح قانون تعديل بعض مواد الدستور بهدف إنشاء مجلس الشيوخ وتحديد صلاحياته، اقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ واقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي. وأملنا أن تشكل اقتراحات القوانين هذه، مدخلا لا بد منه لتحقيق هدف الدولة المدنية”.

وتابع: “من عباءتك نتظلل فيء الطمأنينة. من عنفوانك ما زالت قبضات الرجال ترتفع لتدافع عن لبنان الموحد: أرضا وشعبا ومؤسسات، وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وقد تزنرت حدوده بقامات تلحفت أكفان العزة وزرعت على روابي الجنوب عيونها للدفاع عن الأرض والبيوت والسيادة… عن بيروت الميمونة والجبل والشمال والبقاع”.

وقال: “في الذكرى الثانية والأربعين لتغييبك، التي تعقب الأحد العاشر من محرم، مع ما تحمله الذكرى من موجبات التضحية حتى ولو بالنفس من أجل الجماعة والآخرين، باقة ورد من حدائق العمر: من عاصمتنا التي تقاوم ألمها الكبير وألم عائلات مئات الشهداء رحمهم الله، وآلاف الجرحى شفاهم الله، الذين سقطوا على ترابها في انفجار، حاول تشويه وجهها وما نجح”.

وختم: “في ذكراك السنوية، يعز علينا أبناء منطقة حاصبيا، ألا نكون في مهرجانك السنوي، جنبا الى جنب مع سائر أبناء الجنوب والوطن لعدم إقامة مهرجان الوفاء بسبب التدابير الوقائية في مواجهة جائحة كورونا. نصلي لك حيث أنت، وندعو من قلب موجوع بفك أسرك وعودتك سالما إلى وطنك الحبيب لبنان”.