الرئيسية / محليات / حسن يعقوب مستذكرا والده في ذكرى التغييب: ورقة الإمام الصدر الإصلاحية هي الوحيدة الصالحة للإنقاذ لإعادة إحياء لبنان وثقة الشعب به

حسن يعقوب مستذكرا والده في ذكرى التغييب: ورقة الإمام الصدر الإصلاحية هي الوحيدة الصالحة للإنقاذ لإعادة إحياء لبنان وثقة الشعب به

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد النائب السابق حسن يعقوب، مؤتمرا صحافيا في “قاعة الشيخ محمد يعقوب” في بدنايل، تحت شعار “صبر وتضحية”، بمناسبة الذكرى 42 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، مع والده الشيخ يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

واعتبر يعقوب أن الإخفاء القسري للإمام الصدر والشيخ يعقوب وبدر الدين تم “حين علموا بعظمتهم وعشق إيمانهم، وسر انتمائهم، ونهج حركتهم، رموهم في البئر طويلا. وهنا نثبت المثبت بقاعدة الإمام موسى الصدر، بعمق نظريتها وصدق حركتها، بمعادلة ثلاثية: لا للتوطين، ولا للتقسيم، ولا للبنان الضعيف”.

وعرض لمرحلة ما قبل التغييب، قائلا: “عام 1978 سيطر على المشهد 4 عوامل:
1- الاجتياح الاسرائيلي، شكل الإمام الصدر جبهة مواجهة سياسية، وخلية اتصالات عربية ودولية وبالتعاون مع سفير لبنان آنذاك في الامم المتحدة غسان تويني، وصدر القرار 425 الذي ينص على انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية من دون قيد أو شرط.

2- توجيه الامام الصدر نداءه الجماهيري الشهير لياسر عرفات بأن شرف القدس يأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء، وهذا يستبطن تفعيل المقاومة ورفض التوطين الفلسطيني وإسقاط مشروع “فتح لند”.

3- اللقاء الهام للإمام الصدر والوالد الشيخ مع الرئيس الياس سركيس، حيث أبلغه أننا لن ننتظر من العالم تنفيذ القرار 425، بل إنه قرر القيام بمسيرة شعبية سلمية حاشدة إلى الشريط الحدودي المحتل، فاجاب سركيس بأن هذا القرار خطير جدا، رد عليه الإمام بانه سيكون في مقدمة المسيرة ولتطلق إسرائيل الرصاص عليه أولا، وطبعا لو حصل وأطلقت إسرائيل النار على المدنيين العزل لما استطاع العالم أن يتستر على هذه الجريمة الفضيحة، ولو لم يطلق النار لتجاوز الناس الشريط الحدودي ولشاهدنا تحرير 2000 قبل 22 عاما، وكان موعد المسيرة التي أنجز الشيخ يعقوب ورفاقه الاستعدادات اللوجستية لها، بعد عودتهم من ليبيا.

4- قرب انتصار الثورة الاسلامية في إيران، والمقربون كانوا يعرفون دور الإمام الصدر المركزي في الثورة ووجود الكثير من قيادات الثورة في لبنان في كنف الإمام الصدر، وأحدهم الشهيد مصطفى شمران الذي كان المسؤول التنظيمي في حركة المحرومين وأصبح وزير دفاع في إيران الثورة”.

أضاف: “في ظل هذه الأجواء الدقيقة والصعبة سياسيا اتخذوا قرار التغييب، وكانت ليبيا المسرح والقذافي الأداة في ظل تخاذل عربي ودولي”.

واستعرض بعض المواقف والمحطات في تاريخ والده الشيخ محمد يعقوب، ومنها: “قصف إسرائيل حين كان الشيخ يعقوب بين الجماهير في حسينية جبشيت عام 1977، وكان يخطب في الناس والإسرائيلي على بعد عشرات الأمتار ورفض أن يخاف الناس رغم القصف، والشيخ يعقوب أول من أنجز أول وقف إطلاق نار بعد اندلاع الحرب الأهلية ورفع المتاريس بين الشياح وعين الرمانة برفقة المرحوم داني شمعون. وتصدى في اجتماع الحركة الوطنية برئاسة كمال جنبلاط لمشروع التقسيم وما سمي عزل الكتائب وبالتالي عزل المسيحيين، وتلقى الرصاص الاسرائيلي بصدره على تلال كفرشوبا وهو يخطب بالناس بالصوت الحي أمام الجنود الاسرائيليين، وكان العالم الوحيد في المواجهة (…)، وهو أول من أعلن عنوان أفواج المقاومة اللبنانية في مؤتمر صحفي في الحازمية في اليوم الثاني لانفجار عين البنية، ومصالحات العشائر، حماية القاع ودير الاحمر وزحلة والمعلقة وتل الزعتر والدفاع عن العمال والمعلمين والفقراء والمحرومين”.

وذكر أنه بعد فوزه في الانتخابات النيابية عام 2005 “وضعت هدفين مركزيين: قضية والدي، وقبلها قضية الوطن الرسالة الذي ناضل من أجله الامام والشيخ”.

ثم عرض مرحلة الثورة في ليبيا حيث “تحركنا بقدراتنا الشخصية المتواضعة جدا” و”تحت القصف والخطر وصلنا الى بنغازي، وبدأنا البحث. وبعد سقوط باب العزيزية في اليوم نفسه الميلادي والهجري لاختطافهم قبل 33 سنة، كنا أول من دخل يبحث في سراديب باب العزيزية”.

وتحدث بعد ذلك عن قضية هنيبعل معمر القذافي، وتوقيفه شخصيا بسبب هذه القضية لمدة 7 أشهر وعشرين يوما. وسأل: “هنيبعل القذافي في السجن منذ 5 سنوات، أين التحقيقات؟ أين كنز المعلومات الذي تحدثتم عنه؟ أين المجلس العدلي؟ أين القضاء؟ أين الدولة؟ والقذافي الذي قتل منذ 9 سنوات ما زال يعتبره قضاؤنا حيا، لماذا؟ نحن نعرف لماذا تتكتمون على التحقيقات ونعرف أكثر مما تتصورون”.

وختم يعقوب معتبرا أن “الورقة الإصلاحية التي قدمها الإمام الصدر في أيار 1977، هي الوحيدة الصالحة للإنقاذ لإعادة إحياء لبنان وثقة الشعب به”.

عن H.A