مجلة وفاء wafaamagazine
رأى “اللقاء الكاثوليكي” و”مجلس أمناء الروم الملكيين الكاثوليك المشرقيين” بعد اجتماعهم الدوري المشترك في بيان أن “الحلول الناجعة لازمات لبنان السياسية والاقتصادية والمالية تكمن بوقف التكاذب والالتزام بتطبيق الدستور بنصه وروحه وميثاقيته واعرافه وبالقضاء على الفساد المستشري منذ اكثر من ثلاثة عقود من خلال تطبيق القوانين وعدم تحويلها الى صفقات غب الطلب”.
وقال: “طالما حذرنا من الوصول الى ما نحن عليه اليوم من مآس نعيشها يوميا نتيجة الفساد والتكاذب والجهل وقصر النظر والطبقية والمصالح الضيقة والاستئثار. ونطرح اليوم ما نراه من حلول جريئة قادرة على تأمين مجتمع لبناني آمن في وطن مزدهر وقوي بنعم باقتصاد مستدام فمنذ سنوات لم تعد الاحزاب في العالم وليس فقط في لبنان قادرة على استيعاب تطلعات الشعوب بعيدا عن اصولها العرقية والدينية والطائفية”.
أضاف: “في لبنان دستورنا طائفي ومحيطنا طائفي ومجتمعنا طائفي وثقافتنا وتقاليدنا طائفية ورئاستنا طائفية وحكوماتنا تتشكل على أساس طائفي ومجالسنا النيابية تنتخب على قاعدة طائفية، ومؤسساتنا ومدارسنا وجامعاتنا كلها طائفية، ووظائفنا طائفية، وكذلك أحزابنا طائفية، وحفاظا على تركيباتها الطائفية ، يكذب علينا المتاجرون بالوطنية وبالسياسية والزعامات بالحديث الدائم عن الاخوة والانصهار الوطني واللحمة، ويطالبون بإلغاء الطائفية السياسية والعلمنة”.
وتابع: “لقد طرحنا على مدى سنوات الفيدرالية للطوائف العابرة للمناطق والحدود باعتراف الواقع ، والبناء على أساسه بصدق وانفتاح. ندعو لقانون انتخاب على اساس طائفي يمنع الاستئثار ووضع اليد والهيمنة والتمثيل الكاذب وذلك بما سمي خطأ بقانون الانتخاب الارثوذكسي، وندعو إلى مجموعة حلول سياسية واجتماعية واقتصادية ومجتمعية وهيكلية ثابتة. ولفكرة إعلان لبنان مسؤولية دولية تحفظه وتقويه وتبعده عنه المحاور وتؤمن استقلاله وسيادته تجاه الجميع وبمسؤولية الجميع وتجاه الجميع. ونؤكد على فكرة إعلان جنوب لبنان منطقة حج مقدسة تحصنه وتقدسه وتحييده وتمكنه وتنميه.ونظرا لفشل الاحزاب والسياسيين في ايجاد الحلول الناجعة لما اقترفته اياديهم بحق المواطن والوطن نطرح اليوم في هذه المرحلة الدقيقة على الصعد كافة والتي يجري فيها العمل على تشكيل حكومة جديدة لا بد ان تكون مختلفة عن سابقاتها تسير بنا نحو الأفضل وتعبر أفضل تعبير عن المكونات والآمال والطموحات”.
وقال: “ندعو المرجعيات الروحية ورؤساء الطوائف بصفتهم ممثلين عن طوائفهم دستوريا وعمليا ومرجعيا لتسمية ممثليهم في الحكومة الجديدة ليكونوا فعلا وقولا ممثلين لطوائفهم في اتحاد حكومي وطني بعيدا عن الهيمنات، وذلك بعد فشل الأحزاب وسقوط التسويات التي تتشكل على أساسها الحكومات”.
وختم: “في هذا السياق ندعو غبطة أبينا البطريرك يوسف العبسي لاختيار من يمثل كنيستنا الملكية في الحكومة. وطائفتنا اسوة بالطوائف الاخرى المكونة للمجتمع اللبناني زاخرة بالمستقلين واصحاب الكفاءة المطلوبة ولديها الكثير من اصحاب الاكف النظيفة البعيدة عن منظومة الفساد. ونحث باقي المرجعيات على ذلك وليكن تنوعنا لوحدتنا الصادقة وهذا هو الحل المرتجى”.
