الرئيسية / سياسة / شينكر: قطر شريك فاعل في مكافحة تمويل الإرهاب

شينكر: قطر شريك فاعل في مكافحة تمويل الإرهاب

مجلة وفاء wafaamagazine 

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، “أهمية الشراكة القوية التي تجمع دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية”، معتبرا أن “قطر شريك مهم في المنطقة”.

وأشاد شينكر، في مؤتمر صحافي عقده اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي مع وسائل الاعلام المحلية بمناسبة زيارته الدوحة، بجهود دولة قطر “كشريك فاعل في مكافحة تمويل الإرهاب، عبر جهودها ومواقفها وتشريعاتها، مؤكدا أن تلك الجهود تسهم في منع تمويل ظاهرة الإرهاب”.

وتابع: “علاوة على ذلك، فإن قطر عضو مهم في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، ونحن نثمن التزامها وشراكتها معنا على كل المستويات”.

وشدد على “أهمية الدور القطري الفاعل في مكافحة الإرهاب”، مؤكدا أنه “دور لا يمكن الاستغناء عنه، وخصوصا دور قطر في جهود مكافحة تمويل الارهاب”، مشيرا إلى أن “واشنطن تقدر جهود الدوحة في مكافحة تلك الظاهرة في إطار علاقات الشراكة والتعاون بين قطر والولايات المتحدة الأميركية”.
ونوه بأهمية التعاون العسكري والأمني بين قطر والولايات المتحدة، مؤكدا أن ذلك التعاون يسهم في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والتعامل مع قضاياه عن قرب وبشكل فاعل”.

ووصف دولة قطر بـ “الحليف المهم لبلاده”، مؤكدا ان “البلدين يعملان جنبا إلى جنب في كافة المحافل والمنظمات الدولية”.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية “قنا” عن الأزمة الخليجية، قال: “إن الولايات المتحدة، وعلى أعلى المستويات سواء في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية، تبذل جهدا دؤوبا لحل تلك الأزمة وجمع أطرافها للجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى أرضية مشتركة”.

أضاف: “إن الأزمة الخليجية لا تخدم مصالح دول الخليج، وإنما تخدم مصالح بعض الأطراف في المنطقة”، مشددا على أن “الإدارة الأميركية تعمل بجد لحل الأزمة في أقرب وقت”.

وأعرب عن أمله في “حل الأزمة وصولا إلى موقف خليجي موحد في مواجهة التحديات”، موضحا أن بلاده منخرطة في محادثات مع كافة الأطراف من أجل فتح المجال الجوي وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين قطر ودول الحصار”، مؤكدا “حرص بلاده على حل الأزمة”.

ونوه بـ “الدور القطري في محادثات السلام الأفغانية، سواء بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وهو ما أسفر عن توقيع اتفاق سلام في شهر فبراير الماضي في الدوحة، أو فيما يتعلق بالحوار الأفغاني الأفغاني”.

وأكد أن “قطر شريك مهم في دفع عملية السلام والحوار في أفغانستان والولايات المتحدة تثمن ذلك وتشكر قطر على جهودها في هذا الصدد”، معربا عن تطلعه لاستضافة الحوار الأفغاني – الأفغاني في الدوحة ايضا.

وعن الحوار الاستراتيجي بين البلدين، أوضح أنه “حوار مهم لكلا الطرفين، وهو حوار متنوع ويشمل العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، بجانب الاستثمارات والتعاون في مجال التعليم والثقافة والصحة وجهود مكافحة تفشي جائحة كورونا وغيرها من المجالات”، مؤكدا أن “هذا الحوار الاستراتيجي مهم جدا للتعاون الثنائي بين قطر والولايات المتحدة”.

وأوضح شينكر أن محطته المقبلة ستكون لبنان، معربا في هذا السياق عن شكره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ما قدمته قطر من دعم ومساعدات مهمة إلى لبنان منذ انفجار ميناء بيروت.

وأكد أن الولايات المتحدة تثمن العلاقات مع الدوحة على كافة المستويات، وهو ما يساعد المنطقة على أن تكون أكثر استقرار وأمنا. كما ثمن جهود قطر الإنسانية في كل مكان من العالم، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به قطر في تقديم الدعم والمساعدات للمجتمع الإنساني الدولي.

وعن أسباب غياب الدور الأميركي في أزمات الشرق الأوسط كالأزمة التركية اليونانية، والأزمة الليبية والأزمة اليمينة، أكد شينكر “انخراط بلاده بشكل كامل في قضايا المنطقة ومنها النزاع في ليبيا”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء في أوروبا لحل تلك الأزمة المتفاقمة”، منبها في الوقت ذاته إلى أن “أزمة ليبيا أصبحت عالمية بعد دخول أطراف اقليمية ودولية في الصراع”.

وطالب بمغادرة المليشيات أرض ليبيا، موضحا أن بلاده منخرطة في جهود احلال السلام وفي مقدمتها مسار برلين.