الرئيسية / محليات / لقاء في اليسوعية مع المهندس دوران عن التقنية المستخدمة في الإنقاذ في مبنى مار مخايل

لقاء في اليسوعية مع المهندس دوران عن التقنية المستخدمة في الإنقاذ في مبنى مار مخايل

مجلة وفاء wafaamagazine 

استضاف المعهد العالي للهندسة في بيروت (كلية الهندسة) في جامعة القديس يوسف Esib (اليسوعية)، في إطار التعاون مع الجيش في عملية مسح الأضرار الناتجة من انفجار مرفأ بيروت المدمر في 4 آب، المهندس والخبير الفرنسي -السويسري إيمانويل دوران الذي قدم عرضا لآلة مسح متطورة تعمل بتقنية اللايزر تم استخدامها في عملية التفتيش عن أحياء في مبنى مار مخايل حيث شارك دوران مع فريق تألف من 16 طالبا متطوعا من الكلية، في حضور رئيس غرفة طوارئ بيروت المتقدمة العميد الركن سامي الحويك مع وفد من الضباط، ورئيس الجامعة الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعي الذي شكر المؤسسة العسكرية على “التضحيات والجهود الإنقاذية المبذولة”، معتبرا أن “هناك أملا لأن التضامن موجود بتكاتفنا ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض”.

ورحب عميد كلية الهندسة، المنظمة والداعية إلى هذا اللقاء البروفسور وسيم رافايل بالحضور “وفي مقدمهم المهندس والخبير إيمانويل دوران الذي لم يتردد في الحضور إلى لبنان على رغم الأخطار والتحديات ليقدم خبرته الى الطلاب من خلال هذا التدريب المهم”.

وتوجه إلى العميد الركن الحويك وشكره على كل مساعدة قدمها، وعلى “كل رد إيجابي خلال العمل”، وحرص على “شكر إلى جميع الضباط على الأرض الذين رافقوا عمل الفريق، ووفروا كل المساعدة المطلوبة في أحلك الظروف وأصعبها”.

بعد ذلك، شكر الطلاب و”هم جديرون بالفخر لما قدموه من جهود والتزام وانضباط وعطاء”.

ورد العميد الحويك شاكرا، وتوجه إلى الحضور: “ما تقومون به مهم جدا”. وأشار إلى أن “عامل الوقت ضاغط جدا في مثل هذه الظروف”، وشكر الطلاب بالقول: “الشباب بفرحوا القلب!”.

دوران
قدم المهندس إيمانويل دوران عرضا متكاملا شمل خلفيته العلمية والعملية، وخصوصا أن لديه روابط عاطفية مع لبنان وقد “تأثر بما حصل، ويعمل على آلة المسح الثلاثية الأبعاد التي تقيس المسافات والحرارة وكثافة الضوء، وترصد الحركة، وتأخذ صورا ثلاثية الأبعاد وبالأشعة ما تحت الحمراء وتعمل وفق برامج حاسوبية خاصة”، ودوران متخصص أيضا في تشييد الإهراءات بحيث قدم عرضا “للتقنيات الحديثة المعتمدة اليوم في بنائها”.

وشرح دوران “طريقة استخدام هذه الآلة 3D Laser Scanner وخصوصا في مبنى مار مخايل”، وعرض صورا من داخل المبنى و”خصوصا ان هذا الجهاز يمكن من القيام بمسح كامل المبنى من دون الدخول إليه، او تعريض أي عامل إنقاذ أو مهندس للخطر، إذ يمكن أخذ كل القياسات من خلال الصور وبرامج الكومبيوتر”.

وعرض صورا لقصر ومتحف سرسق وغيرهما من المباني الأثرية المهددة في بيروت، وأعطى مثالا على “فاعلية الجهاز بحيث استخدم في ترميم سقف كاتدرائية نوتردام في باريس بعد تعرضها للحريق”.

وتحدث عن “الفوائد التي يجنيها الطلاب من التدرب على هذا الجهاز، والإفادة في الاسراع عمليات المسح وخصوصا للمباني الأثرية وإمكان نشر الوثائق الدقيقة حول وضع كل مبنى”.

وتوقف عند “شكل الجهاز وخفة وزنه وحجمه الصغير والعملي إذ يحتاج إلى فتحة بقطر 10 سنتيمترات فقط ليدخل منها، ما يمنحه مرونة كبيرة، يثبت على حامل ثلاثي القوائم ويعمل لساعات”.

وهنأ الجامعة على “مستوى أداء الطلاب العالي”، وقال: “يمكن أن تكونوا فخورين بطلابكم”.

وفي الختام، شكر رافايل المهندس دوران والعميد الحويك والطلاب على “مساهماتهم القيمة”.

عن H.A