الرئيسية / محليات / رئيس الفكر العاملي دان العقوبات الأميركية : لحكومة وطنية بعيدا عن المحاصصة والتدخلات الخارجية

رئيس الفكر العاملي دان العقوبات الأميركية : لحكومة وطنية بعيدا عن المحاصصة والتدخلات الخارجية

مجلة وفاء wafaamagazine 

أكد رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله “أن تأخير تشكيل الحكومة الوطنية بعيدا عن المحاصصات السياسية والفئوية والتدخلات الخارجية التي تمارس دور الوصاية يمثل فضيحة وطنية برسم كل المسؤولين والمعنيين”.

وحذر من “استمرار الانهيار الاقتصادي والمعيشي وتفاقم حال الغلاء في ظل الانحلال العام لكل أجهزة الدولة العاجزة عن مواجهة الأزمات التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الوطني”، مستغربا “بقاء حال المراوغة والتسويف والتجاذبات السياسية والحسابات الفئوية الرخيصة التي تنمو على حساب المصالح الوطنية”.

وأكد فضل الله أن “لا قيامة للبنان مع بقاء المتسببين بأزماته من السياسيين الفاسدين الذين يرفعون الشعارات الوطنية والإصلاحية زورا وبهتانا وهم ما بين الساكت والمرتكب والمرتهن للخارج والسارق للمال العام يشتركون في الجريمة الوطنية المريعة التي يذهب ضحيتها المواطن التواق للحياة الكريمة”.

وسأل السيد فضل الله: “ماذا قدمت مكونات السلطة لحل الأزمة المعيشية المتفاقمة وملاحقة التجار الجشعين ومنع تفشي الغلاء؟ وماذا عن ملفات الفساد عند المدعي العام المالي؟ وماذا عن الإجراءات في شأن الكارثة التي سببها انفجار المرفأ وما لحق به من حريق تحوم حوله الكثير من الشبهات، والتي لم ترتق إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تسقط كل الاعتبارات الطائفية والسياسية لمصلحة كشف الحقيقة”، معتبرا “أن القضاء المسيس والأجهزة المحكومة لقرارات سياسية وفئوية، والأداء السياسي المحكوم للعقل النفعي وكل سلوكيات الكذب والخداع تعمق أزمة الثقة بمكونات الدولة وأجهزتها”.

ودان فضل الله “العقوبات الأميركية التي تمثل انتهاكا فاضحا للسيادة الوطنية”، داعيا “كل القيادات الوطنية والدينية المخلصة إلى موقف وطني في مواجهة التدخلات الخارجية، ورفض تحول أي مكون لبناني الى وكيل محلي للسياسات الدولية المشبوهة”.

واعتبر “أن “التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب يسقط المشروعية الدينية والوطنية والشعبية عن المطبعين الذين تحولوا الى أدوات رخيصة للمشاريع الأميركية التي تسوق التسوية المذلة التي لا تكتفي بإسقاط فلسطين فحسب بل تسعى لإستباحة العالم العربي والاسلامي ونهب الثروات ومصادرة الإنسان”، داعيا المرجعيات الدينية بشكل خاص إلى اتخاذ موقف يؤكد حرمة الاعتراف والتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.