مجلة وفاء wafaamagazine
المنحى يعزّز فرضيتين:
الأولى، شعور البعض في فريق التأليف الأحادي بأنّ المبادرة الفرنسية بِحَشرها كل الاطراف، مَدّتهم بشيء من القوة، التي يحاولون من خلالها فرض التشكيلة الحكومية التي يريدونها بمعزل عن كل الاطراف. على اعتقاد منهم انّ الفريق الذي كان حاضِناً لحكومة حسان دياب، أي حكومة اللون الواحد، لم يكن قادراً على تشكيلها في ظل الجو الدولي المقفل أمامها، كما انّ هذا الفريق ليس في مقدوره ان يُعارض التشكيلة الحكومية التي توضِع، لأنه يخشى من أن يبدو معارضاً ومعطّلاً للمبادرة الفرنسية، ومن أن يكون عرضة للعقوبات التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
الثانية، أن يكون في خلفيّة فريق التأليف نفسه، بسلوكه منحى التشكيل منفرداً، مَن يسعى إلى تعطيل الرئيس المكلّف وحَمله على الاعتذار عن إكمال مهمته، ليفتح الباب من جديد أمام عودة شخصية نافذة في هذا الفريق الى رئاسة الحكومة من جديد، وهذه الفرضيّة هي الأقرب الى الأخذ بها.