مجلة وفاء wafaamagazine
عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي، وتم التداول في المستجدات وتداعياتها في ضوء تسارع الأحداث على أكثر من صعيد، و”في ظل الصراع الذي تشهده المنطقة كنتيجة لتضارب المصالح وتناقض القوى وتوزع الولاءات في المنطقة”.
وتحدث منسق اللقاء عبدالله خالد: “ثمن الحضور الإجتماع الذي عقد في بيروت بين لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في لبنان ولقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس والذي أظهر مدى الجدية في الحوار الذي تناول كل القضايا التي يعاني منها لبنان في ظل شبكة حاكمة تستند إلى اقتصاد ريعي أعاق أي إصلاح وعمم الفساد ونهب المال العام وعمق التناقض الطائفي، المذهبي، المناطقي، حماية لمصالحه ورفض المواطنة التي تؤكد العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والكفاية كبديل للمحاصصة والخصخصة التي تحرم الفقراء وذوي الدخل المحدود من أبسط مقومات العيش الكريم، بعدما انتشرت البطالة وضاقت فرص العيش كنتيجة للإنهيار المالي والإقتصادي بعد رفض اعتماد رؤية اقتصادية ومالية تستند إلى اقتصاد منتج يشكل المدخل لتحقيق العدالة الإجتماعية”.
أضاف: “توقف الحضور أمام استمرار القوى السياسية في إضاعة الوقت عبر جدل عقيم يعيق تشكيل الحكومة الجديدة رغم المخاطر التي تهدد الوطن بالزوال بعد تراكم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية وبروز مؤشرات على أن الجوع والوباء والحصار أصابوا اللبنانيين بكل مقوماتهم ومكوناتهم في وقت تشهد فيه البلاد شحا في المواد الغذائية والطبية وغلاء فاحش في الأسعار لا يملك معه اللبنانيون ترف إضاعة المزيد من الوقت من قبل قوى سياسية لا تهتم إلا بمصالحها الضيقة وترافق ذلك مع قناعة دولية بأن الطبقة السياسية الحالية غير مؤهلة للإستمرار بالحكم مع شعور عام لدى اللبنانيين بأهمية وضرورة التغيير بعد أن عم الفساد كل مرافق الدولة ليتوج كل هذا بإصرار دولي على عدم تقديم أي مساعدة جدية إذا لم تبدأ خطوات جادة بإتجاه الإصلاح على الأصعدة كافة الأمر الذي يفرض تسريع تشكيل الحكومة”.
وختم مشيرا الى “رفض الحضور الإصرار الأمريكي – الصهيوني على القيام بخطوات شكلية في مسيرة الصراع مع الكيان الصهيوني لتعويض الفشل أمام قوى محور المقاومة، والايحاء بانه تم الإنتقال من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التحالف”، مشددا على أن “هذه الخطوات·ستفشل كما فشلت الخطوات القديمة لأن الشعب الفلسطيني يرفضها وكذلك الشعوب العربية”.