الثلاثاء 06 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
رأى وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن “عملية تضليل وتزوير كبيرة تجري في القضاء اللبناني بضغوطات سياسية”، مشددا على ان “حادثة البساتين لم تكن لتحصل لولا زيارة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل وخطابه الطائفي الانقسامي بين اللبنانيين”.
واتهم أبو فاعور، في مؤتمر صحافي للحزب “التقدمي الاشتراكي”، “الوزير باسيل بالمسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة البساتين من ألفها الى يائها”.
وتوجه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسؤال: “هل تقدر حجم المخاطر على لبنان وعلى سلمه الاهلي واستقراره المتأتية من الخطاب الطائفي المتعصب التدميري الذي يعتمده وريثك السياسي؟. وما هي الخطوات التي تنوي اتخاذها من موقعك الدستوري لتدارك الامر بدل الايغال في منطق تعميق الانتقام والانقسام؟”.
الى ذلك، لفت الى ان “تحقيقات المعلومات اكدت عدم وجود كمين أو محاولة لاغتيال الوزير صالح الغريب وعدم وجود رصد لموكب الغريب”.
وكشف أبو فاعور أن “الوزير سليم جريصاتي وصل الى حد تهديد القاضي كلود غانم للادعاء على موقوفي الحزب التقدمي الاشتراكي بتهمة الارهاب”، قائلا: “جريصاتي اتصل بالقاضي صوان طالبا تحويل الملف للقاضي غير المناوب مارسيل باسيل وقال له: “أريد قاضيا مطاوعا ومنفذا وأتحدث معك باسم رئيس الجمهورية فأنا وزير القصر” ويقول له مراضيا سأعيّنك مشرفا على الملف كجائزة ترضية”، وأضاف: “القاضي جان فهد اتصل بوزير العدل ألبير سرحان ليحرضه وإجبار صوان على التخلي عن الملف لمصلحة القاضي مارسيل باسيل”.
ودعا أبو فاعور مجلس القضاء الأعلى للإلتئام لمعالجة إنحرافات رئيسه حفاظاً على صدقية القضاء، وقال: “نتهم فريقا محسوبا على رئيس الجمهورية بمحاولة فبركة ملف ضد الاشتراكي وندعو وزير العدل لتغليب نزاهة سيرته القضائية على السياسية واتخاذ قرار شجاع لان البلاد لا تتحمل وزيري عدل”.
كما دعا ايضا التفتيش القضائي الى التحرك والتحقيق مع القضاة بما حصل معهم من تدخلات ومن تهديدات واغراءات، سائلا: “فإذا كانت هذه الاستباحة للقضاء لا تستحق التحرك فما الذي يستحق التحرك؟”.
واستغرب “إتهام جنبلاط بأنه يلتقي سفراء الدول، في حين انهم ينبطحون أمام بعض السفارات لتسويق انفسهم للرئاسة”.
وأكد أن حصانة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لا تستمد إلا من أحقية موقفه وتضامن أركان البلاد معه ومن جمهوره وقاعدته.
وعن التسجيلات الصوتية، اعتبر أبو فاعور ان التسجيلات هي عبارة عن دعوات عفوية صدرت عن بعض المواطنين وليس لها أي خلفية جرمية.
الى ذلك، شدد على ان “المواجهة ليست درزية مسيحية انما مواجهة سياسية، والدكتور سمير جعجع قال كلاما جوهريا ونزع الفتيل الطائفي من هذا الموضوع”.
الجمهورية