الرئيسية / صحة وجمال / متى يكون إنتفاخ المعدة خطراً؟

متى يكون إنتفاخ المعدة خطراً؟

الخميس 08 آب 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

ليس من المُفاجئ أن تتعرّض معدتكم للانتفاخ عقب تناولكم القرنبيط، أو الوجبات السريعة والمقالي، أو الإفراط في الصوديوم، أو الأكل بسرعة من دون مضغ الطعام جيداً… لكن ماذا لو ظهرت هذه المشكلة المُزعجة بِلا تفسير واضح؟

في الواقع، حذّر الخبراء أخيراً من أنّ حدوث انتفاخ في المعدة جنباً إلى أعراض أخرى، قد يكون إشارة إلى أنّ هناك أمراً مهمّاً يحصل في الجسم ويتطلب مزيداً من البحث.

وقدّمت إختصاصية التغذية، كلير بارنس، من إنكلترا عدة علامات تُرافق الانتفاخ يجب أن يكون كل شخص على دراية بها، ما قد يوفر بعض المؤشرات لما يمكن أن يحدث في الجسم:

التجشؤ
إذا حدثت أعراض الانتفاخ جنباً إلى التجشؤ، فقد يشير ذلك إلى بعض المشكلات في الجهاز الهضمي العلوي بما في ذلك المعدة والأمعاء الدقيقة. وأوضحت بارنس أنّ «فرط نمو الخميرة في الأمعاء الدقيقة وحتى المعدة يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض التجشؤ والانتفاخ والغاز»، مشيرةً إلى أنّ فرط نموّ «المبيضات البيضاء» يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في البيئة لكل من المعدة والأمعاء الدقيقة، لأنها قادرة على تحديد البيئة الحمضية والقلوية».

ويمكن أن يؤثر التغيير في درجة الحموضة على الميكروبات الأخرى التي تعيش في الأمعاء الدقيقة، وربما يتسبّب بخلل في ميكروبيوم الأمعاء. ويمكن أن تساعد مضادات الفطريات مثل الثوم، مع زيادة عدد البكتيريا المفيدة عن طريق الأطعمة المخمرة مثل اللبن، على الحدّ من زيادة نموّ الخمائر وتحسين توازن الأحياء الدقيقة في القناة الهضمية.

الإجهاد
يلاحظ الكثير من الناس أنّ أعراض الانتفاخ تكون أسوأ في أوقات التوتر والقلق. وعلّقت بارنس: «هذا ليس مفاجئاً، فعندما يتمّ تنشيط الجهاز العصبي في أوقات التوتر، يتحوّل تدفق الدم بعيداً من الجهاز الهضمي، ما يقلّل من إنتاج إنزيم الهضم وحركة الأمعاء، وبالتالي يُحتمل أن يسبّب إلتهاباً ويصبح مصدراً غذائياً لبكتيريا الأمعاء الأقل رواجاً والتي تولد المزيد من الغازات».

ألم البطن
تختلف أعراض القولون العصبي لدى كل شخص، لكنّ أهم العلامات المعروفة هي الانتفاخ وآلام البطن أو التشنّجات. ونصحت بارنس بـ»النظر إلى أهمّية ارتباط القناة الهضمية، فمن الواضح أنّ ما يحدث في الأمعاء قد يكون له تأثير على مزاجنا وأحاسيسنا العصبية». وربطت النتائج الحديثة بين الكائنات الحيّة الدقيقة في الأمعاء وألم البطن، ما يشير إلى قدرة الميكروبات على تعديل حساسية الألم. وأظهرت الدراسات أنّ استخدام مكمّلات البكتيريا الحيّة يمكن أن يلعب دوراً في تنظيم اضطرابات آلام البطن.

فقدان الوزن غير المتعمّد
قالت بارنس إنّ «الانتفاخ إلى جانب فقدان الوزن يتطلب مزيداً من البحث. فمن المحتمل أن تكون هناك مشكلات في سوء الامتصاص إذا حدث فقدان الوزن دون محاولة ذلك. وقد تكون مشكلات سوء الامتصاص ناتجة من مرض الاضطرابات الهضمية، بسبب قصور إنزيم الهضم أو ربما بسبب الإجهاد». ومن المهمّ طلب المشورة من أحد مقدِّمي الرعاية الصحية عند الشكّ في معاناة حساسية الغلوتين.

حالات تتعلّق بالجلد
يمكن أن يؤدي الانتفاخ والالتهاب في الأمعاء إلى التهاب في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الجلد. وأفادت بارنس أنّ «فرط نموّ البكتيريا الضارة في الأمعاء يمكن أن يزيد من الالتهابات في الأمعاء وربما يؤدي إلى تلف الحاجز المعوي». وأضافت: «السموم التي تنتجها البكتيريا الضارّة يمكنها عبور حاجز الأمعاء التالف، والذي قد ينتهي به الأمر إلى إفرازه عبر الجلد وبالتالي تعطيل توازن الجلد». وفي هذه الحال يجب الاتصال بالخبراء لمساعدة المريض على اتّباع نظام غذائي يشفي الأمعاء.