مجلة وفاء wafaamagazine
بقلم علي احمد مدير موقع صدى4برس
نحنُ كلبنانيين نعتبر رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص ضمير لبنان الذي نقل بالسلطة الثالثة نقلةً نوعيةً لتصبحَ من أقوى السلطات الإجرائية والتنفيذية في لبنان.
ومنذ انتهاء ولايته ولبنان يفتقر إلى رئيس حكومةٍ مثله، إلى أن تمّ انتخاب الدكتور حسّان دياب رئيساً لحكومةٍ إنقاذيّةٍ تدفع بلبنانَ إلى برّ الأمان. فكان رئيساً مِقداماً وشجاعاً ذو رباطة جأشٍ لا يهابُ هراطيقَ السياسة وذواريبها. إنّه رجل المهمّات الصعبة بامتياز بما يتميز من مناقبيّةٍ في عمله بعيداً عن المصالح والمكاسب الشخصيّة.
إنّه #كرامة_لبنان بكلّ ما للكلمة من معنى، فهو من صانَ كرامة الشعب اللبناني ورفض المساومة على حقوقه ضارباً عرضَ الحائطِ كلّ المحاولات التي تنتهك هذه الحقوق.
ومن هذا المنطلق كان لا بُدّ من تسليط الضّوء على هذا الرئيس الذي تركَ بصمةً نوعيّةً خلال تولّيه سُدّة رئاسة الحكومة القصيرة بمدّتها والعظيمة بإنجازاتها.
فما هي أبرز هذه الإنجازات؟
هو أول رئيس مجلس وزراء حطّم الرقم القياسي بعقده جلسات لحكومته منها لها جدولاً زمنياّ ومنها ما هو طارئٌ واستثنائي.
هو أول رئيس حكومة يتجرأ على فتح ملفات فساد لم يجرؤ على فتحها أيّ رئيسٍ قبله ومنها ملف استعادة الأموال المنهوبة في لبنان وملف المهربين الغير شرعيين على الحدود وملف الكهرباء وغيرها من الملفات التي لا تُعدّ ولا تُحصى….
هو أوّل رئيس مجلس وزراء يدفع بمجلس النواب لعقد جلسات استثنائية للبتّ بملفاتٍ ساخنة وإصدار قرارات ومراسيم إنقاذية للبنان.
هو أول رئيس حكومة وقف بوجه بعض الأحزاب وهرطقاتها والوقوف بوجه سياساتها ومشاريعها التي أغرقت لبنان في أتون الفوضى على المستويات كافة.
هو أول رئيس حكومة أقرّ مساعدات تفوق ال ١٢٠٠ مليار ليرة للشعب اللبناني وأصرّ على صرفها تحت إشراف الجيش اللبناني وليس عن طريق الأحزاب التي تريد الإستمرار في استعباد الناس.
هو أوّل رئيس مجلس وزراء يقاضي كبار الصرافين الذين تلاعبوا بالدولار واحتكروه لمصالحهم الشخصية.
هو أوّل رئيس حكومة صدر في عهده قراراً قضائياً بمصادرة أملاك وأموال أصحاب البنوك.
هو الرئيس الذي كان يداوم في السراي الحكومي ست عشرة ساعة من أجل إنجاز الملفات العالقة.
هو الرئيس الذي استطاع أن يكشف القناع عن تحالفات بعض الأحزاب ويكشف مدى هشاشتها.
ويقول البعض أن الرئيس حسان دياب هو رئيس له تبعية خاصة وينفذ أجندة معينة.
ألا تستحون على أنفسكم؟
ألا ترونَ أنّ الأقنعة التي تتلطّون خلفها كشفها الرئيس دياب وفضح مخططاتكم ومؤامراتكم؟
ألا تعترفونَ بأنّ الرئيس دياب ضرب الفساد بيدٍ من حديد ولم يكترث لأي تهديد؟
ألا ترونَ أنّه لم يساوِم على لبنان كما فعل من سبقه؟
كفاكم مكراً وخداعاً وخبثاً!!!