مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب أن “انهيار البلد الأمني والاقتصادي والمؤسساتي والأخلاقي والإنساني، ووصوله إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط بكل ما للكلمة من معنى، سببه الحقيقي هو تخلي الناس عن القيام بواجباتهم الدينية والقانونية والوطنية التي على رأسها الوقوف بوجه الحاكم الفاسد والمفسد والظالم ومحاسبته، لأن تخلي الشعب عن دوره يجعل من الحاكم فرعونا متسلطا لا يراعي إلا مصالحه الشخصية والحزبية الضيقة، ويجعل من بعض رجال الدين الطامعين برضى الحاكم الناهب لإضفاء الشرعية الإلهية على افعاله، ولبيان أن انتقاده يعتبر خروجا من الدين وخيانة للوطن”.
وأضاف في تصريح: “ان تخلي الشعب عن دوره يجعل من التاجر شخصا فاجرا يستغل كل شيء لتحقيق مكاسبه، وخير مصداق على ذلك ما نشاهده ونعيشه بين الفينة والفينة من انقطاع لمادة البنزين في المحطات، وبدل ان ينتفض الناس بوجه تجار هذه المادة وإحراق محطاتهم تجد غالبية الشعب واقفاً ينتظر دوره لشراء كمية قليلة من البنزين، إن تفضل عليه صاحب المحطة بذلك، وقد غفل الشعب عن أن السبب الحقيقي لهذه الأزمة هو انتظار رفع قيمة صفيحة البنزين إلى أكثر من 60 ألف ليرة دون اعتراض من أحد”.
وختم: “نقول لكل اللبنانين إن استمريتم بالخنوع والخضوع والسكوت عن محاسبة الفاسدين والمفسدين، فإن الوصول إلى جهنم امر حتمي كما بشر بذلك رئيس الجمهورية. وإن التغيير للأفضل هو بيد الشعب”.
الوكالة الوطنية للاعلام