مجلة وفاء wafaamagazine
مصادر في فريق المقاومة تحذّر في حديث لـ»البناء» مما يحضّره الفريق الأميركي السعودي في لبنان لا سيما رؤساء الحكومات السابقون ورئيس القوات سمير جعجع، من خلال تهريب حكومة سياسية تدين بولائها لهذا الفريق تحت حجة التكنوقراط والمستقلين والاختصاصيين وإقصاء ثنائي أمل وح ز ب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، وبالتالي تسليم البلد بمؤسساته ومرافقه واستثماراته وثرواته وقضاياه السيادية إلى حكومة قرارها خارجي، لا سيما أننا على أعتاب مشاريع إعادة إعمار مرفأ بيروت والمطار وإعادة هيكلة المصارف وخصخصة قطاعات وإدارات عامة عدة واستثمار الثروة النفطية ومشاريع بناء، فهل الهدف هو إقصاء أطراف 8 آذار والتيار الوطني الحر من الحكومة وتجريد الرئيس عون من قوته الوزارية في مجلس الوزراء، كي تسهل السيطرة على القرار الحكومي؟ ومَن يضمن أن تبدأ الحكومة العتيدة بفتح ملفات سياسية وإقليمية كمسألة سلاح المقاومة والتطبيع ومفاعيله من توطين اللاجئين وتمديد إقامة النازحين السوريين وترسيم الحدود البرية والبحرية لمصلحة «إسرائيل» تمهيداً لإدخال لبنان بفلك التطبيع العربي الإسرائيلي؟
وما يعزز هذه المخاوف والشكوك هي الهجمة الأميركية الإسرائيلية الخليجية وأدواتها في الداخل على حزب الله، والعقوبات الأميركية على حزب الله وحلفائه.
وفي موقف سعودي علني يفضح أهداف المشروع الخارجي للبنان من ضمنه تهريبة الحكومة، وعلى رأسها نزع سلاح المقاومة، رأى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن «انفجار مرفأ بيروت حدث نتيجة هيمنة حزب الله على صنع القرار في لبنان بقوة السلاح»، وقال خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لا بدّ من نزع سلاح الحزب لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء».
موقف لاقاه كلام لرجل الأعمال بهاء الحريري على تويتر بقوله: «لا حلول في لبنان إلا بتخليصه من سلاح حزب الله الذي يتحمل مسؤولية الانهيار وآخره انفجار مرفأ بيروت. كلام الملك سلمان نقابله بالتشديد على تنفيذ القرارات الدولية ونزع سلاح الميليشيات في لبنان وعلى رأسها حزب الله».
البناء