مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب أن “الحفاظ على الصحة من الأمراض هو واجب عقلائي وعلى راسها الوقاية، وإن هذا الواجب ليس مقتصرا على الفرد فقط، بل إن الحفاظ على الصحة واجب اجتماعي، بمعنى أنه على كل أفراد المجتمع أن يقوموا بكل الإجراءات التي تحمي صحتهم، وهذا الواجب بالتأكيد على السلطة التي بيدها فرض الإجراءات الملزمة من أجل الوقاية التي تحمي الناس في زمن الأوبئة من الانتشار بينهم، بل يجب على السلطة معاقبة من يخل بهذه الإجراءات”.
وتابع زغيب في تصريح: “إنطلاقا من هذا الواجب الديني والوطني والأخلاقي والإنساني، نقول من واجب السلطة حماية كل أفراد الشعب من الأوبئة، ومن ضمن هذا الشعب هم السجناء والموقوفين، لأن توقيفهم لا يخرجهم من دائرة الإنسانية والمواطنة، وقد داهمهم وباء كورونا في سجونهم، فهناك إصابات متعددة في سجن رومية وفي سجن زحلة، وهذا يفرض على الجهات المختصة، وعلى رأسهم وزارة العدل والداخلية والقضاء وضع خطة طوارئ سريعة للتخفيف من اكتظاظ السجون، وإطلاق سراح كبار السن فورا، والذين يعانون من أمراض مزمنه والذين مضى على توقيفهم سنوات دون محاكمة، مما يجعل السجون قابلة لاستيعاب الموقوفين الآخرين الذين يجب تأمين بيئة صحية لهم داخل السجون، وفي حال المماطلة فإننا نحمل هذه السلطات مسؤولية أي حالة وفاة قد تحصل بين السجناء لأن أرواحهم أمانة في أعناق الجميع”.