مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المكتب السياسي في حزب “الاتحاد” في بيان، أنه “قبل خمسين عاما غيب الموت الرئيس جمال عبد الناصر، الذي ترك فراغا كبيرا في الحياة العربية، لم يستطع ان يشغله أحد لا على المستوى الرسمي ولا على المستوى الشعبي، مما حدا بالغرب الاستعماري ليجد هذا الغياب فرصة له لتجديد مشروعه في السيطرة على الامة”.
ورأى أنه “وبقدر ما كان هذا الغياب مؤلما على العرب، كان ضرره كبيرا على قضيتهم المركزية فلسطين، فسمح للكيان الغاصب باعطاء شرعية لوجوده على ارض فلسطين واقامة كيان يهودي غاصب يتمدد على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية والحق العربي”.
وأشار الى أن “ما نشهده اليوم من تراجع واستسلام وتخل، هو بسبب ابتعاد الامة عن المشروع والقيم التحررية والنهضوية التي ارساها الرئيس جمال عبد الناصر، فهذه القيم هي شبكة خلاص الامة من التبعية والاستسلام وطريقها الى تحرر نهضوي يعيد للامة تجديد دورها الانساني كشريك اساس في صناعة الحضارة العالمية”، لافتا الى انه “على الرغم من غياب عبد الناصر قبل خمسين عاما، ما زال هذا القائد التاريخي يعيش في أفئدة احرار الامة ومناضليها.
وختم: “في ذكرى الغياب، نستذكر هذه الروح العظيمة للقائد المعلم جمال عبد الناصر الذي أكد عبر ممارسته السلطة، بأن شرف الوسيلة من شرف الغاية فكانت سيرته عطرة ووسائله شريفة تماثل شرف الغاية التي يسعى الى تحقيقها، فكان نموذجا للقائد المثال في النزاهة والاخلاق. كم نحن بحاجة الى امثاله من القادة لتصحيح الاعوجاج في الحياة العربية. فعلى الرغم من غياب عبد الناصر ما زال حيا فينا رغم الغياب”.
