الأخبار
الرئيسية / محليات / إستقبال وفد شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في مدينة الإمام الصدر ـ صور

إستقبال وفد شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في مدينة الإمام الصدر ـ صور

الأربعاء 14 آب 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

ستقبلت حركة أمل في إقليم جبل عامل وفد شبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك في مقر قيادة الإقليم، حيث ضم الوفد ٦٠٠ شاب وشابة وعدد من الأباء الأجلاء من كافة الدول العربية المشرقية، وكان في إستقبالهم المسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي، المسؤول الإعلامي السيد علوان شرف الدين ومسؤول المهن الحرة المهندس أحمد عباس، رئيس إتحاد بلديات صور رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، وقادة من كشافة الرسالة الإسلامية، بحضور سعادة النائب الدكتورة عناية عزالدين ومتروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص وعدد من الآباء الأجلاء .


في البداية كانت كلمة شكر من لجنة الشبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك حيث تحدث المحامي روي جريش عن مدينة صور المعروفة بالتعايش الإسلامي المسيحي، والتي لا تكتمل رحلتكم أيها الشبيبة بعيداً عنها على أمل أخذ هذه الصورة وهذا الحوار الدائم الى كل المناطق والبلدان التي سوف تعودون إليها ناقلين هذا المشهد جنباً الى جنب وإخوة في الدين مسلمين ومسيحيين، كما رحب بإسم اللجنة على محبة الجميع وفتح أبواب الإستقبال للوفد وشكر الجميع على حسن الضيافة .


ثم كانت كلمة المهندس حسن دبوق حيث إعتبر أن هذه الزيارة تبارك مدينة صور التي يعيش أهلها بمحبة وعيش مشترك، فهذه مدينة الإمام شرف الدين والإمام الصدر ومدينة أقدم الكنائس ، لافتاً الى أن أول معلم ديني تم افتتاحه في المدينة بعد تدميرها تاريخياً وإعادة بنائها هو مطرانية الكاثوليك ، ويقال أن من ساهم في بناء الكنيسة ساهم أيضاً في بناء الجامع الكبير وهو ارث نحفظه ونصر على الحفاظ عليه بعيداً عن السياسة، وبتوجيهات دائمة من دولة الرئيس نبيه بري فهذا هو طبعنا وهكذا سنحافظ على مدينتنا وهذه هي مسؤوليتنا. 


ثم تكلم المطران ميخائيل أبرص وقال: ” وجودنا اليوم هو أكبر برهان أن المسلمين والمسيحيين يعيشون بإرادتهم دون تفرقة في علاقة تسودها المحبة والوحدة، مؤكداً أن الأساس الذي يجمعنا في مدينة صور هو المحبة ونبذ الفتنة والقتل، والذي نشهده من الإرهاب مثل داعش الذي يختبئ وراء الإسلام”، لا يمثل الإسلام، فالإسلام لا يمثل إلا المحبة والسلام ، وختم معايداً الجميع بعيد الأضحى المبارك.


بعدها كانت كلمة الشيخ ربيع قبيسي والذي تحدث بدوره عن مدينة صور المقدسة بكل معالمها فمن هنا كان مرور السيد المسيح بأرضها والتي لا يمكن لأحد أن يميّز بين بيوتها وحاراتها المسلمة والمسيحية، في هذا البيت اللبناني الذي جاء إليه الإمام السيد موسى الصدر أواخر عام ١٩٥٩ ، وشكل مع مطارنة ومشايخ وآباء المدينة لحمة من العيش الواحد وعبر عنها 《أن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها》وكان أول رجل دين مسلم يدخل الى الكنيسة ويسافر إلى الفاتيكان، وقد ترك الأثر الكبير في نفوس الجميع، هو السيد موسى الصدر الذي غُيب عن ساحة جهاده وعمله لأنه أراد بناء الإنسان والأوطان ، وأكد الشيخ قبيسي إن هذه الزيارة لشبيبة الروم الملكيين الكاثوليك من سائر الدول العربية المشرقية لها دور كبير من خلال حمل رسالة التعايش والمحبة إلى دولهم العربية، مؤكداً أهمية التماسك لإعطاء الصورة الجميلة للدين حيث أننا لا نختلف بل كما عبر الإمام الصدر كل طائفة لها ينبوع وتجارب مميزه، وقال: من الضروري أيها الشباب أن تتمسكوا بوجودكم في هذا الشرق وأن تربوا أبنائكم على حب أوطانهم والأرض لأنكم أبناء هذه الأرض المقدسة، ونحن تعلما في مدرسة السيد موسى الصدر أن نحافظ على الوجود المسيحي في لبنان وهذه اليوم توجيهات دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري ،خاتماً أقول لكم كونوا يداً واحدة فنحن نريد بناء أوطاننا لبناء الإنسان والحفاظ على كرامته.


وختاماً تحدثت الدكتورة عز الدين وقالت “: أحيّي هذه الروح الشبابية الواعية التي تمتلكونها وكم أجدها مطابقة لأفكار سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، إمام مدينة صور والوطن، والذي اولى اهتماما خاصا بالجيل الشاب وكان يتوجه اليهم قائلا : ” الانسان الشاب هو في الحقيقة محط امال الارض والسماء ، المسؤول عن المستقبل في منطق المادة وفي منطق الروح، يملك من الطاقة البشرية جسميا وروحيا وزمنيا ما لا يملكه غيره”.

نعم نحن نحتاج الى قيامة الشباب الذي يتعرض لضغوط مختلفة على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. 

الشباب اليوم يراد منه ان يكون بعيدا عن ساحة القرار مستهلكا مستنزفا في تأمين احتياجاته الاقتصادية رهينة في يد المتحكمين بالقرارات السياسية والمالية مشغولا بالامور الثانوية والكمالية عن المسائل الاساسية في الحياة .
لذا اتوجه اليكم لاقول لكم ان جهدكم هذا هو جهد متميز ومن موقعي وايماني وقناعتي امد اليكم يدي بما امثل وبقلب وعقل منفتح لاوسع نطاق من التعاون واضعين نصب اعيننا احياء شبابنا واستعادة فعاليتهم واستثمار امكانياتهم وقدراتهم في مختلف المجالات املا بغد اكثر اشراقا وتنورا.


بعدها تناول الحضور طعام الغداء في مقر قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل، من ثم توجه الوفد بجولة سياحية على معالم صور وكنائسها وأثارها وشاطئها.