مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس هيئة “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية ان “نظامنا الصحي المترنح يكاد يسقط بفعل كورونا”. وقال: “أخيرا وصلنا الى ما توقعناه وحذرنا منه مرارا ووقع المحظور الصحي واختلت المعادلة لصالح الكورونا بحيث باتت إمكان تأمين سرير استشفاء كوروني خاص بالعناية الفائقة حلما دونه عذابات. سياحة استطلاعية للمستشفيات الحكومية الممتلئة عناياتها الفائقة والمظلومة بسياسات استباحتها مشاعا سياسيا والمحدودة القدرات، واستجداء سرير خاص بعد ان تكرم قطاعه بسبعة عشر بالماية من مجموع اسرته لمواجهة الكورونا، هذه الأسرة التي ترتفع نسبتها باستجابة فورية إذا توافرت قدرة مالية كبيرة للمريض، وهذه فضيحة إنسانية بحد ذاتها”.
أضاف: “هنا لا بد ان نستحضر الماضي ونسأل: أين هي آثار ومفاعيل مئات الملايين من دولارات قروض البنك الدولي وغيره منذ التسعينات وآخرها قرض 120 مليون دولار الموروث منذ سنوات ولم يفعل شيئا بسبب خلافات فساد واستنفاع استهلكت ثلثه في حسابات الكورونا التي سوف تلتهم ما تبقى منه مع بعض تجهيزات حكومية هنا وهناك… وما هي نسبة استنهاض وتفعيل المستشفيات الحكومية؟
أين هي آثار ومفاعيل المليارات من دولارات برامج الامم المتحدة التي صرفت منذ عقود وغلب عليها طابع التنفيع لجيوش المستشارين والدراسات وبعضها وهمي او مستنسخ ومكرر؟
هل بذلك نحمي دور لبنان مستشفى المنطقة، الذي أبرزه الوجه العلمي المميز للبعض وشوهه العقل التجاري لبعض الاطباء والمستشفيات بممارسات مخجلة بحق المرضى العرب وبخاصة العراقيون؟”.
وختم سكرية: “إن نظامنا الصحي المترنح منذ سنوات يكاد يسقط وبالضربة القاضية بفعل العدوان الكوروني وثقافة الربى لدى بعض المستشفيات. أمام هذا المشهد، وبدافع الاحترام لبلدنا ونشيده الوطني الجميل الكلمات وللصدق مع أنفسنا، أطالب بتعديل بعض كلمات النشيد باستبدال “كلنا للوطن ” ب “كلنا عالوطن” وهو ما مارسناه بجدارة واتقان”.
