الرئيسية / محليات / فوعاني في أربعينية الامام الحسين: اتفاق الاطار انتصار تاريخي وصفعة على وجه التمادي الصهيوني

فوعاني في أربعينية الامام الحسين: اتفاق الاطار انتصار تاريخي وصفعة على وجه التمادي الصهيوني

مجلة وفاء wafaamagazine

أقامت حركة “أمل”- إقليم بيروت ذكرى أربعينية الإمام الحسين في حسينية الزهراء في زقاق البلاط، في حضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت محمد عباني وأعضاء من الهيئة التنفيذية والإقليم.

ورأى فوعاني في كلمة ألقاها، أن “الإمام الحسين شكل مدرسة الأحرار في العالم، وأن الإصلاح الاجتماعي والسياسي الذي أراده الإمام الحسين كان يهدف إلى بناء أمة تتكامل فيها الأدوار”. وقال: “هذا ما أراده الإمام الصدر إذ كان يرى أن مفهوم الحسينية هو مفهوم حركي يغادر الزمان والمكان ويصبح عنوان الحياة الاجتماعية والسياسية ويصبح الإمام الحسين جذوة لا تنطفئ، نستمد منها حياتنا، ونفهم مستقبلنا، بطريقة واعية هدفها الإنسان”.

وأكد من جهة أخرى، أن “الرئيس بري تربع مجددا على ناصية الجنوب للدفاع عن لبنان وحدوده وثرواته، وهذا ليس بجديد على حارس المقاومة وإبن أبيها، والساهر على أمن اللبنانيين. وبعد جهد ومفاوضات شاقة لعقد من الزمن، استطاع الرئيس بري أن يحقق انتصارا سياسيا ووطنيا كبيرا دون قيود او شروط او تنازل للعدو، واتفاق الإطار هذا ارتقى إلى مستوى حفظ تضحيات المقاومين وحفظ دماء الشهداء والجرحى ويؤسس للبنان افضل”.

ووصف فوعاني “المشككين والمقللين من أهمية الانجاز التاريخي الذي حققه الرئيس بري باتفاق الاطار بأنهم أبواق ممجوجة عفا عليها الأحرار وأقلام مشؤومة تنعق. مهما حاولت، لن تنال من هامة الرئيس بري قائد مدرسة الشهداء والجرحى وحامل أمانة مؤسس المقاومة. وهذا الإطار يفرض أن يكون عيدا وطنيا جامعا، فهو انتصار تاريخي، وضع نقاط الحروف لأجل لبنان، وكان صفعة على وجه التمادي الصهيوني. ومن يقرأ جيدا، فسيرى أن العدو الصهيوني أصيب بخيبة أمل وإحباط وتضعضع، فلم تعد تجدي هذه الغطرسة نفعا، بل تقهقهرت وما يحصل في الداخل المحتل دليل على تخبطهم وضياعهم”.

ودعا الى “التنبه من الانفجار الاجتماعي الذي باتت كل ظروفه متوفرة”، وقال: “الناس لم يعد لديها شيء ولعل أزمة المحروقات التي نشاهدها وما يرافقها من إذلال للناس تستوجب حلا سريعا من المعنيين والحديث عن رفع الدعم عن احتياجات الناس أمر مرفوض وعلى المسؤولين البحث سريعا والسهر ليلا ونهارا لإيجاد الإيرادات اللازمة لحماية الدعم على المواد الغذائية الأساسية والضرب بيد من قانون على الذين استسهلوا النيل من الكرامات عبر كارتيلات المحتكرين. وأمام هذا الواقع، لا بد من الاسراع في تحريك الجمود على الصعيد الحكومي والوقت الآن ليس للمناكفات فالبلد على حافة الانهيار والناس تعيش الامرين ولا بد من تشكيل حكومة سريعة والبحث عن شخصية عاقلة لتكليفها اليوم قبل الغد لأن انهيار الوطن لا يحتمل انتظار محطات سياسية هنا وخارج الحدود فإننا ننبه المعنيين جميعا الى أن الواقع لم يعد يحتمل هدر ثانية من الوقت”.

وقال: “نؤكد، ولأكثر من مرة، لبنان اكثر المتضررين من أي تطبيع مع العدو الصهيوني لأننا ننطلق من قناعات عقائدية وهي في صلب ميثاق حركة “أمل”. إن مشروع صفقة القرن لم ينته وأدوات اسرائيل في المنطقة لم تنته وشبكات الارهاب تطل بين الحين والآخر. ونؤكد أخيرا أن معيار قياس الموقف الصواب يبقى قضية فلسطين وقدسها. ونذكر بما كان الرئيس نبيه بري قد قاله من على كل المنصات والمنابر الدولية والعربية: فلسطين القضية المركزية، ولن تباع بثلاثين من هرولات البعض، ولن تنخدع بتباكيت البعض الذي ما برح ينظر عداء ويستجدي فتات ثناء. لمثل هؤلاء ولمن لا يعلم، إن أفواجنا المقاومة فوق كل الشبهات، وفوق أن ننحدر إلى مستوى من لم يرتق إلى مستوى الفهم الحقيقي للمواطنة”.

وأشار فوعاني الى أن “حرب تشرين عام 1973كانت انتصارا للارادة على اسطورة اسرائيل وانتصار سوريا آنذاك شكل انتصارا للقضية العربية وإسقاطا لما قيل انه جيش من ورق”.
وقال: “انتصار سوريا اليوم على الإرهاب انتصار يؤكد على ضرورة وحدة الصف العربي والاسلامي والسعي إلى تعزيز الصمود وتعزيز الانتماء إلى قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهمجية الصهيونية”.

وتحدث المسؤول التنظيمي للمنطقة الأولى زياد الزين، فأكد “ضرورة المتابعة التنظيمية واستمرار العمل في ظل جائحة كورونا مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي لضمان سلامة المجتمع”.