مجلة وفاء wafaamagazine
أشعل مقتل محمد شمص الأحد الفائت في حيّ النبي انعام في بعلبك، جبهة النار بين عشيرتيّ جعفر وشمص. وفي تفاصيل الحادثة، كما روتها المصادر الميدانية، أنّ إشكالاً فردياً وقع قبل عامين بين شبان من العشيرتين، أقدم خلاله شقيقا محمد شمص على قتل شاب من آل جعفر في سوق بعلبك، وأفضت الجهود إلى تسليم الجناة للدولة اللبنانية وحصر “غريم” عشيرة آل جعفر بالشابين من دون المسّ بعائلتهما.
وعليه، فتح شقيقهما محلاً في حي النبي انعام وبدأ العمل فيه. وإثر خروج أحد أشقائه من السجن قبل أيام من مقتله، وعند عدم تمكّن شبان عشيرة آل جعفر من قتله تمّت تصفية محمد في محله عصر يوم الأحد، حيث رافق العملية الثأرية إطلاق نار وترهيب للمواطنين لفتح الطريق أمام السيارة التي نفّذت العملية وتأمين وصولها إلى الشراونة، لتبدأ بهجة الثأر بإشعال المدينة بالقذائف الصاروخية والرصاص على مدى ساعات.
هذا التطور دفع بشبان آل شمص إلى التأهّب للثأر من الشبان الأربعة الذين نفّذوا عملية الثأر، فتوالت خلال الأيام الأخيرة “العروضات العسكرية” لمسلّحي العشيرتين المدججين بالأسلحة الرشاشة والقذائف والصواريخ المحملة على أرتال من السيارات والآليات رباعية الدفع.
وعلى وقع انتشار الجيش وإرسال تعزيزات إلى المنطقة، يبدو أنّ الاتصالات السياسية والأمنية أفضت إلى تبريد أرضية الإشكال، سيما وأنّ عشيرة آل جعفر أصدرت بياناً أسفت فيه لما حصل وعوّلت على حكمة العقلاء في آل شمص.