الرئيسية / سياسة / الوفد الاعلامي اللبناني زار اراضي ارتساخ والتقى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية ويغادر غدا الى يريفان

الوفد الاعلامي اللبناني زار اراضي ارتساخ والتقى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية ويغادر غدا الى يريفان

مجلة وفاء wafaamagazine

زار الوفد الاعلامي اللبناني أراضي جمهورية أرتساخ وبدأ جولته من “مركز المعلومات” في العاصمة ستيباناكيرت حيث تلقى الإرشادات اللازمة قبل التوجه الى منطقة شوشي التي تشهد قصفا عنيفا وآخرها كنيسة يسوع المخلص “Ghazanchetsots holy savior” الا انه تعذر عليه الوصول بسبب القصف.
وخلال توجهه الى شوشي شوهد تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الأذرية وسرعان ما بدأت بقصف بعض المواقع عندها اجبر الفريق على إخلاء الباص حتى هدأت الاجواء وعاد أدراجه الى مركز المعلومات في ستيباناكيرت.
والتقى الوفد اللبناني الذي يضم وسائل إعلام مرئية مسموعة ومكتوبة مستشار رئيس جمهورية ارتساخ للشؤون الخارجية دايفيد بابيان الذي أكد لهم أن “هذه الحرب مختلفة عن سابقاتها اذ تشارك الى جانب اذربحيان تركيا اضافة الى ارهابيين من الشرق الاوسط وعددهم نحو 4000″، مشيرا الى انه “يتم استعمالهم للتسلل الى اراضي ارتساخ” ولكنه رأى انهم “ينجحون في قتل الشعب لانهم ارهابيون ولكن لا يدركون كيفية التصرف مع الجيش”.

وكشف عن مشاهد توثق مشاركة الجيش التركي في هذه الحرب، متحدثا عن تسجيلات تظهر كيف يتحدثون مع الجيش الاذري بالتركي وتسجيلات لمقاتلين عرب يتحدثون اللغة العربية.

ولفت الى انهم” في الواقع يغيرون طبيعة الحرب لأن التركي اعتقد في البداية انه سيدمر ناغورنو كاراباخ في غضون عدة ساعات من خلال تحطيم الجيش والمجازر ليصار بعدها الى تنظيف المنطقة، ولكن خطتهم فشلت، ونشهد قتالا عنيفا عند كل شبر من الحدود، كما ان الجيش الاذري يقوم بضرب الاحياء السكنية وبدأ اليوم بقصف الكنائس”. واشار الى انه يحاول في كل دقيقة الاختراق من موقع مختلف. ورأى انهم يتكلون على التفوق العددي للمقاتلين لديهم الا ان هذه الطريقة لن تنجح.


واوضح مستشار رئيس الجمهورية انها المرة الاولى من 100 سنة التي تشارك فيها تركيا بشكل مباشر في الصراع، اذ كانت سابقا تدعم اذربيجان وتقدم الدعم في محتلف المواضيع.
وتوقف عند معركة جيوساسية طويلة جدا، معتبرا ان المجتمع الدولي كمرحلة اولى كان قد طالب بوقف اطلاق النار الا اننا سنبدأ بالمرحلة الثانية حيث سيتم الانتقال الى المفاوضات، ولافتا الى انها المرة الاولى التي تتشارك الولايات المتحدة والصين وروسيا وربما ايران لديهم الراي نفسه لانهم شعروا بخطر من سلوك تركيا. ورأى ان هذه المرحلة بدأت من خلال خطوات عدة في اكثر من بلد وسنشهد ضغطا اقوى في الايام المقبلة.
وردا على سؤال عن الجهة التي تقوم بمساعدتهم، اكد ان لديهم علاقات أخوية مع الولايات المتحدة وروسيا وايران ودول اخرى بسبب وجود جالية كبيرة في تلك البلدان، وهم يعملون للحفاظ على هذه العلاقة مع الجميع.
وختم انهم “سيتابعون القتال حتى الموت لان لا خيار آخر لديهم فالمسؤولية كبيرة وعليهم المحافظة على هذه الارض والتاريخ ولأجل شهداء المجازر، وقال: “لن نتوقف، وتأكدوا اننا ان متنا سنموت كالابطال”.


ويمضي الوفد الاعلامي ليلته في عاصمة ارتساخ على وقع صفارات الإنذار وترددات القصف وتحليق الـ Drone ليغادر غدا الى يريفان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 الوكالة الوطنية للاعلام

عن Z.T